"الحب ملوش كبير".. 6 قصص تجسد رحلات عشق خاضها زعماء العالم

كتب: رامي الجزيري

"الحب ملوش كبير".. 6 قصص تجسد رحلات عشق خاضها زعماء العالم

"الحب ملوش كبير".. 6 قصص تجسد رحلات عشق خاضها زعماء العالم

تعرفهم بمناصبهم الحساسة وقراراتهم الحاسمة، ويتميزون بالجدية والصرامة في حياتهم وذلك بسبب المسئوليات الكبيرة الموجودة على عاتقهم، ولكن افصحت صورهم بعيدًا عن المجال السياسي عن الجانب الرومانسي الذي يعاكس ما يبدون عليه أمام العامة، في "أوقات الحب والرومانسية" التي يعيشونها مع شركاء حياتهم.

وهناك العديد من السياسيين حول العالم، التي شكلت قصصهم العاطفية أقوى قصص الحب التي عرفها الناس، ولم يتمكنوا حتى من إخفاء مشاعرهم او التوقف عن نظرات الغرام أمام العامة، فالحب هو الشعور بالانجذاب القوي والتعلُّق العاطفي حتى إذا كنت رئيس دولة أو ملك أو أمير.

وفيما يلي تستعرض "الوطن" قصص حب في حياة أشهر السياسيين حول العالم:

1- هاري وميركل:

بالطبع يجب ذكر أسم الثنائي هاري وميجان ميركل الأمير البريطاني وزوجته، حينما يتم ذكر "قصص الحب" القوية التي لا تعرف مناصب أو أسماء، فهي أحدث القصص الرومانسية التي عرفها الناس، وتملأ صورهم التي تعكس نظراتهم الرومانسية الإنترنت.

وتعد قصة حبهما من أكثر قصص الحب غرابة، حيث وصفتها العديد من التقارير بأنها علاقة حب كسرت جميع التقاليد، وتشبه إلى حد ما قصص الخيال، حيث الأمير الوسيم يقع في حب شابة من عامة ناس.

وبدأت القصة منذ أعوام قليلة، وسرعان ما تطورت رغم الاختلافات بين الطرفين، حيث تعمل ميجان ماركل كممثلة سينمائية أميركية، ومصممة أزياء، وهي تكبر الأمير هاري بنحو 4 سنوات، وكانت متزوجة في 2011 من المنتج ترافور أنجليسون، لكنهما انفصلا عقب عامين من زواجهما، واستطاع هاري أن يقنع جدته الملكة إليزابيث المعروفة بالشدة والحزم وعدم التهاون في القرارات الملكية بحبه للفتاة الأمريكية السمراء ميركل والزواج بها وسط حفل ضخم ضم كافة العائلة.

وفي مقابلة تلفزيونية لـ"BBC"، كشف الأمير هاري أنه تعرّف على ميجان ماركل، "عن طريق صديقة"، وأول ظهور لهما معًا كان بعد شهرين خلال ألعاب "إنفكتوس" الرياضية في مدينة تورونتو الكندية، التي شارك فيها المصابون من قدامى المحاربين، ووصفت ماركل علاقتها بالأمير البريطاني هاري بالرائعة.

وقالت خلال حديث مع مجلة "فانيتي فير": "شخصيًا أعيش قصة حب رائعة"، لافتة إلى أنهما "يقضيان معًا وقتًا مميزًا".

وبحسب ماركل، فقد قالت "نعم" بعدما ركع هاري على ركبتيه طالباً الزواج منها، حيث كانا يحضران عشاءً رومانسياً، وأعلن القصر الملكي البريطاني أن الحبيبين سيتزوجان.

2- الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما وزوجته:

لم يغير كون أوباما رئيسًا للولايات المتحدة على مدار ثماني سنوات من مشاعر الحب التي يكنها لزوجته والتي لم تتأثر بأي شكل، ولم تكن نظرات الحب التي أظهرها لبعضهما أمام العامة بقليلة ومثل باقي قصص الحب تظهر الغيرة أحيانا.

