احكي يا عم سونة.. سلم على "المليجي" وكان هيطلع في فيلم "الكيت كات"

كتب: محمد رمضان

احكي يا عم سونة.. سلم على "المليجي" وكان هيطلع في فيلم "الكيت كات"

احكي يا عم سونة.. سلم على "المليجي" وكان هيطلع في فيلم "الكيت كات"

"اللي يعيش ياما يشوف واللي يمشي يشوف أكتر".. مقولة تلخص حياة "عم سونة"، ذلك الرجل السبعيني الذي عمل صبي مكوجي في منطقة باب اللوق، فكان له العديد من التجارب، وكان له حظ في رؤية عدد من أهل الفن.

ترجع أصول حسن مصطفى، الشهير بـ"سونة المكوجي"، إلى أسوان، لكنه تربى وعاش في حي السيدة زينب بالقاهرة، وعمل في صباه مكوجيا بمنطقة باب اللوق، ثم كبر في "صنعته" وأصبح "أسطى مكوجي" وعمل في مصنع ملابس، ولكن بعد احتراق المصنع عمل "العم سونة" مكوجي منزلي يستقبل الزبائن ويكوي ملابسهم، والآن أصبح "سونة" طريح الفراش ويصارع السكري وتضخم البروستاتا، ويعيش بين أسرته على معاش بسيط.

"حياتي كلها كانت في باب اللوق في الخمسينيات والستينيات والسبعينيات، وشفت فنانين كتير"، بذهن حاضر يتذكر "العم سونة" أيام الصبى، مضيفا لـ"الوطن": "شوفت شكري سرحان وسلمت عليه وشوفت عماد حمدي، وأكتر واحد كان بيسلم عليا كان الفنان الراحل حسن حامد لأنه كان ساكن جنبي في الناصرية بالسيدة زينب.. كان طيب جدا بعكس أدواره الشريرة".

{long_qoute_1}

يذكر الرجل السبعيني موقفا جمعه بالفنان الراحل محمود المليجي في شارع الفلكي عند جامع شركس أمام "عمارة أنور وجدي": "كان رايح يركب عربية مع حسن الإمام، وأنا وقفت قدامه متسمر ومش عارف أقول إيه، وحسن الإمام قال لي مش هتعرف ده مين، وقال للمليجي مش هيعرفك، حتى أخبرني الإمام أنه المليجي"، مضيفا: "الكلام ده كان في أواخر السبعينيات وكان المليجي كبر في السن وشكله اتغير، بس كان طيب جدا وقال لي ازيك يا ابني.. مكانش المليجي بتاع هنتجوزوها"، مشيرا إلى دور "المعلم عباس الزفر" في فيلم "إسماعيل يس في الأسطول".

"وفي مرة صاحب المصنع اللي كنت شغال فيه كان عامل فرح في بيته وجاب نجوى فؤاد وزيزي مصطفى وأحمد حداد وكتكوت الأمير"، يتذكر أيضا "عم سونة" موقفا آخر جمعه مع أهل الفن.

ويواصل الرجل السبعيني حكاياته قائلا: "أحمد رمزي كان بيقف عند بقال قدام الجامعة الأمريكية اسمه الحاج مرسي، وكانت البنات تستناه وتشاور له وهو يشاور لهم".

حكايات "عم سونة" عن أهل الفن لم تنتهِ بعد، فها هو يذكر اليوم الذي رأى فيه ليلى فوزي وليلى طاهر وتحية كاريوكا عندما ذهبن إلى جزار في عمارة أنور وجدي ليشترين اللحوم.

"كنت هطلع في فيلم الكيت كات، التصوير كان على قهوة ولاد عبدالغني، ومحمود عبدالعزيز كان هيعدي من قدام باب المصنع اللي أنا شغال فيه في حدائق القبة وكنت هطلع بس معداش قدام المصنع"، موقف آخر ما زال يذكره المكوجي السبعيني عن عالم الفن.

كل هذه الحكايات وغيرها يعتبرها "عم سونة" أمرا عاديا، "الفنان بيمشي في الشارع زي أي حد عادي، وإحنا بنشوفهم صدفة مش أكتر، سلم عليك خير وبركة.. مسلمش عليك خلاص، ده نجم كبير بقى".


مواضيع متعلقة