خاص| «محطات قاسية» في حياة منى فاروق.. اختطفت مرتين وأشعل والدها النار في نفسه

خاص| «محطات قاسية» في حياة منى فاروق.. اختطفت مرتين وأشعل والدها النار في نفسه
- منى فاروق
- منى فاروق وشيماء الحاج
- والد منى فاروق
- والدة منى فاروق
- منزل منى فاروق
- منى فاروق
- منى فاروق وشيماء الحاج
- والد منى فاروق
- والدة منى فاروق
- منزل منى فاروق
لم تكن تلك التي أدت لوفاته هي المحاولة الأولى لانتحاره، فربما أقدم قبل 8 سنوات على إشعال النيران في نفسه أمام مجلس الشعب، وتحديدا في 18 يناير من عام 2011، احتجاجا على عدم استجابة الشرطة للبلاغات التي يقدمها، بحثا عن ابنته المختفية وقتئذ، والتي قد تكون منى فاروق، إنه المحامي محمد فاروق محمد حسن.
القصة بدأت في مثل هذه الأيام منذ 8 أعوام، حين أقدم المحامي محمد فاروق محمد حسن، من منطقة السيدة زينب، والذي يتطابق اسمه ومهنته مع ذلك الاسم وتلك المهنة المكتوبة على لافتة منزل منى فاروق، والذي بثت "الوطن" أول فيديو من داخله عقب القبض عليها، على إحراق نفسه أمام مجلس الشعب احتجاجا على عدم تفاعل الشرطة مع بلاغاته، لأن ابنته متغيبة عن منزله منذ 3 أشهر، وحرر بذلك محضرا في قسم السيدة زينب.
تحقيقات نيابة السيدة زينب، حينها، كشفت أن المحامى كان يعاني من ظروف معيشية صعبة وغير قادر على الإنفاق على أسرته، بالإضافة إلى قيام طالب بالتجمع الخامس بخطف ابنته منى التى تبلغ من العمر 16 عاما عقب ارتباطها معه بعلاقة عاطفية، ليقرر الرجل الانتحار.
وأكد المحامى في التحقيقات، أن الأب قرر الانتحار عقب فشله فى إعادة ابنته إلى المنزل بعدما حرر عدة محاضر بقسم شرطة السيدة زينب ضد محمد مجدى محمد شعبان، 20 سنة، طالب بأكاديمية خاصة فى القاهرة الجديدة، حيث قام المتهم بخطفها ومنعها من مشاهدة أسرتها.
وأضاف في التحقيقات حينئذ، أنه نظرا لظروف الحياة القاسية قام ببيع محل خاص به لتسديد ديونه التى تراكمت عليه وأصبح غير قادر على الإنفاق على أسرته الصغيرة، حيث حاول أكثر من مرة التوجه لأعضاء مجلس الشعب وضباط قسم السيدة لإعادة ابنته لكن محاولته باءت بالفشل، مؤكدا أنه قرر حينها التخلص من حياته، واستكمل، "قمت بجلب زجاجة بنزين من داخل الشقة وتوجهت به إلى شارع قصر العينى وسكبته على ساقي وجسدي وأشعلت النيران في نفسي حتى قام المواطنون وأفراد الأمن بإخماد النيران ونقلي إلى مستشفى المنيرة لتلقي العلاج".
وقررت النيابة في ذلك الوقت، إحالة محمد مجدى محمد شعبان إلى المحاكمة الجنائية عقب التأكد من أقوال المحامي والمحاضر المحررة، لاتهامه بالخطف.
{long_qoute_1}
والدة منى، السيدة وداد أحمد بدوي، قالت في تصريحات صحفية، حينها، إن المدعو محمد مجدي، الذي تعرف علي ابنتها عن طريق صداقته بشقيقها، اختطفها بعد أن رفضوا طلبه بخطبتها، وحررها بعد أيام، وصدر ضد هذا الشاب حكما بالحبس لمدة شهر، ووالدته 15 يوما بسبب خطفه لـ"منى" وتقبيلها.
الشاب عاد واختطفها مرة أخرى بنفس الطريقة بعد عدة أشهر، بمساعدة أسرته انتقاما لحبسه، حسب تصريحات والدة منى فاروق، ليلجأ والدها لإحراق نفسه بعد عدم عودتها أو الاهتمام ببلاغاته، وفشله في مقابلة النائب العام أو مشيرة خطاب، وزير الأسرة الأسبق، أو وزير الداخلية.
"هو حرق رجليه ساعة الثورة".. جملةٌ نطق بها أحد جيران منى فاروق في الفيديو الذي صورته "الوطن" في منزلها، وهو ما يطابق ما حدث للمحامي محمد فاروق محمد حسن في عام 2011، قبل ثورة يناير بأيام قليلة، ليستكمل الجار حديثه بأن والدها سقط من أحد الأدوار المرتفعة بعدها وسقط ميتًا.
فيما كشف مقربون من أسرة منى فاروق لـ"الوطن"، تفاصيل انتحار والدها بعد هروبها من المنزل، للاتجاه للتمثيل، حيث أن جيران والدها ومعارفه عايروه بعد هروب ابنته ما جعله يُقدم على انتحار بعد شهر واحد من هروبها.