«مشهور».. ماجستير ودكتوراه «أون لاين»: «إحنا مش خيل حكومة»

كتب: حسن صالح

«مشهور».. ماجستير ودكتوراه «أون لاين»: «إحنا مش خيل حكومة»

«مشهور».. ماجستير ودكتوراه «أون لاين»: «إحنا مش خيل حكومة»

كان موظفاً فى الحكم المحلى وشركة مياه القليوبية قبل خروجه على المعاش، وبعد الستين نجح فى الحصول على الماجستير والدكتوراه المهنية فى التنمية البشرية والإرشاد الأسرى من أكاديمية أجنبية، لم يمنع وصول الدكتور عبدالرحمن عبدالعظيم مشهور، إلى سن التقاعد من مواصلة العمل الاجتماعى فى محافظة القليوبية وأنحاء الجمهورية، حيث يمارس نشاطات عديدة فى مختلف المجالات السياسية والاجتماعية والجلسات العرفية وإقامة الندوات التثقيفية، واختير مؤخراً عضواً بمجلس إدارة الجودة بكلية طب بنها ممثلاً عن المجتمع المدنى. «ليس معنى الوصول لسن الـ60 أننا أصبحنا «خيل حكومة ننتظر رصاصة الرحمة»، هكذا بدأ الدكتور مشهور حديثه معنا، مؤكداً أنه يرفض هذا التعبير القاسى جداً، ويفضل ما يقوله الغرب بأن «الحياة تبدأ بعد الستين» لأن هذه السن معناها التحرر من قيود الوظيفة والالتزام بالمواعيد، ومن هنا كانت الانطلاقة لحياة جديدة فى تنظيم مؤتمرات وندوات منها السياسية والاجتماعية والإرشاد الأسرى. ويضيف: «كان لى شرف تمثيل المجتمع المدنى فى عدة جهات وتم اختيارى مستشاراً بالهيئة العليا لمؤسسة القادة ومستشاراً لنقابة الفلاحين المركزية وعضواً بالرابطة المجتمعية بكلية الطب البشرى وعضواً بالرابطة المجتمعية بكلية التربية النوعية وهى كلها أعمال اجتماعية لم ألتفت لها إلا بعد خروجى على المعاش».

{long_qoute_1}

ويوضح «مشهور» أنه بعد خروجه على المعاش رفض الاستسلام لحياة مقهى المعاشات وبدأ التفكير فى الحصول على الماجستير والدكتوراه المهنية، حيث التحق بإحدى الأكاديميات الأجنبية «أون لاين» للحصول على الماجستير والدكتوراه فى التنمية البشرية والإرشاد الأسرى تحت مظلة جامعة الإسكندرية، وبذل مجهوداً كبيراً فى العودة للمذاكرة والبحث والمطالعة لإعداد البحوث اللازمة لنيل الشهادتين، وتحدى كل من حاول إعاقته بدعوى وصوله لسن المعاش، لكنه لم يستسلم للواقع وسن الستين، وقدم 7 مؤلفات متخصصة فى مجال تفسير الأحلام والسيرة النبوبة والأمثال الشعبية ومسرحية شعرية بين الفصحى والعامية من فصل واحد عن فلسطين بعنوان «العدل فين»، وصدر له الجزء الأول من سلسلة قصص من القرآن والسنة النبوية، وجميعها تم طبعها ونشرها وحاصلة على الإيداع القانونى والترقيم الدولى.

«مشهور» يرى أن أسعد لحظات حياته كانت عندما شارك فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو وتفويض الرئيس السيسى، لأنه أحس وقتها بأنه عاد شاباً من جديد بعد أن رأى شمس الحرية تسطع على مصر، وكيف كان لأبنائها دور فى إنقاذ الوطن مرتين، الأولى لتحقيق العدالة الاجتماعية والثانية لإنقاذ البلاد من شبح الإخوان الذى كان يقسم كل شىء وكاد يفتك بمصر. وقال إنه يجد فى المشاركة بالجلسات العرفية للصلح بين المتخاصمين فرحة كبيرة، ولا يشعر بأى مجهود فى الذهاب والسفر لمسافات بعيدة للمشاركة فى هذه الجلسات حتى أصبح أحد الشخصيات المشهورة فى هذا المجال، مشيراً إلى أنه يرى أن الجيل الحديث يعانى من مشاكل كثيرة نتيجة عدم فهم الحياة، ومعظم المشكلات التى يحاول حلها فى هذا المجال تكون بين حديثى الزواج وينصحهم دائماً بالصبر وتجاوز الأزمات وتخطى الصغائر والرضا بالمقسوم، كما أن معظم المشكلات الأسرية تتمحور حول الخلافات المادية وعدم فهم الطباع الشخصية وسوء استخدام وسائل التواصل الاجتماعى، مطالباً الشباب بالتروى والاختيار الصحيح ودراسة شخصية بعضهم قبل الإقبال على خطوة الزواج، ويطالب «مشهور» بضرورة تحسين أحوال أصحاب المعاشات المادية، لأنهم فى سن تحتاج للرعاية الاجتماعية والأسرية بما يساعدهم على مواصلة الحياة والعطاء.


مواضيع متعلقة