«محمد ونجوى».. قصة حب بعد الستين: «الفيس بوك جمعنا والخطوبة كانت مفاجأة.. وأولادى التلاتة وافقوا على العروسة»

«محمد ونجوى».. قصة حب بعد الستين: «الفيس بوك جمعنا والخطوبة كانت مفاجأة.. وأولادى التلاتة وافقوا على العروسة»
- أنشطة ترفيهية
- الإدارات التعليمية
- الذرة المشوى
- الشخص المناسب
- القوات البحرية
- حاجة حلوة
- سن الستين
- طفلة صغيرة
- أسبوع
- أسر
- أنشطة ترفيهية
- الإدارات التعليمية
- الذرة المشوى
- الشخص المناسب
- القوات البحرية
- حاجة حلوة
- سن الستين
- طفلة صغيرة
- أسبوع
- أسر
«رب صدفة خير من ألف ميعاد» مقولة تجسد قصة حب محمد ونجوى اللذين جمعتهما الصدفة على أحد جروبات فيس بوك، متخصص فى تنظيم نزهات ورحلات وأنشطة ترفيهية لأعضائه من كبار السن ممن فوق سن الستين من مختلف المحافظات وتجمعهم لقاءات أسبوعية، حيث التقيا صدفة منذ شهرين تقريباً فى نادى المعلمين بالإسكندرية ضمن أحد التجمعات لأعضاء الجروب ليكملا بعضهما، ويؤنسا وحدتهما بعد وفاة زوجيهما، رغم تخطى كل منهما الستين عاماً إلا أن قلبيهما لم يصبهما الشيب وظلا ينبضان بالحب والإقبال على الحياة ليقررا الارتباط بشكل رسمى وعقد حفلة خطوبتهما بنادى المهندسين بالإسكندرية منذ نحو أسبوعين. «ولا خطر على بالى إنى أتجوز تانى خالص بعد وفاة مراتى من 6 سنين، والموضوع ما كانش فى دماغى تماماً لحد ما شفت نجوى» بهذه الكلمات بدأ محمد بركات، ذو الـ61 عاماً، حديثه عن قصة ارتباطه بعد سن الستين وبعد خروجه على المعاش كضابط من القوات البحرية بـ«نوجة» كما يناديها عادة، التى لفتت انتباهه من بين العديد من سيدات الجروب اللاتى يجتمع بهن مع باقى الأعضاء فى لقاءات دورية كل أسبوع، بعطفها وحنانها فى تعاملها مع من حولها، ويصفها قائلاً: «نوجة عبارة عن قلب كبير طلع له إنسانة، وأول ما شفتها عجبتنى وقررت أتقدم لها، ومن ساعة ما اتخطبنا وإحنا عايشين أحلى أيام حياتنا زى الشباب»، ويسترجع بذاكرته أحد المواقف التى جذبت انتباهه نحوهاً بابتسامة خفيفة قائلاً: «لاحظت حنيتها لما كنا قاعدين فى النادى مع الجروب ولقيتها سابت اللى قاعدين وقعدت تطبطب على القطط اللى حواليها وتلاعبهم وتأكلهم، وكمان هى متفهمة جداً»، ما دفعه للحديث معها ولقائها عدة مرات للتعرف عليها ثم طلب يدها من أخيها الأكبر الذى وافق على الخطبة، لافتاً إلى أن أصدقاءه وأولاده الثلاثة لم يمثلوا عائقاً أمام هذا القرار بل دعموه ووافقوه عليه إرضاءً له: «عندى 3 أولاد، الكبير متجوز ومستقل بحياته، والصغير مسافر الإمارات، والوسطانى هو اللى عايش معايا وشغال مأمور ضرائب، وكانت موافقة الأولاد حاجة مهمة بالنسبة لنوجة وليّا».
{long_qoute_1}
لم تكن فكرة الزواج بعيدة عن خاطر نجوى حسنى، المقيمة بمنطقة سموحة، خاصة بعد إحساسها بالوحدة بعد وفاة زوجها منذ 7 سنوات، وإنما كانت تنتظر الشخص المناسب ليشعرها بالحب والونس بعد أن خرجت على المعاش من عملها بإحدى الإدارات التعليمية: «الزواج مش عيب وهو حلال شرعه ربنا، ولو أى شخص فوق الـ٧٠ سنة هيتبسط لو هيتجوز يبقى يتجوز حتى لو فاضل له يوم فى حياته»، كرم وشهامة ووسامة وحنية محمد ورقيه فى التعامل تفاصيل أسرت قلب نجوى، ودفعتها للموافقة على الزواج منه بعد الانتهاء من تجهيزات خطبة ابنتها يمنى، ذات الـ٢١ عاماً، التى تعيش معها بعد زواج ابنها الأكبر محمود، فضلاً عن الانتهاء من تشطيبات فى شقة الزوجية، لتحدد موعد زفافها يوم ٢١ مارس المقبل ليرتبط بمناسبة عيد الأم: «حددت عيد الأم للزواج عشان يبقى ذكرى مهمة لينا كل سنة»، مضيفة: «لما محمد اتقدملى طالبت بفترة خطوبة الأول عشان نعرف بعض، والخطوبة كانت مفاجأة لكل قرايبنا وأصحابنا لأننا لبسنا الدبل فى نفس اليوم اللى طلبنى فيه من أخويا واحتفلنا»، لافتة إلى أنها لم تكن تشترط شراء شبكة للخطوبة ولكنه أصر على شراء دبلة وخاتم من أجل الخطبة: «لبسنى الدبلة فى الشمال من شدة حبه ليّا عشان خلاص هبقى مراته».
التنزه على كورنيش الإسكندرية وتحديداً فى محطة الرمل واستنشاق هوائها المنعش وأكل الذرة المشوى والجلوس على الكافيتريات أمام البحر تعد النزهات المفضلة لدى كل من نجوى ومحمد اللذين أصبحا يلتقيان يومياً، «لو الزمن رجع بيّا وقابلته هتجوزه برضه» كلمات قالتها السيدة الستينية لتصف بها حبها لمحمد الذى يدللها ويهتم بها كطفلة صغيرة فى أوائل العشرينات، «مفيش مرة قابلنى فيها إلا وباس إيدى أو راسى وجابلى حاجة حلوة من ورد وشيكولاته».