حلقات لمصر والاتحاد الإفريقي وحديث عن المؤسسين.. غزالي: تعريف للتاريخ

حلقات لمصر والاتحاد الإفريقي وحديث عن المؤسسين.. غزالي: تعريف للتاريخ
- الاتحاد الإفريقي
- مصر والاتحاد الافريقي
- جمال عبدالناصر وافريقيا
- السيسي وافريقيا
- الاتحاد الإفريقي
- مصر والاتحاد الافريقي
- جمال عبدالناصر وافريقيا
- السيسي وافريقيا
"مصر والبيت الإفريقي عبر 55 عامًا بين الاستمرارية والتغيير"، عنوان أفرده مكتب الشباب الإفريقي بوزارة الشباب والرياضة للحلقات البحثية الثلاثة التي أجرتها بالتزامن مع تسلم مصر لرئاسة الاتحاد الإفريقي، لإيضاح دورها الريادي منذ إطلاق منظمة الوحدة الإفريقية، إلى جانب الحديث عن الآباء المؤسسين للاتحاد بتناول كل أسبوع لشخصية مختلفة بدءًا من الإمبراطور الأثيوبي هيلا سيلاسي.
تفعيل قرارات الاتحاد الإفريقي وعلى رأسها الحديث عن الإرث التاريخي للاتحاد أهم ما يعمل مكتب الشباب الإفريقي على تنفيذه، حسب قول حسن غزالي، منسق عام المكتب، لـ"الوطن"، وبدأوا ذلك بنشر 3 حلقات عن دور مصر التاريخي مع الاتحاد بدءًا من عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وحتى تسلم الرئيس السيسي لرئاسة الاتحاد أمس.
"ناصر ورئاسة الوحدة الإفريقية"، عنوان الحلقة الأولى ليتحدث عن دور مصر المحوري في جميع ملفات القارة، وكان لها السبق في مواجهة الاستعمار التقليدي الذي جاء بعد ذلك على رأس أجندة منظمة الوحدة والتي أنشأت له "لجنة التنسيق لتحرير إفريقيا".
واستأنفت مصر دورها في دعم حركات التحرير عبر ذلك الإطار التنظيمي الإفريقي الجديد، وكانت ميزانية مصرالأكبر في المنظمة والتى قدرت وقتها حسب المادة 23 من الميثاق التأسيسي بنحو 100 ألف جنية إسترليني، وقدموا من خلال الحلقة عرضًا للظروف التي آلت بمصر رئيسًا للاتحاد الإفريقي (منظمة الوحدة الإفريقية سابقًا) في عهد عبدالناصر، فتغيرت السياسات بتغير الرؤساء ولكنها اتفقت جميعًا في خدمة قارتنا الإفريقية.
أما الحلقة الثانية فتناولت "إفريقيا ما بعد جمال عبد الناصر"، واستمرار سياسة مصر الخارجية في مواصلة دورها الإقليمي تجاه قارتنا، واستمر دعم مصر لمنظمة الوحدة الإفريقية في عهد "الرئيس السادات"، وكانت مصر حينها الدينمو المحرك لمباحثات مؤتمر القمة العربية–الإفريقية عام 1977، ونجحت الدبلوماسية المصرية حينها في دعم العلاقات المصرية - الإفريقية وبناء التضامن الإفريقي من خلال التنسيق مع دول المجموعة العربية - الإفريقية، وعقدت أول قمة عربية أفريقية في عام 1977، واستضافة مصر65 دولة عربية وإفريقية على أرضها.
وتناولت الحلقة الثالثة "السيسي وعودة العصر الذهبي لمصر الإفريقية"، ولعبت مصر في الخمس سنوات السابقة دور محوري في القارة، بدأ برجوع مصر كدولة عضو في الاتحاد الإفريقي لعام 2014 بعد أن كان تم تجميد عضويتها عام 2013، واتسمت السياسة المصرية بسياسة التفاوض المنفتح في التعامل مع القضايا الخلافية كقضية المياة مع اثيوبيا والسودان، كما تبنت الوساطة لحل الازمات في الكونغو والصومال والسودان، وفعلت مصر علاقتها بدول حوض النيل مثل جنوب السودان وكينيا وتنزانيا، فأقامت المشروع الملاحي لربط البحر المتوسط ببحيرة فيكتوريا، وتوسعت في مشاريع لإنشاء محطات توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية في كلاً من اريتريا وأوغندا، بالتزامن مع مشروع سد "ستيجلر جورج" في تنزانيا وخمس سدود لمياة الأمطار في أوغندا، بالإضافة لمحطة صيانة المحولات الكهربائية ببروندي.
وعادت مصر هذا العام عام 2019 لترأس الاتحاد الإفريقي كتتويج وكنتيجة حتميه بثمرة جهودها تجاه القارة خلال السنوات الخمس الأخيره في عهد الرئيس السيسي، والذي اتبع سياسة التحرك النشط داخل الأطر التنظمية القارية سعياً منه في إخراج السياسة المصرية من حالة الفتور والجمود تجاه دول القارة مدركًا بذلك أنه لا ينبغي أن تظل مصر بمعزل عن المجال الإفريقي باعتباره المجال الحيوي لمصر.
أما الحديث عن الآباء المؤسسين للاتحاد الإفريقي، فهو النهج الثاني الذي يتبعه المكتب بتنظيم حلقات أسبوعية للحديث عن واحد منهم، واعتبر "غزالي"، أن ذلك الأمر وسيلة للتعريف بالمساهمين الرئيسين والتوعية المستمرة بالإرث التاريخي للاتحاد.