خبراء عن «إيجيبت سات A»: سيحقق طفرة زراعية وصناعية.. ويسهم فى مواجهة تغيرات المناخ مبكراً

كتب: أحمد أبوضيف

خبراء عن «إيجيبت سات A»: سيحقق طفرة زراعية وصناعية.. ويسهم فى مواجهة تغيرات المناخ مبكراً

خبراء عن «إيجيبت سات A»: سيحقق طفرة زراعية وصناعية.. ويسهم فى مواجهة تغيرات المناخ مبكراً

أكد عدد من خبراء وأساتذة الجامعات، أن القمر المصرى الجديد «إيجيبت سات A»، سيُسهم فى إحداث نقلة شاملة للدولة فى شتى المجالات، سواء كانت صناعية أو زراعية أو غيرهما، ضمن أهداف خطة التنمية المستدامة التى تتبناها 2030.

وقال الدكتور إسلام أبوالمجد، مستشار وزير التعليم العالى والبحث العلمى للشئون الأفريقية، إن «مصر ستُحقق بهذا الإنجاز نقلة شاملة للبحث العلمى فى مصر، فضلاً عن مساعدتها فى تنميته بالمنطقة، بالاشتراك مع عدد من الدول، سواء كانت عربية أو أفريقية».

وأوضح «أبوالمجد»، فى تصريحات لـ«الوطن»، أن «صور الاستشعار التى يمنحها القمر الجديد، ستُصحح كثيراً من المعلومات، من خلال إعادة النظر فى معظم الخرائط الجيولوجية، فضلاً عن المساعدة فى التنقيب عن النفط والغاز والمياه الجوفية، ودراسة مصادر المياه السطحية، وتوجيه استغلالها بجدوى كبيرة، وكذلك دراسة تراكمات الثلوج ومدى تأثيرها على تغذية المياه الجوفية».

وقال الدكتور أحمد جلال، عميد كلية الزراعة بجامعة عين شمس، إن «القمر سيُحقق ثورة زراعية كبرى ستشهدها مصر»، مؤكداً أن إمكانياته واستخداماته، ستستطيع من خلالها مصر إجراء مسح شامل لجميع الأراضى الزراعية وغير الزراعية الموجودة، فضلاً عن استخدام تقنيات أفضل فى مجال الزراعة، بحيث تستطيع تحديد الأماكن التى تتوافر بها المياه الجوفية، ووضع التصور الكامل والشامل لـ«طبوغرافية» الدولة، مما يمكنها من توجيه الإمكانيات واستغلال الأراضى، سواء كان فى الزراعة أو التعدين أو غيره.

{long_qoute_1}

وأوضح «جلال»، لـ«الوطن»، أنه «من خلال القمر، سيتم متابعة منع إصابة النباتات، أو خفض تخريب المحاصيل التى تنتقيها الحشرات الضارة، فضلاً عن استخدامه فى معرفة مواقيت رش المحاصيل دورياً، عدة مرات خلال الموسم، فضلاً عن إرشاد الفلاحين بالأماكن التى تزدهر فيها المحاصيل، والأماكن التى لا تتواءم معها».

وقال الدكتور أحمد عبدالعال، رئيس هيئة الأرصاد، إن «مصر حقّقت طفرة كبيرة فى استخدام التكنولوجيا الفضائية لخدمة وتنمية المجتمع»، مؤكداً أن إطلاق القمر سيُسهم فى متابعة ورصد حالة الطقس، ومواجهة أى تغيّرات مناخية مبكراً قبل حدوثها.

وأضاف رئيس هيئة الأرصاد، أنه سيرصد الكوارث الطبيعية، من خلال صور الاستشعار عن بُعد، بإعطاء المعلومات الدقيقة والسريعة عن مثل هذه الكوارث قبل حدوثها أو خلالها، أو بعد حدوثها بوقت قصير، كالفيضانات والأعاصير، وحرائق الغابات، والاندفاعات البركانية.

وقال الدكتور محمد جاد القاضى، عميد معهد بحوث الفلك، إن «مصر حققت إنجازاً كبيراً بإطلاقها قمراً صناعياً شاملاً وحاملاً للعديد من التخصّصات»، موضحاً أن من أبرز التخصّصات «مجال الفلك»، مشيراً إلى أنه سيساعد فى معرفة المراصد الأرضية وتدقيق الحسابات الفلكية.

وأضاف «القاضى» لـ«الوطن»، أنه «سيعمل على رصد وتصوير الحدود المصرية والمناطق الزراعية والتعديات عليها، وكذلك التعدى على البحيرات المصرية والشواطئ البحرية والنهرية، فضلاً عن رصد عمق وبُعد الأراضى المصرية».

وقال الدكتور أيمن عاشور، عميد كلية الهندسة بجامعة عين شمس: إن «القمر سيكون له دور بارز فى تطوير وتحديث مجال التخطيط العمرانى للدولة، من خلال اختيار أفضل المواقع، لإقامة المنشآت العمرانية والصناعية والهندسية، والسدود، والطرقات، والسكك الحديدية، والأنفاق، ومحطات الطاقة النووية».

وثمّن الدكتور أحمد عزيز رئيس جامعة سوهاج، جهود الدولة المصرية فى مواكبة التطور العلمى الذى يشهده العالم، والذى توج بعملية إطلاق القمر الصناعى، مؤكداً أنه سيخدم البحث العلمى فى مصر.


مواضيع متعلقة