نفحة السيدة نفيسة مستمرة.. «اللى اتدروش ماماتش»

نفحة السيدة نفيسة مستمرة.. «اللى اتدروش ماماتش»
- الأوراق النقدية
- الليلة الختامية
- مولد السيدة نفيسة
- وزير المالية
- آل البيت
- السيدة نفيسة
- الأوراق النقدية
- الليلة الختامية
- مولد السيدة نفيسة
- وزير المالية
- آل البيت
- السيدة نفيسة
هذه «نفحة» لا يردها أحد، جنيه أو نصف جنيه، كتبت عليه عبارات المحبة للسيدة نفيسة، يتلقاها زوارها بترحاب وامتنان كبيرين، وبينما يقف أحمد جمعة أمين لتوزيع تلك النقود، كان إلى جواره شقيقه «محمد» يقوم على خدمة الزوار، إما بتوزيع الماء للخدمات الأخرى، أو بفتح حمام داخل أحد الأحواش للراغبين، بينما تمتد عادة النقود تلك إلى زمن «الشلن» الورقى، على يد والدهم، الذى غيَّبه الموت منذ 9 سنوات.
فى كل مرة يقترب فيها مولد السيدة نفيسة كان والد أحمد الذى اشتهر بلقب «الطيب أو البركة»، يسارع إلى أوراق نقدية من فئة «الشلن» ثم يقوم بصناعة أختام خشبية، ويطبع على كل الأوراق النقدية التى معه، ثم يدوّن التاريخ بقلم أحمر لا يزال الابن يحتفظ به: «كان بيعمل ده محبة وكرامة للست السيدة نفيسة، عشان من آل البيت، وإحنا بنحب آل البيت واللى بيحبهم» يحكى «أحمد»، الذى يحتفظ بحقيبة فيها عدد من الأختام والطوابع التى تخص والده، ومعها قلم أحمر كان يدوّن به التاريخ، وأوراق من فئة الـ5 قروش، عليها اسم «مدحت حسين» وزير المالية من 1999 حتى 2004، ويظهر عليها جملة «ذكرى مولد السيدة نفيسة»، مذيلة بلقب الرجل «الطيب أو البركة».
{long_qoute_1}
ولا يزال بعض زائرى السيدة يتجهون إلى أحمد وإخوته، مؤكدين لهم أنهم لا يزالون يحتفظون بتلك النقود: «من أول الشلن لحد الربع جنيه والنص والجنيه، أبويا كان بيعملهم، ويقعد طول الليل يختمهم ويأرَّخهم، ولما اتوفى فى 2010 كمّلنا إحنا دوره ده».
اختلفت أشكال الكتابة على النقود، من الطباعة الخشبية، ثم الأحدث منها، ولا يزال الرجل يحتفظ ببعضها داخل الحقيبة التى كانت تخص والده، لكنه الآن وتوفيراً للوقت، يتجه إلى مطبعة، تقوم هى بطباعة تلك الكلمات على النقود مجاناً، مشاركة منهم فى ذلك الفعل الحسن: «السنة دى دفعت أنا وإخواتى محمد ويسرى ونفيسة نحو 1200 جنيه، كتبنا عليهم كلهم وبنوزعهم على الكل، لحد الليلة الختامية، ودى نفحة من الست بنحتفظ بيها».
تتذكر «نفيسة» حين كان والدها يجلس فى الليل لتجهيز تلك المبالغ، وتوزيعها على رواد السيدة نفيسة: «كان بيحب الموضوع ده أوى، وعشان كده كملناه من بعده».