بالأرقام| خبراء يوضحون ماذا قدمت مصر لأبنائها الأفارقة في ملف اللاجئين

05:14 م | الأحد 10 فبراير 2019

للمرة الأولى في تاريخ المنظمة الإفريقية، يتسلم الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، رئاسة الاتحاد الأفريقي، الذي يضم 54 دولة.

ومع بداية أعمال القمة الـ32 العادية للاتحاد الإفريقي، أعلن السيسي أن 2019 هو "عام للاجئين والنازحين والعائدين داخليًا" نحو حلول دائمة للنزوح القسري في إفريقيا.

وتأتي هذه الخطوة من السيسي، ليعزز من دور مصر تجاه الشعوب الإفريقية وخاصة اللاجئين الذين اتخذوا من مصر وطن ثاني لهم.

وعلق عطية عيسوي، الباحث المتخصص في الشأن الإفريقي، أن مصر تضم 5 ملايين لاجئ من الدول الإفريقية والدول العربية الإفريقية، مثلما قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، وأن معظم اللاجئين من دول السودان وجنوب السودان والصومال.

وأضاف "عيسوي" لـ"الوطن"، أن مصر تعمل جاهدة على تنفيذ اتفاقية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، حيث قدمت لهم الكثير لمراعاتهم فسرعان ما اندمجوا مع أشقائهم المصريين في وطن واحد.

وأوضح الباحث في الشؤون الإفريقية أن اللاجئين في مصر لم يعيشوا في معسكرات مثلما فعلت بعض البلدان الأخرى، فهم يعملون في مجالات مختلفة ويسكنون بجوارنا دون أي وضع قيود عليهم في حركتهم الداخلية.

وهو ما اتفق عليه الدكتور أيمن السيسي، الباحث في مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، المتخصص في الشؤون الإفريقية، بأن مصر تضم أعدادا كبيرة من اللاجئين من بلاد مختلفة، فيوجد حوالي ما يقارب من 280 ألف لاجئ من بلاد السودان وجنوب السودان، وأيضًا يوجد حوالي أكثر من 6000 لاجئ صومالي، ويصل عدد لاجئي دولة أريتريا إلى 5000، ونحو أكثر من 600 ألف لاجئ ليبي في مصر.

وأوضح "السيسي" في حديثه لـ"الوطن"، أن مصر وفرت للاجئين العيش بأمان دون إلزامهم التواجد بمعسكرات ومخيمات محددة مثل بعض البلاد الأخرى منها موريتانيا والأردن.

وتابع الباحث في الشؤون الإفريقية، أن معظم اللاجئين في مصر يحملون نفس الملامح المصرية، وهو ما سهل من اندماجهم مع المجتمع المصري دون وجود أي عوائق، كما أن الأجهزة الأمنية المصرية لم تعيق تحركاتهم أو توقيفهم من فترة لأخرى.