زياد بهاء الدين: 1000 جمعية أهلية تتلقى تمويلا أجنبيا

01:06 م | السبت 16 فبراير 2019

قال زياد بهاء الدين، نائب رئيس الوزراء ووزير التعاون الدولي الأسبق، إن هناك حوالي 45 ألف جمعية أهلية تعمل في مصر، بينها أقل من 1000 جمعية تتلقى تمويلاً أجنبياً.

وأضاف "بهاء الدين" خلال المؤتمر السنوي للمركز المصرى للدراسات الاقتصادية، الذي يعقد بالتعاون مع شعبة المحررين الاقتصاديين في محافظة الأقصر أمس، أن هناك عدد من النقاط الهامة الواجب مراعاتها عند إعداد مشروع قانون الجمعيات الأهلية الجديد، في مقدمتها ما يتعلق بالإفصاح والشفافية، وأن تكون المعاملات والحسابات الخاصة بالجمعيات متاحة للجميع، ما يوفر مناخ من الثقة وتعميق دور هذه الجمعيات.

وتابع "بهاء الدين" أنه يجب مراعاة تقديم تسهيلات خاصة بتغيير مقار الجمعيات ومجالس إداراتها، علاوة على بناء الثقة بين الحكومة والمجتمع المدني، مؤكداً أن التركيز على قضية التمويل الأجنبي تظلم الجمعيات، وتؤثر على برامجها وأنشطتها.

وأوضح أن هناك تحديات تواجه الجمعيات في القانون الحالي، منها ما يخص الإجراءات الخاصة بتغيير مجالس الإدارات، والتي تستغرق نحو 3 شهور، مقارنة بنحو 3 أسابيع لنفس الإجراءات في الشركات، بالإضافة إلى الحصول على موافقات مسبقة لأنشطة الجمعيات حتى لو كانت ثقافية.

ولفت "بهاء الدين" أن ما وصفه بإشكالية عدم الثقة بين الحكومة وأجهزتها والمجتمع المدني لا يمكن الاستغناء عنه، مضيفاً: "لا يجب النظر إلى المجتمع المدني كفزاعة لزعزعة الاستقرار في البلاد ومنصة للتمويل الأجنبي".

وشدد على أهمية دور المجتمع المدني في تقديم خدمات للحكومة والتكامل مع دور الدولة، وتوفير شبكة اجتماعية، قائلا: "لا ينبغى أن يتحول الحوار حول الجمعيات الأهلية إلى تحريض على التمويل الأجنبي، والذي يعد مهما للجمعيات الكبرى لتحقيق تنمية المجتمع".

وأكد أنه لا يوجد بلد في العالم تفتح أبوابها لتمويل أجنبي دون رقابة، وهو ما اتفق عليه المجتمع المدني المصري، وأنه من الضروري وضع أليات رقابية قوية، لكن دون التقييد وحرمان الجمعيات الأهلية، من دعم منظمات دولية محترمة مصر عضو بها.