قبل فض اعتصامى رابعة والنهضة بالقوة
■ من الذى استغل منصبه فى الإفراج عن الذين سفكوا الدماء بغير حق من قادة وأعضاء الجماعات الدينية، وأصدر لبعضهم عفواً رئاسياً، ليشاركوا فى إقامة الخلافة الإسلامية؟! هل تحرك أحد لإيقافه عن هذا العمل؟! لا.. ولم تتدخل الأجهزة الأمنية لإيقافه.
■ من الذى تحالف مع المفسدين فى الأرض، فى الداخل والخارج، لحماية نظامه الحاكم، وسمح لهم بانتهاك حرمة البلاد، وتزويد أنصاره بالأسلحة المتطورة المختلفة، طوال فترة رئاسته للبلاد، بهدف إقامة الخلافة الإسلامية؟!.. هل تحرك أحد لإيقافه عن هذا العمل؟! لا.. ولم تتدخل الأجهزة الأمنية لإيقافه.
■ من الذى استغل منصبه فى توظيف كافة المؤسسات الحيوية فى الدولة لخدمة مشروع الخلافة الإسلامية، وحصل على وثائق ومعلومات خاصة بأمن البلاد، بهدف إقامة الخلافة الإسلامية؟!.. هل تحرك أحد لإيقافه عن هذا العمل؟! لا.. ولم تتدخل الأجهزة الأمنية لإيقافه.
■ من الذى جاء بأنصاره من المفسدين فى الأرض، والذين تحالفوا معه على الإفساد لمغانم يأخذونها، وأجلسهم بجواره فى الاحتفالات القومية للبلاد، وفى الاحتفال بتأييد الشعب السورى ضد نظامه الحاكم، والذى أقيم فى الصالة المغطاة؟!.. هل تحرك أحد لإيقافه عن تكرار هذا العمل؟! لا.. ولم تتدخل الأجهزة الأمنية لإيقافه.
■ من الذى وقف أنصاره على منابر الدعوة، يعظمونه، ويمجدونه، وألبسوه لباس «الولاية»، باعتباره خليفة المسلمين المنتظر، بدعوى أن رسول الله قد شهد له بذلك؟!.. فهل تحرك هو شخصياً لإيقاف هؤلاء عن هذه المهزلة الدينية والسياسية طوال فترة حكمه؟! وهل تحرك أحد من الغيورين على «الإسلام» لإيقاف هذا الانهيار الدينى والسياسى؟! لا.. ولم تتدخل الأجهزة الأمنية لإيقافه.
■ أما عن توظيف ميزانية الدولة، وأموالها، واقتصادها لخدمة المشروع الإسلامى وتحقيق حلم الخلافة الإسلامية.. فحدث ولا حرج!!
والسؤال: إذا حان الوقت، بعد أن طفح الكيل، وأوشكت البلاد على السقوط فى قبضة المفسدين فى الأرض، ولم تكن هناك قوة تستطيع إنقاذ البلاد من هذا السقوط إلا «القوات المسلحة»، ونجحت فى ذلك بمساعدة أجهزة الشرطة، فهل من الحق والعدل أن نختزل عاماً من الخيانة والمؤامرة على الشعب المصرى (والناس نيام) فى فض اعتصامَى رابعة والنهضة بالقوة، والدماء التى سُفكت فى هذا اليوم، ثم ما نتج عنه بعد ذلك من أحداث، لتصبح القضية قضية «قميص عثمان»؟! أليس منكم رجل رشيد؟!
إننى أعلم جيداً أن كل هذه الاتهامات، الظاهرة ظهور الشمس فى كبد السماء، لن تجد قبولاً عند أنصار هذه الجماعات، ولا عند المتعاطفين معها، لأن القلوب التى غُيّبت بنظرية «المؤامرة»، لا تجد راحتها إلا فى أن تنسب مصيبتها، وتخلفها، وتخاصمها، وكفرها بالآخر، وسفكها للدماء، إلى «التآمر عليها»!!
لذلك، وبناء على ما سبق، فكل مواطن، يعلم أن ما ذكرته من اتهامات للجماعات الدينية (المذهبية) التى حكمت مصر عاماً كاملاً، هى اتهامات صادقة، قد حدثت فعلاً على أرض الواقع قبل فض اعتصامَى رابعة والنهضة.. أصبح واجباً عليه أن يقطع الطريق أمام عودة هذه الجماعات إلى الحكم مرة أخرى.