بريد الوطن| وثيقة الأخوة والسلام بين الإسلام والمسيحية

بريد الوطن| وثيقة الأخوة والسلام بين الإسلام والمسيحية
وقع كل من بابا الفاتيكان وشيخ الأزهر فى أبوظبى ما سمى بوثيقة الأخوة الإنسانية، والوثيقة تدعو إلى التسامح والحوار والعيش المشترك بين الأديان، كما تدعو إلى مكافحة العنف والتطرف لفتح صفحة جديدة بين الأديان.. أهم ما قاله البابا فى احتفالية التوقيع: «الحريات الدينية لا تقتصر على حرية العبادة إنما أن ترى فى الآخرين أخوة فى الإنسانية، إما أن نضع الأديان والمستقبل معاً أو لا مستقبل»، شيخ الأزهر قال: «المسيحية احتضنت الإسلام حين كان ديناً وليداً».. على المسلمين فى الشرق الأوسط حماية المسيحيين، الدين برىء من التنظيمات الإرهابية.. الكثير يأملون ترجمة ما تضمنته الوثيقة إلى أفعال، وأن تصبح عقداً اجتماعياً لكل دول المنطقة الغارقة فى الحروب الأهلية، وهذا يتطلب دساتير مدنية حضارية يفصل فيها الدين عن السياسة وعن الحكم، دولة يتساوى فيها جميع مواطنيها أمام القانون فى الحقوق والواجبات وأن تكون الكفاءة، والكفاءة فقط هى معيار التعيين فى كل الوظائف السيادية والقيادية.. إن زيارة البابا دليل وعيه، فوصف أرض الإمارات بأرض الازدهار والسلام، ومكان آمن للعمل والعيش المشترك بحرية تحترم الاختلاف.. ما أحوجنا إلى إشاعة النموذج الإماراتى فى مجتمعات تفشت فيها الكراهية والتعصب والعنف والإرهاب.. الله محبة، فإذا فقد الإنسان طاقة المحبة صار همجياً وحشياً، لأن المحبة هى القوة القادرة التى تمكنه من الاحتفاظ بهويته كإنسان، وتمكنه من إعمار الكون والعيش فى سلام ووفاق مع أخيه الإنسان ومع الحيوان ومع الشجر والحجر!
سامح لطفى هابيل - محامٍ بالنقض - أبوتيج
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com