بالصور| «سنافر» من «لحم ودم» في ألمانيا

كتب: رنا علي

بالصور| «سنافر» من «لحم ودم» في ألمانيا

بالصور| «سنافر» من «لحم ودم» في ألمانيا

بألوانها الزرقاء والبيضاء، سرقت قلب الكبير قبل الصغير، إنها "عائلة السنافر" وهي شخصيات كرتونية ابتكرها الرسام البلجيكي "بيير كوليفورد" والمعروف باسم "بييو" عام 1958، وظهرت على شاشات التليفزيون في العديد من أفلام الأنيميشن.

وعلى أرض الواقع شارك نحو 3 آلاف ألماني في اليوم العالمي لتجمع "السنافر"، وهو الرقم القياسي الجديد الذي سجله مواطنو مدينة لاوشرينجن على نهر الراين منذ عام 2009.

قبل 10 سنوات، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، سجل طلاب مدينة "ويلز" البريطانية الرقم القياسي الذي لم يستطيع أحد كسره قبل هذا العام وهو تجمهر قرابة 2510 أشخاص في المدينة الويلزية وهم يرتدون أزياء "السنافر" بألوانها البيضاء والحمراء كما لونها وجوههم وأجسامهم باللون الأزرق، ورغم محاولات العديد من المدن والقرى قبل 3 سنوات كسر ذلك الرقم لأكبر تجمع "سنفوريا" في مدينة واحدة إلا أن أهالي مدينة "لاوشرينجن" الألمانية وحدهم استطاعوا ذلك بمشاركة 3 ألاف "سنفورا" كبار وصغار في مشهد كرتوني مميز.

وذكرت "ديلي ميل" أن منظمو التجمهر أعربوا عن سعادتهم البالغة عقب كسرهم الرقم القياسي القديم، بمشاركة حشود غفيرة يحتفلون بذلك الحدث السعيد تحت أشعة الشمس، وتناول المشروبات المثلجة وهم يرتدون أزياء تنكرية لأولئك "السنافر" كما ارتدت الفتيات شعرا مستعارا باللون "الأصفر" نسبة إلى الفتاة الوحيدة في قرية "السنافر" والتي تدعى "سنفورة".

وجدير بالذكر أن قصة "السنافر" كما جسدها الرسام البلجيكي "بيبو" هم عبارة عن أسرة مترابطة تعيش في الغابة وتلقب كل شخصية منهم بحسب طباعها فهناك "سنفور الغبي"، "مشاكس"، "قوى" "الحالم" و"المفكر ذو النظارات"، وغيرهم، ولأولئك السنافر عدو وحيد وهو "شرشبيل" الساحر المشعوذ برفقة قطه المشمشي اللذان يعيشان في القلعة المهجورة ويسعيان معا للقضاء عليهم.

وكان أول ظهور للسنافر 23 أكتوبر من عام 1958، ضمن قصة "جوهان وبيويت" في مجلة "لو جرنال دي سبيرو" الفرنسية، وكان لهذ الظهور الأول الأثر الكبير على حياة مبتكر الشخصية الذي تحول من الفقر إلى الغنى، وبعد فترة قصيرة أصبحت قصص السنافر متداولة بين كل الناس.

كما حققت قفزة أخرى عندما قام "مايكل ليجراند" بكتابة قصة الفيلم الموسيقي "السنافر والمزمار السحري"، ومن ثم تلى بعد ذلك الظهور لقصص السنافر في هولندا عبر المغني فادر أبراهام، ثم انتشرت قصص السنافر في جميع أنحاء العالم، وما تزال حتى اليوم محبوبة من جميع الناس.


مواضيع متعلقة