بريد الوطن| فى ذكرى رحيل كوكب الشرق
بريد الوطن| فى ذكرى رحيل كوكب الشرق
فى الذكرى الـ44 لرحيل أم كلثوم، نتذكر هذه العملاقة بقوة الإرادة والصلابة والشموخ، سحرها فى صوتها، فعندما تشدو «أعطنى حريتى أطلق يدى» يتجلى الحزن العميق ويخيم على القاعة حتى تنتهى الجملة بصرخة ثائرة: «ما احتفاظى بعهود لم تصنها وإلامَ الأسر والدنيا لدى».. كانت تمتاز بالإفيهات والنكات الجميلة بخفة دم فترسم الابتسامة على وجوه المحيطين بها، ففى رحلة بالقطار رافقها فيها الملحن محمد القصبجى وفرقتها الموسيقية وخلال استرخاء البعض أخرج «القصبجى» قلماً أسود وأخذ يصبغ شنبه فلمحته «ثومة» وبادرت ضاحكة: «شوفوا الراجل رجع شباب بجرة قلم»، وعندما طلبوا منها ذات مرة أن تعول أحد الفقراء فردت موافقة وبحماس قالت: «طيب مانعول أبوه بالمرة»، وزارها مرة أحد أعضاء فرقتها يعرض عليها بدلته الجديدة فقالت له «كويسة»، ولكنه لم يقتنع وعاد ليسألها: «لكن مش شايفة إنها واسعة شوية؟»، فقالت له: «معلهش ربنا يضيقها عليك»، وذات مرة كان أحد جماهيرها يتحدث عن سيارته البونتياك الفاخرة فقال لها إنه ورثها عن أبيه بعد وفاته، وكان أبوه ورثها عن عمه الذى توفى بعد شرائها بشهر واحد وقالت له باسمة: «يا سلام.. العربية دى زى الدنيا تمام»، قال لها: «ليه؟» فاجابته: «كل ما عليها فان».. وعن كوكب الشرق الحديث لا ينتهى.
سامح لطفى هابيل
محامٍ بالنقض – أبوتيج
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com
