فليفل: العلاقات المصرية الإفريقية أصابها الضعف بعد محاولة اغتيال مبارك
الدكتور السيد فليفل رئيس لجنة الشؤون الأفريقية بمجلس النواب
قال الدكتور السيد فليفل رئيس لجنة الشؤون الإفريقية بمجلس النواب، إن إفريقيا تهب مياهها من وسط القارة لنعيش نحن.
وتابع فليفل خلال ندوة دار الكتب والوثائق بعنوان "الاتحاد الإفريقي على خطى الاتحاد الأوروبي.. فرص وتحديات" والتي نظمتها وزارة الثقافة، اليوم، بمناسبة تولي مصر لرئاسة الاتحاد الإفريقي: "الشؤون الإفريقية ليست قضية مكتب أو مسؤول بل تواصل مع الشعوب، وعندما نتكلم عن علاقات مصر بدول حوض النيل، لا بد أن نتذكر أننا لا نحصل على الأمن المائي دون تنمية إفريقيا".
وقال فليفل: "الرئيس السيسي وجه رسالة خلال الأسبوعين الماضيين أن القضية الفلسطينية هي القضية الأبدية لمصر، ورأينا ما قاله الرئيس في مؤتمر ميونيخ الأخير".
وأشار إلى أن مصر كان لها وجود في إفريقيا في القرن الـ 19 محمولا على الدولة العثمانية، من خلال حكم السودان ومناطق من إفريقيا، وما زال تراثنا موجودًا فيها، وأجبرتنا بريطانيا على الخروج.
وأشار فليفل: "بعد محاولة اغتيال مبارك الفاشلة في إثيوبيا، والعلاقات بين مصر وإفريقيا أصابها الضعف، والقضية الأولى لنا هي نهر النيل، والأمن في البحر الأحمر والقرن الإفريقي، وكذلك الخليج العربي ولهذا يجري تفعيل رؤية الحفاظ على أمن هذه المناطق بين الأطراف المعنية، وفي ما يخصنا في دول حوض النيل فنحن 11 عضوًا، وكان ممنوعًا علينا التعامل في اتحاد شرق إفريقيا، حيث كان يرفض الرئيس الأسبق مبارك الانضمام إليه، إلى أن أقنعه عمر سليمان بضرورة الانضمام إلى هذا التنظيم"، مشيرًا إلى التجمع الذي دشنه الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، تحت اسم "س. ص"، تجمع الساحل والصحراء.
وناشد رئيس لجنة الشؤون الإفريقية بالبرلمان، القوى الناعمة بأن تعمل في إفريقيا من خلال التعليم الجامعي؛ لنعالج الأثار التي ترتب على غيابنا عن القارة وأدى بنا إلى مشكلة حوض النيل التي حدثت في فترة الغياب عن إفريقيا.
وأكد الدكتور فليفل، أن الرئيس السيسي التفت إلى أهمية التكامل مع القارة السمراء فبعد توليه الرئاسة بشهر توجه إلى الجزائر، لمعالجة مشكلة مباراة كرة القدم بين مصر والجزائر، ثم توجه الرئيس إلى داخل إفريقيا، وهناك اتفاق مع وزير التعليم العالي، أن تدخل كليات الطب والزراعة والاتصالات إلى إفريقيا التي تحتاج لتجويد هذه المجالات.