حياته تحولت لمأساة.. عامل قمامة يفوز بـ10 ملايين إسترليني بـ"اليانصيب"

كتب: الوطن

حياته تحولت لمأساة.. عامل قمامة يفوز بـ10 ملايين إسترليني بـ"اليانصيب"

حياته تحولت لمأساة.. عامل قمامة يفوز بـ10 ملايين إسترليني بـ"اليانصيب"

"ما يأتي بسرعة يذهب بسرعة"، هذا المثل لم يكن وليد لحظة بل خلاصة تجارب إنسانية عدة وفي كل المجتمعات تقريبا، وتلخصها حكاية مايكل كارول، جامع القمامة الذي فاز بالجائزة الكبرى عام 2002، في "اليانصيب" أو (اللوتو)، البالغة قيمتها 10 ملايين جنيه إسترليني، أي ما يعادل 12 مليون دولار.

تغيرت حياته وتصدرت أخباره الصفحات الأولى في الصحف بعد حفلات العربدة الصاخبة في القصر الذي اشتراه بجزء من قيمة الجائزة، لكن بعد سنوات من البذخ والمجون، عاد كارول إلى أرض الواقع، وأصبح الآن يعمل حطابا وبائعا للفحم بأجرة تصل إلى 10 جنيهات (12 دولار) في الساعة.

وقال كارول: "الآن، عندي ما يعادل 50 كيلوجراما من أكياس الفحم، وأقوم بتقطيع جذوع الأشجار التي تباع في محطات التعبئة"، مضيفا: "اختفت 10 ملايين جنيه في 10 سنوات فقط، ولا أملك بيتا أو سيارة، لكنني لا أشعر بالمرارة.. فما يأتي بسهولة يذهب بسهولة"، بحسب "سكاي نيوز عربية".

ويبدأ كارول عمله في السادسة صباحا ويعمل لمدة 12 ساعة يوميا في مجال تجارة الوقود في مدينة إلجين بإقليم موراي في اسكتلندا، لكنه يصر على أنه لا يشكو بشأن العمل الذي يقصم الظهر، وأن اختفاء الثروة والتفريط بها هو في الواقع عبارة عن نعمة مستترة.

وقال كارول: "يمكنني أن أوزع 150 كيسا من الفحم يوميا، وفي بعض الأحيان أحصل على بقشيش، وهو أمر مضحك، وأشار إلى أن الآخرين لا يعرفونه أو يتعرفون عليه بسبب الفحم والسخام على وجهه، وأن مظهره أفضل جسديا بعد أن فقد كيلوجرامات من وزنه".

وكان كارول فاز بجائزة اليانصيب الكبرى، البالغ قيمتها 9.7 مليون جنيه عام 2002، في التاسعة عشر من عمره، عندما كان يقيم في منطقة داونهام ماركيت في نورفولك، وبعد أن حصل على الأموال، بدأ ينفقها ببذخ على الكحول والحفلات والمجوهرات، حتى أنه كان يلقي بساندويشات البرجر وقطع الدجاج على المارة من سياراته الفخمة العديدة التي اشتراها، وفي عام 2012، تبددت كل ثروته، وتم حظره من دخول أي حانة في مدينته، الأمر الذي اضطره إلى الانتقال إلى اسكتلندا لبدء حياة جديدة.

ويعيش كارول الأعزب حاليا في شقة مكونة من غرفتي نوم يتم تأجيرها بـ500 جنيه شهريا، ويذهب إلى عمله سيرا على الأقدام، ويواصل شراء تذاكر اليانصيب، لعله يفوز مرة أخر، ويقول إنه إذا فاز مجددا فإنه سوف يواظب على الصحو في السادسة صباحا وسيتجنب المشكلات.

وأكد كارول أن الحياة لا تتعلق بالمال فقط، فالأمر يبدو جنونيا، وأنه الآن أكثر سعادة بعد أن عاد إلى العمل، موضحًا أن الإفلاس هو أفضل ما حدث له، فعندما يسألوه الناس "كيف هو شعور خسارة كل الأموال التي كسبتها؟" يرد عليهم قائلا: "أنا لم أخسر الأموال ولكنني أنفقتها".


مواضيع متعلقة