مسكن الحاضنة.. أصحاب العقارات يرفضون التأجير: «معلش أصلِك بطولك»

كتب: رحاب لؤى

مسكن الحاضنة.. أصحاب العقارات يرفضون التأجير: «معلش أصلِك بطولك»

مسكن الحاضنة.. أصحاب العقارات يرفضون التأجير: «معلش أصلِك بطولك»

«الشقة من حق الزوجة الحاضنة» هكذا تنص المادة 18 من قانون 25 لسنة 1929، من قانون الأحوال الشخصية، على أن الزوج المطلق يجب أن يهيئ لصغاره من مطلقته ولحاضنتهم المسكن المستقل المناسب، فإذا لم يفعل خلال مدة العدة، استمروا فى شغل مسكن الزوجية المؤجر دون المطلق مدة الحضانة، لكن طول مدة التقاضى فى قضايا التمكين، كذلك الأمر مع عقود الإيجار الجديد، يدفع الكثير من الأمهات إلى الاصطدام بحالة من الرفض العنيف لسكن المطلقة.

«معلش أصلك بطولك» كان هذا هو الرد الذى تلقته آمال شاهين حين حاولت استئجار شقة باسمها «الراجل سألنى انتى متجوزة، قلت له لأ مطلقة، قال لى لا مفيش إيجار، ماينفعش» لم تصدق الأم الحاضنة نفسها «يعنى أبوهم من ناحية مشحططنا ومخلينا نلف حوالين نفسنا وأصحاب البيوت من ناحية تانية يرفضوا يأجروا لنا، فين القانون اللى يحمى الحاضنة فى حالة عدم حصولها لأى سبب على مسكن حضانة إنها تقدر تأجر براحتها ومايتقالهاش نفس الجملة اللى اتقالت لى؟». «دوخة» هكذا تلخص «آمال» المعاناة التى تعيشها «أنا مش فاهمة هم متخيلين إيه، طول الوقت بحاول أكون قوية، لكن النظرة السلبية للمطلقة لما تترجم لأفعال مؤذية لازم يكون فى قانون رادع ونقطة واضحة فى التعديلات تساعد كل أم إنها تقدر تعيش مع ولادها بأمان فى سكن محترم».

لم يكن عقد الشقة التى تقيم بها «سارة» انتهى بعد حين وقع الطلاق، رحل الزوج لكن بمجرد علم المالك بوقوع الطلاق، بدأ فى مطالبتها بالرحيل «مابقعَّدش مطلقات عندى» قالها لتبدأ سلسلة من المحايلات «خلينى لحد ما مدة العقد تخلص، أنا معايا 3 أطفال»، لكنه كان حازماً «لو مامشيتيش هافضحك فى الشارع كله إنك مطلقة وعايشة لوحدك وشوفى اللى هايحصلك، العقد مش باسمك وأقدر أطردك فى أى وقت، وكمان مفيش تأمين، أنا ماخدتش منك حاجة عشان أردهالك».

{long_qoute_1}

«ماحدش بيرضى يأجر لأم عازبة» تروى هالة محمد ما جرى معها «أنا منفصلة وسايبنى فى شقة إيجار بـ500 جنيه، ولما مشى ماقدرتش أدفع لأنى ماكنتش باشتغل، بعت نص العفش، عشان أنقل بيه لشقة إيجار أقل فى التمن، دور أرضى صعبة جداً، ولما جيت أكتب العقد قلت إنه مسافر، ولحد الآن بقول إنه مسافر، وزهقت من سؤال الجيران جوزك هيرجع إمتى، رغم إنى قاعدة مع والدتى، ولما صاحب البيت عرف قرر يطردنا بطريقة مبتكرة وهى زيادة الإيجار بصورة ماتتناسبش مع حقارة الشقة، ولما باحاول أكلمه بيقول لى بلاش انتى بطولك».

لهذا السبب قررت نور قدرى الهرب من العاصمة «عارفة اللى بيحصل مع الست اللى بطولها، مضايقات ونظرات مريضة، ودا اللى خلانى أغيَّر المحافظة بالكامل، رُحت إسكندرية واستقريت هناك مع إنى ماليش حد، ماحدش هيعرف إنى مطلقة، أو غريبة، اللى هيسأل هيعرف إنى من إسكندرية وإن جوزى مسافر وأهل جوزى فى المنطقة بس بعيد شوية»، قرار كلفها ما تملك من ذهب ومدخرات «أنا معتمدة على نفسى من صغرى لوفاة والدى ووالدتى، وقرارى بالانتقال عشان أهرب من النظرة السخيفة اللى عارفة إنها هتفضل تطاردنى طول عمرى».


مواضيع متعلقة