«ترامب» و«نتنياهو».. الأخوان في ورطة قبل الانتخابات

كتب: محمد الليثي

«ترامب» و«نتنياهو».. الأخوان في ورطة قبل الانتخابات

«ترامب» و«نتنياهو».. الأخوان في ورطة قبل الانتخابات

كالأخ الأكبر الذي طالما سعى لمساعدة أخيه الأصغر بكل الإمكانات المتاحة بين يديه، سعى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لمساعدة رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قبل حتى أن يتولى ترامب منصبه، وذلك عن طريق الوعود التي تأتي في الصالح الإسرائيلي على حساب القضية الفلسطينية.

سرعان ما بدأ الرئيس الأمريكي في الوفاء بعهوده التي دعمت الصف الصهيوني المحتل، بالاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي، ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وقطع تمويلات تساند الفلسطينيين في أزماتهم الإنسانية، فضلًا عن الدعم الكامل والمستمر في المحافل الدولية، ليصبح الرئيس الأمريكي بمثابة أخ أكبر ساعد أخيه الأصغر كردًا للجميل بعد دعم يهود الولايات المتحدة الداعمين للصهيونية له في الانتخابات الرئاسية، إلا أن «الأخوان» على ما يبدو يواجهان خطرًا محدق بهما قبل انتخابات من شأنها تحديد مصيرهما.

في الولايات المتحدة الأمريكية قضية بارزة على الساحة وهي تحقيقات «روبرت مولر» المحقق الخاص الأمريكي في قضية التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية، والتي سيعلن تقريرها، هذا الأسبوع، وسط حيرة وتساؤلات عن مصير الرئيس الأمريكي الذي ينوي خوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2020 لتولي فترة رئاسية ثانية، وسط سيناريوهات متعددة وتتوقف على ما يحتويه تقرير المحقق الأمريكي، حيث إنه إذا تمت إدانته فستتأثر شعبيته بدرجة كبيرة في البلاد التي فاز برئاستها عام 2016 بعد منافسة مع «هيلاري كلينتون» المرشحة الرئاسية السابقة.

أما في الجهة الثانية، إسرائيل، التي طالما أُطلق عليها «الأخت الصغرى» للولايات المتحدة، فينتظر رئيس الحكومة الإسرائيلي، هذا الأسبوع أو مطلع الأسبوع المقبل، إعلان المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، أفيحاي مندلبليت، الإعلان عن نيته تقديم لائحة اتهام ضد نتنياهو، بعد إجراء جلسة استجواب تشمل اتهامات بمخالفات فساد خطيرة.

صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية ذكرت أن مندلبليت سيعلن قراره بعد لقاء نتنياهو والرئيس الروسي فيلاديمير بوتين، يوم الأربعاء المقبل، مشيرة إلى أن اللائحة ستشمل تهمة تلقي الرشوة في إطار الملف 4000 بشأن دفع مصالح لرجل أعمال إسرائيلي يدعى «شاؤول ألوفيتش»، في ما يتعلق بدمج شركتي «ييس» و«بيزك» مقابل مساعدة إعلامية لنتنياهو بموقع «واللا» الإسرائيلي.

كما تشمل اللائحة اتهامات أخرى ضد رئيس الحكومة في ملف 1000، والذي يشمل تهمة حصوله على منافع شخصية من رجل أعمال إسرائيلي يدعى «أرنون ميلتشين»، ليقف رئيس الحكومة الإسرائيلي مثل نظيره الأمريكي لديه تخوفات من الانتخابات التشريعية المبكرة التي تُقعد في أبريل المقبل، والتي ستلعب فيها اللائحة دور كبير، كما سيلعب تقرير «مولر» دور أيضًا بالنسبة للرئيس الأمريكي.


مواضيع متعلقة