لا تقل «حرامى» ولكن قل «نسى حاجة».. حيلة «أحمد» لضبط اللصوص من كاميرات الفيديو
لا تقل «حرامى» ولكن قل «نسى حاجة».. حيلة «أحمد» لضبط اللصوص من كاميرات الفيديو
«الناس دى نسيت حاجتها فى المحل.. اللى يعرفهم يوصلنى بيهم»، تجذب الجملة الانتباه، يدقق من يراها فى الصور، على أمل أن يعيد شيئاً مفقوداً لصاحبه، فإذا ما كان على علم بأصحابها، سارع إلى إرشاد صاحب المنشور عن أماكن أصحاب تلك الصور المأخوذة فى الغالب من كاميرا مراقبة، تتبع إحدى المحلات، لكن تلك حيلة أحمد سيد للإيقاع بالسارقين.
فى مدينة مغاغة، التابعة لمحافظة المنيا، يعيش أحمد سيد، الذى أنشأ مجموعة تحمل اسم المدينة، وأضاف لها أكثر من 100 ألف شخص، يهتمون بأخبار المدينة وتفاصيلها، ويحاول الشاب توفير المعلومات والبيانات التى قد يحتاج لها أحدهم، ومع تعدد السرقات ووجود كاميرات مراقبة، تطوع الشاب للذهاب إلى المحل المسروق، ليشاهد بنفسه من خلال الكاميرات ما تم تصويره، ثم يحتفظ بنسخة منه، قبل نشر الصور على تلك المجموعة، ليصل إلى السارقين فى النهاية: «دى حاجة باعملها تطوعاً، عندى موتوسيكل بروح بيه أى مكان، فبشوف اللى حصل وأتأكد إن حصل سرقة فعلاً سواء لمحل أو بيت أو أى حاجة، وأقوم ناشر الصور عشان نوصل للحرامى».. يحكى الشاب الذى يعمل فى هيئة السكة الحديد، واستطاع فى أكثر من مرة إعادة بعض المسروقات لأصحابها دون مقابل، ولا ينتظر من أحد مقابل كذلك: «الموضوع كله خدمة بنعملها للناس، ورجعنا قبل كده موتوسيكلات وموبايلات ودراجات».
{long_qoute_1}
نشر الرجل صورة لسيدتين على المجموعة، وأرفق مع الصور عبارة «اللى يعرف الناس المحترمين دول، نسيوا أشياء لهم وهم يتسوقوا بأحد المحلات، يتواصل معايا»، وترك الرجل أرقام هواتفه، وانتظر التعليقات التى قد ترشده لأحدهما: «واحد كلمنى وقال لى إن فيه اتنين سرقوا موبايلين من المحل عنده».. يحكى الرجل، الذى يرى فى عدم كتابة ألفاظ السرقة إلى جانب التمويه، مراعاة شعور أسر أولئك الذين امتدت أياديهم إلى ما لا يخصهم: «عشان ممكن حد يبقى عارفهم فيزعل أو يتضايق، ممكن ابنهم أو جارهم مثلاً فيبقى تشريد وحش»، ورغم إن منطق الشاب لا يلقى إعجاب البعض، فإنه لا يستطيع تغييره: «بس فيه ناس بقت عارفة إنى لما بكتب كده فمعناه إنهم حرامية لكن مبيقولوش كده احتراماً ليّا».