وبحسب "يورو نيوز"، من أكثر المواقف التي أظهرت مشاعر الغيرة والغضب على ميشيل كانت خلال جنازة الزعيم نيلسون مانديلا، في جوهانسبورج، عندما كان يجلس باراك بجوار رئيسة وزراء الدنمارك، ثورنينج شميدت، ويتبادل معها الضحكات ثم التقط معها صورة "سيلفي"، الأمر الذي لم يرق للسيدة الأولى التي طلبت من زوجها أن يجلس محلها، لتجلس هي بينهوبين شميدت.

وتعود بداية قصة الحب بين باراك وميشيل إلى يونيو عام 1989 عندما كان يعمل أوباما، بعقد مؤقت في مكتب محاماة بشيكاغو وكانت ميشيل روبينسون تعمل مع باراك فيهذا المكتب وحينما ذهب ليقلها بسيارته لحضور اجتماع عمل، فقالت له "هذه ليست موعداه بيننا".

وفي حين أن ميشيل رفضت في البداية مواعدة باراك أوباما، فإنه في أواخر نفس الصيف ارتبطا عاطفيا، وتزوجا في الثالث من أكتوبر 1992، والمواعدة التي كانت ترفضها ميشيل كانت بداية قصة حب عرفها العالم بأسره لاحقا.

وأظهر الزوجان خلال 8 سنوات في البيت الأبيض، الحب لبعضهما بشكل طبيعي، رغم تسلط الأضواء عليهما، بل وابتعدًا أحيانًا عن الرسميات التي لطالما يظهر بها رئيس دولة وزوجته.

3- الملك عبدالله عاهل الأردن وزوجته الملكة رانيا:

قال ملك الأردن عبدالله الثاني، إنه أغرم بزوجته الملكة رانيا من النظرة الأولى، بعد ان ألتقيا للمرة الأولى خلال دعوة عشاء نظمتها شقيقة الملك عائشة، حسبما أفادت "المدينة الإخبارية" الأردنية.

وفي كتاب "فرصتنا الأخيرة"، يسرد الملك قصة اللقاء الأول، فيقول "تعرفت على الملكة رانيا في عشاء عائلي، لم نتبادل سوى الجمل البسيطة والقصيرة، وانتهى اللقاء".

ونجحت الفتاة ذات الـ 22 عاماً أم تأسر قلب الأمير، وبمجرد انه علم أنها من محبي الشيكولاتة، قرر إرسال صندوق من الشيكولاتة البلجيكية، وبدأت القصة بينهما، وفي عام 1993، تزوجا في حفل ضخم أقيم في الأردن.

وعرفت قصة حب الملكة رانيا والملك عبدالله الثاني، بالسرعة، حتى أنهما لم يحتاجا لوقت طويل للتأكد من حبهما الذي كان شاهدًا عليه الجميع، ففي عام 1993 كان لقاؤهما الأول شاهدًا على بداية الإعجاب، ومن ثم قصة الحب والزواج في أشهر قليلة.

4- الرئيس الراحل أنور السادات وزوجته جيهان السادات:

كان إعجابها به متعلقا بأسباب أخرى ليس لها علاقة بالوسامة والأناقة ومواصفات نجوم السينما التي كانت البنات في سنها تقتبسهن من الأفلام وهي ترسم صورة فتى الأحلام في ذلك العصر، وفق ما وصفه الكاتب الصحفي الراحل محمد حسنين هيكل لقصة حب جيهان صفوت رؤوف، لزوجها محمد أنور محمد السادات، خلال صفحات كتابه "خريف الغضب"، وليس أدل على ذلك من أن "السادات" كان يكبرها بـ15 عامًا حينما قررت أن تتحدى عائلتها والوقوف في وجه العادات والتقاليد والدخول في صراع مع والدتها الإنجليزية من أجل الزواج من "فلاح مصري سوابق، ومفصول من عمله"، وهذا كان حال الرئيس السادات.

وكانت "جيهان" معتادة على قضاء الصيف في السويس برفقة عمتها وزوجها الذي كان يعمل طيارا وعلى علاقة قوية بالسادات، وسمعت لأول مرة عن حكاية ضابط متهم في قتل أمين عثمان، وزير المالية المصري آنذاك، وكيف أنه قدم تضحيات لمصر أدت في النهاية إلى فصله من الجيش، مقر عمله.

