بيطريون: الكلاب الضالة تؤرق المجتمع و370 ألف حالة عقر سنويا و65 وفاة

كتب: إسراء سليمان

بيطريون: الكلاب الضالة تؤرق المجتمع و370 ألف حالة عقر سنويا و65 وفاة

بيطريون: الكلاب الضالة تؤرق المجتمع و370 ألف حالة عقر سنويا و65 وفاة

تعتبر ظاهرة الكلاب الضالة وعقر المواطنين، ظاهرة تؤرق المجتمع المصري، والطب البيطري الذي ظلم من بعض جمعيات حقوق الحيوان، حيث سجلت نقابة الأطباء البيطريين في إحدى إحصائياتها، أن هناك 370 ألف حالة عقر في عام واحد و65 حالة وفاة بسبب سعار الكلب، والطب البيطري يقف منفردا في الميدان، مؤكدين أن تضافر جهود الجهات المعنية وهو طوق النجاة.

وقال الدكتور الحسين محمد عوض، عضو مجلس النقابة العامة، ومقرر لجنة حقوق الحيوان والحياة البرية بالنقابة العامة للأطباء البيطريين، إنه حفاظا من النقابة العامة للأطباء البيطريين وأعضائها، برئاسة الدكتور خالد العامري، النقيب العام للأطباء البيطريين، من انتشار الأمراض الوبائية والمشتركة مع الحيوانات، والتي تؤثر على صحة المواطنين، وحرصًا منها في الحفاظ على الاستثمار الوطني "الثروة الحيوانية"، تتبنى لجنة حماية الحيوان بنقابة الأطباء البيطريين وتفتح أبوابها أمام الجميع لحل ظاهرة الكلاب الضالة والعواقب شديدة الخطورة التي تترتب عليها.

وأكد عوض أن ظاهرة الكلاب الضالة ظاهرة تؤرق المجتمع والمواطنين نظرا لما تمثله الكلاب الضالة من أمراض حقيقة، وتنقل العديد من الأمراض الخطيرة مثل البروسيلا "الإجهاض المتكررة" ومرض السل والعديد من الطفيلات مثل طفيل الحويصلات الهوائية والمائية، وأخطر الأمراض التي تنقلها الكلاب الضالة هو مرض السُعار، فالكلاب الضالة في الشوارع هي ركيزة وأساس انتقال مرض السعار، والذي يروع المواطنين ويصيب المارة بالذعر، ويعرض الأطفال للخطر أثناء انتقالهم لمدارسهم والمواطنين أثناء تنقلهم في حياتهم اليومية.

وأشار إلى إحصائية الكلاب الضالة في مصر عام 2012 أكثر من 15 مليون كلب ضال، واحصائية أخرى لوزارة الصحة لعام 2017 تفيد بأن عدد المعقورين من الكلاب الضالة وصل إلى 370 ألف شخصا في عام واحد فقط، هذا بخلاف الخسائر بالثروة الحيوانية والتي تموت أو ينتقل إليها الأمراض بواسطة الكلاب الضالة فتقوم بدور العائل الوسيط الذي ينقل المرض لحيوانات الحقل من حيوان لأخر ومن الحيوانات للإنسان مثل مرض البروسيلا.

وأوضح أنه طبقا لإحصائيات وزارة الصحة فإن حالات الوفاة عام 2017 للبشر في مصر 65 حالة بسبب مرض السعار، مما كلف وزارة الصحة وطبقا لإحصائياتها 130 مليونا للأمصال واللقاحات لمقاومة حالات العقر، والمبلغ يعد استنزاف للاقتصاد المصري.

وأشار إلى أن الهيئة العامة للخدمات البيطرية متمثلة في ديوان عام الهيئة للخدمات البيطرية ومديريات الطب البيطري على مستوى الجمهورية تستقبل الآلاف من الشكاوى من المواطنين وتستخدم الخرطوش في الحالات الخطيرة ومادة سلفات الاستركنين لمقاومة ومكافحة الكلاب الضالة إلى ما يقرب من نصف مليون كلب ضال سنويا، وهذا الرقم لا يمثل الانتهاء او نقص ظاهرة وخطر الكلاب الضالة في الشوارع نهائيا، فالمشكلة ليست مشكلة الطب البيطري وحده ولكنها مشكلة مجتمعية.

وأكد أن مادة الاستركنين ليست مادة سامة وتستخدم كمادة منشطة لخيل السباق واثبتت الدراسات واللجان العلمية التي تقوم بها الهيئة العامة للخدمات البيطرية التابعة لوزارة الزراعة من خلال لجان علمية وتنسيقية مع الجهات المعنية وأساتذة الجامعة في هذا المجال، مضيفًا أنه لا توجد مادة أخرى بخلاف مادة سلفات الاستركنين تقوم بها الدولة حاليًا لمكافحة ظاهرة العقر والسعار، وتقوم هيئة الخدمات البيطرية بهذا طبقا للقرارات الوزارية وقانون الزراعة رقم 53 لسنة 1966 والقرار الوزاري رقم 53 لسنة 1967 ويتحمل الأطباء البيطريين المعينين في الهيئة العامة للخدمات البيطرية، ومديريات الطب البيطري، تفعيل تلك القوانين والقرارات الوزارية.

وتابع الحسيني أنه في حالة عدم إعطاء الشخص المعقور والذي أصيب بالسعار المصل يموت فورا وليس له علاج، وإذا كانت الاصابة وحالة العقر قريبة من الرأس والجهاز العصبي تحدث حالة الوفاة فورا وليس لها علاج، وإذا كان العقر في أنحاء بعيدة عن الجهاز العصبي وتم التوجه بالحالة للمستشفى فورا واخذت الحالة المصل فورا واللقاح لخمس جرعات متتالية تشفى الحالة، فالمصل مكلف جدا للدولة بخلاف الحيوانات الحقلية التي تموت بحالات العقر، مشيرًا إلى أن  هذا حدث في محافظة الوادي الجديد، وأيضا الكلاب التي تأكل المشيمة المريضة، وتنتقل من مكان لمكان وتؤدى لخسائر اقتصادية وانتشار الأمراض.

ولفت إلى أن الهيئة العامة للخدمات البيطرية تنفق مبالغ لحل هذه المشكلة بحسب الإمكانيات المالية المتاحة لها، فتقوم بتحصين الكلاب المملوكة للأشخاص ضد مرض السعار بلقاح الكلب النسيجي المثبط لأعداد لا تتجاوز 50 ألف جرعة سنويا للكلاب المملوكة والحيوانات المعقورة والمخالطة.

وناشدت النقابة العامة للأطباء البيطريين، بتوحيد الجهود الجهات المعنية مثل وزارة الصحة والبيئة والحكم المحلى والتربية والتعليم كل فيما يخصه، للجلوس معا وتوحيد الجهود للوصول لحلول مجدية، حيث لا يتحمل الطب البيطري وحده حل هذه المشكلة الخطيرة التي تواجه المجتمع.

كما ناشدت النقابة العامة للأطباء البيطريين ولجنة حقوق الحيوان بالنقابة بتضافر اجهزة الدولة لحل هذه المشكلة، حيث يوجد لقاح فموي مستخدم دوليا وفى الخارج للحد من هذه الظاهرة ويحتاج توفير سيولة مالية كافية، ويتم اعطائه للحيوانات الضالة والحيوانات البرية لقطع دورة حياة المرض.


مواضيع متعلقة