داليا زيادة: المجتمع الدولى يستمع لادعاءات «الإخوان» لأنها تخرج عبر أبواق ينظر لها العالم كمصادر موثوقة

كتب: أجرى الحوار: سلمان إسماعيل

داليا زيادة: المجتمع الدولى يستمع لادعاءات «الإخوان» لأنها تخرج عبر أبواق ينظر لها العالم كمصادر موثوقة

داليا زيادة: المجتمع الدولى يستمع لادعاءات «الإخوان» لأنها تخرج عبر أبواق ينظر لها العالم كمصادر موثوقة

قالت داليا زيادة، مدير ومؤسس المركز المصرى لدراسات الديمقراطية الحرة، إن نظام «أردوغان» فى تركيا هو نظام إخوانى، وقطر تتبنى «الإخوان» وتدعمها مالياً ومخابراتياً انطلاقاً من مبدأ استخدام الجماعة كأداة لمضايقة الدول العربية، وأضافت «زيادة» فى حوار لـ«الوطن»، أن المجتمع الدولى يستمع لادعاءات الجماعة الإرهابية، لأنها تخرج بشكل منظَّم وعبر أبواق ينظر لها العالم كمصادر موثوق فيها.

كيف ترين تحركات الجماعة الإرهابية قُبيل انطلاق الدورة الـ40 لمجلس حقوق الإنسان بـ«جنيف»؟

- الشهر القادم مارس هو شهر مهم جداً بالنسبة لمصر، حيث ستبدأ المنظمات الحقوقية المحلية والدولية فى تقديم تقاريرها عن حالة حقوق الإنسان فى مصر تمهيداً لقيام مجلس حقوق الإنسان فى الأمم المتحدة بتنفيذ آليات المراجعة الدورية الشاملة لملف مصر فى نوفمبر هذا العام، ومن المتوقع أن تقوم المنظمات غير الحكومية، التى ستتقدم بتقارير خلال شهر مارس، بأنشطة مكثفة لكسب التأييد لمواقفها ومحاولة التأثير على المجلس فيما يخص التوصيات المتوقع أن يعلنها تجاه مصر أثناء المراجعة فى الفترة ما بين مارس ونوفمبر، ولهذا أتوقع أن نرى نشاطاً كبيراً للمنظمات الإخوانية، أو تلك المتعاطفة معها، أو المدفوعة من قطر، للهجوم على مصر بشكل ممنهج ومنظَّم لدى المجلس خلال الفترة القادمة.

سبق أن ذكرت أن هناك دولاً غربية تدعم الإخوان، ما شكل هذا الدعم؟

- هذا ليس سراً، نظام أردوغان فى تركيا هو نظام إخوانى، يسيطر عليه حزب الرئيس التركى وهو أيضاً حزب إخوانى، وبالتالى ولاؤهم الأول للجماعة ودعمها فى المحافل الدولية، من ناحية أخرى قطر تتبنى الإخوان وتدعمها مالياً ومخابراتياً انطلاقاً من مبدأ استخدام الجماعة كأداة لمضايقة الدول العربية المجاورة لقطر وجعلها فى حالة تهديد مستمر من مخاطر الجماعة الإرهابية، كما أن بريطانيا فتحت أبوابها لأكبر قيادات الإخوان منذ سقوطهم فى مصر عام 2013.

{long_qoute_1}

وهل استعدَّت المنظمات المصرية للاستعراض الدورى الشامل؟

- على حد علمى، فهناك عدد كبير من المنظمات الحقوقية المصرية يستعد بالفعل للمشاركة فى الاستعراض الدورى الشامل، بما فى ذلك المجلس القومى لحقوق الإنسان بصفته الهيئة الوطنية المسئولة عن إدارة هذا الملف، وأنا على يقين بأنه سيكون لهم دور مهم فى التصدى لمحاولات الإخوان والمنظمات الداعمة لهم الإضرار بمصالح مصر فى هذا الملف.

هل المجتمع الدولى لا يزال يأخذ بادعاءات الجماعة الإرهابية؟

- بالتأكيد، ما زال المجتمع الدولى يستمع لادعاءات الجماعة الإرهابية، لأنها تخرج بشكل منظَّم وعبر أبواق ينظر لها العالم كمصادر موثوق فيها، مثل بعض المنظمات الحقوقية الدولية المدفوعة بشكل صريح من قطر، وبعض وسائل الإعلام الناطقة باللغة الإنجليزية والتى تموِّلها قطر بسخاء، وحتى قيادات الإخوان الهاربين إلى الخارج يقومون طوال الوقت بزيارات دائمة لصناع القرار فى العالم.


مواضيع متعلقة