وتلك الشخصية ذات الصفات البطولية أبهرت "جيهان"، قبل أن تقابله، وقالت ذات مرة: "كان هذا الكلام له أثر كبير في نفسي، لأني تعرفت عليه قبل أن أراه، وتأكدت أنه يملك روح البطولة وليس شخصا عاديا، كان سني صغيرا ولم أكن أتصور أن أرتبط به أو أتزوجه، كل الموضوع أني انبهرت بالشخصية قبل أن أراها".

وبعدما خرج السادات من السجن وذهب مع زوج عمتها، حسن عزت، إلى السويس، ورأته "جيهان" لأول مرة، فأبدت انبهارها بصمته وهدوءه والتزامه ورغبته في سماع من حوله، لكنها تساءلت "لماذا جاء إلى هنا قبل أن يذهب لبيته؟"، وهنا علمت أن هناك مشاكل وخلافات بينه وبين زوجته قد تؤدي إلى انفصالهما.

وسألته جيهان عن حياته في السجن وأيامه في المعتقلات والزنازين وأخذت تسمع منه عن أفكاره ومعتقداته ورأيه في الدنيا وحال البلاد، ولكن ما زاد انبهارها به هو أنه كان يحكي عن فترة سجنه بنوع من الفخر وليس المرارة التي تبدو في أحاديث السجناء السياسيين.

وكانت هناك الكثير من المفارقات التي تمنع الحب والزواج بين جيهان والسادات فهي من عائلة غنية، وهو كان فقيرا، وكانت شابة لم تكمل 15 عاما، وهو رجل في سن الـ30ومتزوج ولديه 3 بنات، وكانت لها أم إنجليزية، وهو يحارب من أجل إخراج الإنجليز من مصر، وكانت في مقتبل حياتها، وهو مفصول من عمله، وكانت جميلة بيضاء، وكان أسمر، تلك بوادر قصة من الطبيعي ان لا تبدأ ولكن كُتب لها القدر أن تستمر ويعلم عنها الجميع.

5- الملك فيليب السادس وزوجته ليتيزيا

ورفعت قصة حب ملك إسبانيا الحالي فيليب السادس وزوجته الملكة ليتيزيا ، شعارا مفاده بأن "الحب يزلل الفوارق ولا يعترف بالطبقات"، حيث حملت تلك القصة تطبيقا حرفيا لحكاية الأمير الذي أحب شابة من عامة الشعب، حيث كانت ليتيزيا مراسلة أخبار من عائلة متوسطة، قبل أن يسوق لها القدر مصادفة تتمثل في مقابلة فيليب، ولي عهد إسبانيا آنذاك، في موقع لتسرب النفط في شمال البلاد، لتبدأ قصة الحب التي تحدت كل الظروف في سبيل اكتمالها.

العائلة المالكة في إسبانيا لم يكن في حسبانها أن تدخل امرأة من العامة إلى قصر الحكم، غير أن الأمير فيليب أصر على الانتصار لحبه الجارف، ليعلن خطوبته بحبيبته بعد استقالتها من عملها كمراسلة بإحدى القنوات الفضائية، ليتم الزواج بينهما عام 2004، قبل أن تصبح " ليتيزيا"، بعدها بـ10 سنوات، أول سيدة من عامة الشعب تتوج ملكة للبلاد.

6- الأمير ويليام وزوجته كيت ميدلتون

كما مرت قصة حب الأمير وليام، دوق مدينة "كامبريدج" البريطانية بزوجته كيت ميدلتون، بمراحل عديدة ما بين الحب الجارف والفراق المرير، حيث تعرف "ويليام" بـ"كيت" خلال دراستها تخصص تاريخ الفن في جامعة "سانت أندروز" في إسكتلندا، عام 2001، وبدأت بينهما علاقة ارتباط لم تفسدها غير عدسات الكاميرات التي كانت تلاحقهما بصور صحفية تلتقطها لهما خلال كل وهو الأمر الذي جعل "كيت" تقرر الانفصال عن وليام لعدة أشهر.

وحاولت الصحافة البريطانية أن تتبع أسباب الانفصال بين الحبيبين، غير أنهما فاجأ الجميع بعودة تمثلت في إعلان خطبتهما في أكتوبر عام 2010، قبل أن يتم الزواج بينهما بعد عام واحد من الخطوبة، ليقيما حفل زفاف أسطوري جعل من قصتهما مضربا للأمثال في علاقات الحب الخالدة.

 


مواضيع متعلقة