بريد الوطن| دواء الحب فى عيد الحب

07:05 م | الثلاثاء 12 فبراير 2019

الحب دواء مجانى لكثير من مشكلاتنا اليومية، دواء لا يكلف المرء سوى التفوه بالكلمة الحلوة، إفشاء السلام، الابتسامة عند اللقاء، الحب دواء القلوب التى أضناها الكُره، دواء النفوس الحائرة المعذبة، الحب يُصالح الإنسان مع نفسهِ يشعر بالهدوء والسكينة، يتصالح مع الحياة، يعشق الجمال من حوله، كل شىء فى عين المحب رائع، الناس والسماء والقمر والنجوم والطيور، يرى فى المعيشة رحابة وسعادة غامرة، والحاقد الماكر يرى المعيشة ضيقاً وكَرْباً، الحب كالمطر يحلُ بالأرض الجرداء فتنبت وتزدهر، الحب له وجوه كثيرة منها الرفق، والود، والتسامح، والعطاء، والقناعة، الاحترام، والحب أبوالفضائل كلها، والبُغض أبوالرذائل كلها، إذا تحابَّ أفراد الأسرة كثُرَ رزقهم وقوى أزرهم، والحب ملهم الشعراء نظموا فيه آلاف القصائد المفعمة بأسمى معانى الكلمات التى تفيض بأعذب وأرق المشاعر الإنسانية، حتى إن قيس بن الملوح يُبدى استعداده لو أن الموت أتى لليلى، يقاسمها عمره فيموتان معاً «فيا ليت إذ حان وقت حماها وأحكم لقاسمها عمرى، فحل بنا الفراق فى ساعة معاً فمتُ ولا تدرى وماتت ولا أدرى»، وأخذ من بيت حبيبته حد التقديس فيقول «أمرُ على الديار ديار ليلى، أقبل الجدار وذا الجدار.. وما حب الديار شغفن قلبى ولكن حب من سكن الديار»، أما الحب عند «المتنبى» يقولون كان يلوم على العاشقين بهدلتهم حتى ذاقه، وتعجب لمن يموت ولا يكون سبب موته الحب (عذلت أهل العشق حتى ذقته، فعجبت كيف يموت من لا يعشقُ، وعذرتهم وعرفت ذنبى أننى عيرتهم فلقيت فيه ما لقوا).

حنان عمار – أسيوط

يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي

bareed.elwatan@elwatannews.com