"كفيل وفستان فرح".. رحلة 10سنوات في السعودية تنتهي باحتجاز "أحمد" باليمن
احمد عبد الستار احد المحتجزين فى اليمن
4 أشهر متواصلة من الألم عاشتها أسرة أحمد عبدالستار العساسي، ابن مدينة بيلا التابعة لمحافظة كفر الشيخ، والمحتجز حاليًا بمنطقة عدن اليمنية ضمن 18 محتجزًا مصريًا دون معرفة التهم الموجهة لهم حتى الآن، فالأسرة تعيش ما بين الانتظار والخوف، والتردد على السفارة اليمينة فى القاهرة، انتظارًا لرجوع نجلهم الذي يعتبر العائل الوحيد لأسرة مكونة من 7 أفراد، وعقب انتشار نبأ القبض عليهم وإيداعهم فى إدارة البحث الجنائى فى اليمن، دخلت والدته في غيبوبة وجرى حجزها في الرعاية المركزة.
الشاب صاحب الـ 36عامًا، سافر الى السعودية منذ نحو 10سنوات، وعمل فى عدة أماكن واستقر به الحال ليكون مندوبًا للمبيعات في إحدى الشركات لدى كفيل سعودي، أملاً في تأمين حياة كريمة له ولأسرته وتجهيز نفسه للزواج، إلا أن مشاكل كثيرة مع الكفيل وبعد فرض السعودية أموالاً كضرائب وغيرها على المغتربين خلال السنوات الأخيرة، تدهورت أوضاع العمل وأراد الرجوع لمصر خاصة عقب زواجه من إحدى الفتيات التي سافرت له مُرتدية فستان الزفاف وأقامت معه لمدة 6 أشهر فقط، ثم عادت منذ قرابة العام والنصف، على أمل أن ينتهي عقده ويعود لمصر، إلا أن الكفيل رفض.
والد الشاب المحتجز:"هو عائل الأسرة وامه إتحجزت فى الرعاية المركزة"
أحمد محمد العساسى، صاحب الـ66عاما، والذى كان يعمل معلمًا بالازهر الشريف قبل خروجه على المعاش، والد الشاب المحتجز، روى لـ"لوطن"، قصة القبض عليه منذ قرابة الـ 4 أشهر قائلاً: "إنه أراد العودة لمصر، بعد تدهور الأوضاع السعودية، وإخلال الكفيل السعودي ببنود العقد الموقع بينهما، إلا أن الأخير رفض عودته فتمكن من الهرب إلى اليمن كي يعود إلى مصر، إلا أن الحوثيين احتجزوه قرابة الـ16يومًا فى السجن السياسى، وأفرجوا عنه ضمن قرابة الـ100 مصري كانوا محتجزين بعد دفع غرامة 3 آلاف و500 ريال سعودي، وحصلوا على أوراق تفيد أنهم ليسوا مطلوبين في أي قضايا وتم ترحيلهم لمنطقة عدن للعودة لمصر، إلا أنهم فوجئوا باحتجازهم مرة أخرى فى سجن مديرية أمن البحث الجنائي بمنطقة "خورمكسر"، ولا نعلم مصيرهم حتى الآن.
العساسى:"أبنى دفع 3آلاف ريال سعودى للحوثيين وبيستلف فلوس من زمايله"
وأضاف والد الشاب المحتجز، أن السلطات أفرجت على نحو 75 شخصًا وتبقى 18 آخرين من بينهم نجلي بالرغم من الاستعلام عنهم فى الإنتربول وتأكدت السلطات أنهم ليسوا مطلوبين على ذمة قضايا، إلا أن شكاوى من الكفيل والسلطات السعودية، وراء احتجازهم بسبب هروبهم، مردفا: "ذهبت للسفارة اليمينة في القاهرة أكثر من مرة، لمعرفة مصير ابني دون فائدة، وأنا مريض بأمراض مزمنة كالسكر والقلب والضغط والبروستاتا، ووالدته مريضة ومحتجزة بالرعاية المركزة، وهو العائل لأسرتنا، لأن أشقائه في مراحل التعليم المختلفة".
وتابع: "ابني بيستلف فلوس من زمايله، خدوا كل الفلوس اللي معاه، وبياكل ويشرب على حساب أصحابه المصريين هناك، وناشدت كل المسؤولين المصريين للتدخل والإفراج عن أبنائنا لكن دون تحرك، كل لما أروح يقولولى إحنا عارفين ومنتظرين رد من السلطات اليمينة،وانا مش عاوز حاجة غير ابنى يرجع، وكلمنى من شوية قالى عاوزين يرجعونا السعودية مرة تانية".
وتحتجز السلطات اليمنية في مدينة "عدن"، عددا من المصريين بتهم غير معروفة حتى الآن، لكن المحتجزين يقولون إنهم يواجهون تهم نصب بعد دخولهم بشكل غير شرعي من السعودية إلى اليمن، وذلك في سجن مديرية أمن البحث الجنائي في محافظة "عدن" بمنطقة "خورمكسر".