«فرويز»: العجائز يحتاجون دعماً.. ويتزوجون «عشان الونس»

«فرويز»: العجائز يحتاجون دعماً.. ويتزوجون «عشان الونس»
- أعراض المرض
- أهم النصائح
- استشارى الطب النفسى
- استشارى صحة نفسية
- الأكاديمية الطبية العسكرية
- البحث عن وظيفة
- الدعم النفسى
- القطاع الخاص
- آلام
- أزمات
- أعراض المرض
- أهم النصائح
- استشارى الطب النفسى
- استشارى صحة نفسية
- الأكاديمية الطبية العسكرية
- البحث عن وظيفة
- الدعم النفسى
- القطاع الخاص
- آلام
- أزمات
قال الدكتور جمال فرويز، استشارى الطب النفسى بالأكاديمية الطبية العسكرية، إن الدعم النفسى أهم ما يحتاجه من تعدى سن الستين عاماً لأن الحياة الحقيقية تبدأ بعد الـ60، وهناك الكثير من النماذج فى مصر عملت بالقطاع الخاص وقامت ببعض المشروعات ونجحت فيها.
وأكد، فى حوار لـ«الوطن»، أن أكثر المترددين على عيادته من كانوا يعملون فى مناصب عُليا ويعانون من اضطرابات فى النوم وتنميل فى اليدين، مضيفاً أن الاكتئاب وآلام الرأس والمعدة وفقرات العنق وزيادة ضربات القلب هى أبرز الأعراض المرضية لدى المتقاعدين حديثاً.. إلى نص الحوار.
صف لنا شعور من تعدى الـ60 عاماً سواء من الرجال أو السيدات؟
- قبل الـ60 بسنة أو 6 أشهر، يحدث نوع من التوتر وتحديداً للموظفين، ويزيد بشكل أكبر بالنسبة لأصحاب المناصب العليا، لأنه كلما زادت الدرجة الوظيفية يكون التأثير أكثر سلبية على الشخص سواء ذكر أو أنثى، ولدينا ما يُسمى اضطراب ما بعد التقاعد وهو مجموعة من الأعراض المرضية التى تُشبه الاكتئاب، لأن البعض يؤهل نفسه بطرق سلبية نتيجة التقاعد ويبدأ يشكو من آلام فى الرأس والمعدة وفقرات العنق، أو زيادة ضربات القلب وذلك بالنسبة للرجال، أما عن السيدات فربات المنزل لا يؤثر عليهن الوصول إلى الـ60، عكس ما يظهر من تأثير سلبى على المرأة العاملة.
{long_qoute_1}
وماذا يحتاج الشخص عندما يصل إلى هذه السن؟
- أهم ما يحتاجه فى هذه الفترة الدعم النفسى، لأن البعض يتخيل أنه بعد سن الستين أصبح كخيل الحكومة ليس له أهمية، وهو تفكير خاطئ تماماً، والدليل على ذلك أنه فى ألمانيا قالوا إن الحياة تبدأ بعد الـ60، ولدينا فى مصر بالفعل كثير من النماذج التى بدأت حياتها العملية ونجحت بعدما انتهت من وظائفها الحكومية، لكن الأهم هو اختيار الوظيفة أو المشروع أو الهواية المناسبة للشخص وطموحاته وقدراته.
هل تتغير دوافع الفرد بعد الستين؟
- قدرة الفرد فى هذه الفترة العمرية على العطاء كبيرة سواء من خلال الإمكانيات الذهنية أو البدنية، وحتى مع استغناء الحكومة عنه لوصوله سن الستين وعليه البحث عن وظيفة أخرى بالقطاع الخاص أو مشاركة شخص آخر فى مشروع، وتختلف الدوافع طبقاً لشخصية كل فرد، ولا ننكر أن هناك البعض يكتفى بالحصول على معاش الدولة ويجلس فى المنزل، وآخرين يبدأون حياة جديدة، ومنهم من يريد الزواج، وأعرف الكثير ممن تعدوا هذه السن وتزوجوا من جديد.
بمناسبة الزواج.. هل هم فى حاجة إلى شريك حياة فى هذه المرحلة العمرية؟
- أكثر ما يؤثر على الإنسان الحرمان العاطفى، ويظل يبحث عن العاطفة التى يحتاجها كلما كان محروماً منها، فعلى سبيل المثال يحتاج الرجل فى هذه الفترة العمرية إلى شريكة لحياته تعتبر بمثابة «الونس» يتقاسمان خلالها كافة أمور الحياة، يجلسان ويتحدثان سوياً.
{long_qoute_2}
ما أهم النشاطات التى يتجه إليها الأفراد فى هذا العمر؟
- الفرد فى هذه المرحلة العمرية لديه قدر من الطاقة، البعض يستغلها بالتوجه للعمل الخاص وينجح فيه، ومن لا يستطع ذلك يُقبل على بعض الأعمال التطوعية بالنقابات أو الجمعيات، وآخرون يعملون كمستشارين للاستفادة من خبرتهم الكبيرة التى حصلوا عليها خلال سنوات عملهم الطويلة، وهناك من يُفضل العمل العام سواء فى دور المسنين أو الطفولة أو الأندية، فالكثير من الأفراد ممن تعودوا على العمل والتعب لن يُريحهم الجلوس فى المنزل بعد المعاش، وبعضهم يرى أن الجلوس بالمنزل سيؤدى إلى مشاكل ومشادات مع أفراد أسرته ولا يستطيع التلاؤم معهم بسبب الاحتكاك فى كافة التفاصيل، وهو ما لم يكن موجوداً قبل المعاش.
ما أكثر المشاكل والأزمات التى يُعانى منها المترددون على العيادات النفسية؟
- أكثر من يتردد على العيادة لدى من كانوا يعملون فى مناصب عُليا قبل التقاعد، لأنهم تعودوا على السير بسيارة خاصة مع سائق وحراسة، وبشكل مفاجئ يختفى كل ذلك فى يوم وليلة، ويشعرون وقتها بالعزلة لضياع ما كان يُعطيه طاقة إيجابية، والكثير ممن يترددون على العيادة يعانون من اضطرابات فى النوم، مع بعض الأعراض الجسمانية كالتنميل فى اليدين.
وما أهم النصائح التى تقدمها لهؤلاء؟
- أنصح دائماً الرجال والسيدات بالاهتمام بالصحة فى المقام الأول، مع الاعتماد على أنفسهم وتطوير مهارتهم دون الاعتماد على أبنائهم المنشغلين بحياتهم الخاصة.