في ذكرى مولد «صاحبة الكرامات».. 10 معلومات عن «نفيسة العلم»

في ذكرى مولد «صاحبة الكرامات».. 10 معلومات عن «نفيسة العلم»
- أم كلثوم
- أهل مصر
- أيام التشريق
- ابو العزائم
- الإمام الشافعي
- الإنشاد الديني
- الاتحاد العالمى للطرق الصوفية
- السيدة زينب
- السيدة نفيسة
- أم كلثوم
- أهل مصر
- أيام التشريق
- ابو العزائم
- الإمام الشافعي
- الإنشاد الديني
- الاتحاد العالمى للطرق الصوفية
- السيدة زينب
- السيدة نفيسة
يحتفل أبناء الطرق الصوفية على مستوى الجمهورية، اليوم الأربعاء، بالليلة الختامية لمولد السيدة "نفيسة بنت الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب"، بالقاهرة.
ويحتشد آلاف المريدين، بالميدان المجاور للمسجد والمسمى باسمها، ويشارك في الاحتفالات نقيب المنشدين والمبتهلين الشيخ محمود التهامي، ثم يختتمها عميد الإنشاد الديني الشيخ ياسين التهامي.
وبدأت الفاعليات من الخميس الماضي، إذ يحتشد كل يوم المريدين والأتباع من داخل وخارج مصر، فيما يتم كسوة جامع السيدة نفيسة وتزيينه بالأنوار.
ونشر علاء أبوالعزائم رئيس الاتحاد العالمي للطرق الصوفية، 10 نقاط عبر صفحته على "فيسبوك" للتعريف بصاحبة الكرامات وسيدة أهل المعرفة، نفيسة العلم، نفيسة بنت الحسن:
- نفيسة بنت الحسن الأنور بن زيد الأبلج بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين.
- ولدت في مكة في 11ربيع الأول 145 هجريا.
- أمها زينب بنت الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم، وقيل إن أمها أم ولد، وأن السيدة زينب هي أم إخوتها.
- انتقل بها أبوها إلى المدينة المنورة وهي في الخامسة؛ فكانت تذهب إلى المسجد النبوي وتسمع إلى شيوخه، وتتلقى الحديث والفقه من علمائه، حتى لقبها الناس بلقب "نفيسة العلم" قبل أن تصل لسن الزواج.
- تقدّم الكثيرون للزواج من السيدة نفيسة لدينها وعبادتها، إلى أن قبل أباها بتزويجها بإسحاق المؤتمن بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، وتم الزواج في رجب 161 هـ، فأنجبت له القاسم وأم كلثوم.
- في سنة 193 هـ، رحلت السيدة نفيسة مع أسرتها إلى مصر، مروا في طريقهم بقبر الخليل، وحين علم أهل مصر بقدومهم خرجوا لاستقبالهم في العريش ووصلت السيدة نفيسة إلى القاهرة في 26 رمضان 193 هـ، ورحّب بها أهل مصر، وأقبلوا عليها يلتمسون منها العلم حتى كادوا يشغلونها عما اعتادت عليه من عبادات، فخرجت عليهم قائلة: "كنتُ قد اعتزمت المقام عندكم، غير أني امرأة ضعيفة، وقد تكاثر حولي الناس فشغلوني عن أورادي، وجمع زاد معادي، وقد زاد حنيني إلى روضة جدي المصطفى" ففزعوا لقولها، ورفضوا رحيلها، حتى تدخَّل والي مصر السري بن الحكم وقال لها: "يا ابنة رسول الله، إني كفيل بإزالة ما تشكين منه"، فوهبها دارًا واسعة، وحدد يومين في الأسبوع يزورها الناس فيهما طلبًا للعلم والنصيحة، لتتفرغ هي للعبادة بقية الأسبوع. فرضيت وبقيت.
- ولمَّا وفد الإمام الشافعي إلى مصر سنة 198 هـ، توثقت صلته بالسيدة نفيسة بنت الحسن، واعتاد أن يزورها وهو في طريقه إلى حلقات درسه في مسجد الفسطاط، وفي طريق عودته إلى داره، وكان يصلي بها التراويح في مسجدها في رمضان، وكلما ذهب إليها سألها الدعاء، وأوصى أن تصلي عليه السيدة نفيسة في جنازته، فمرت الجنازة بدارها حين وفاته عام 204هـ، وصلّت عليها إنفاذًا لوصيته
- عُرف عن السيدة نفيسة بنت الحسن زهدها وحسن عبادتها وعدلها، فيُروى أنها لما كانت بالمدينة كانت تمضي أكثر وقتها في المسجد النبوي تتعبد، وتروي السيدة زينب ابنة أخيها يحيى المتوج قائلة: "خدمتُ عمّتي السيدة نفيسة أربعينَ عامًا، فما رأيتها نامَت بلَيل، ولا أفطرت إلا العيدين وأيام التشريق، فقلت لها: أمَا ترفُقِين بنفسِك؟ فقالت: كيف أرفُق بنفسي وأمامي عَقَبات لا يقطَعُهُنّ إلا الفائزون؟ وكانت تقول: كانت عمتي تحفَظ القرآن وتفسِّره، وكانت تقرأ القرآنَ وتَبكي". وقيل أنها حفرت قبرها الذي دُفنت فيه بيديها، وكانت تنزل فيه وتصلي كثيرًا، وقرأت فيه المصحف مائة وتسعين مرة وهي تبكي بكاءً شديدًا.
كما ذكروا أنها حجّت أكثر من ثلاثين حجة أكثرها ماشية،كانت فيها تتعلق بأستارالكعبة وتقول: "إلهي وسيدي و مولاي متعني و فرحني برضاك عني، ولا تسبب لي سبباً يحجبك عني".
- كانت شديدة في الحق لا تهاب الأمراء، فقد ذكر المؤرخ أحمد بن يوسف القرماني في تاريخه أن الناس استغاثوا بالسيدة نفيسة بنت الحسن من ظلم أحمد بن طولون فكتبت له رسالة، وانتظرت حتى مرور موكبه فخرجت له، فلما رآها نزل عن فرسه، فأعطته الرسالة، وكان فيها: "ملكتم فأسرتم، وقدرتم فقهرتم، وخوّلتم ففسقتم، ورُدَّت إليكم الأرزاق فقطعتم، هذا وقد علمتم أن سهام الأسحار نفّاذة غير مخطئة، لا سيّما من قلوب أوجعتموها، وأكباد جوّعتموها، وأجساد عرّيتموها، فمحال أن يموت المظلوم ويبقى الظالم، اعملوا ما شئتم فإنَّا إلى الله متظلِّمون، وسيعلم الذين ظلموا أيَّ منقلب ينقلبون!"، فخشع ابن طولون لقولها، وعدل من بعدها.
- في رجب 208 هـ، أصاب السيدة نفيسة بنت الحسن المرض، وظل يشتد عليها حتى توفيت في مصر في رمضان سنة 208 هـ، فبكاها أهل مصر، وحزنوا لموتها حزنًا شديدًا، وكان يوم دفنها مشهودًا، ازدحم فيه الناس لتشييعها، وللسيدة نفيسة بنت الحسن جامع مشهور في مصر يقصده الكثيرون من محبيها.