بالصور| «تكية الرحمن».. «أكل بلاش» والأجر على اللَّه
بالصور| «تكية الرحمن».. «أكل بلاش» والأجر على اللَّه
في منطقة الدراسة، وبجوار مستشفى الحسين الجامعي، اختار ثلاثة أصدقاء، محلًا صغيرًا، لبدء مشروع لـ«التجارة مع الله»، يقول تيسير عبدالحميد، صاحب شركة استيراد وتصدير «اخترنا للمطعم اسم تكية الرحمن، لتقديم الطعام فيه مجانًا ودون مقابل للبسطاء، سواء في صورة ساندويتشات (كبدة وسجق، أو أرز وفراخ) يجرى إعدادها بأسلوب خاص، كأنها أكل بيتي، ويقوم على إعدادها شيفات متخصصون».
يقدم «تكية الرحمن» يوميًا نحو 200 وجبة إلى الفقراء، ويبدأ العاملون فيه تحضير الأكل من الساعة العاشرة صباحًا حتى الثانية بعد الظهر، ليبدأ توزيع الطعام على المترددين على المطعم من الفقراء.
يتابع «تيسير»: «كان لازم نحسسهم إننا جنبهم، الناس فيها اللي مكفيها، وكفاية علينا دعوتهم وابتسامتهم في وشنا بعد يوم شاق ومرهق في تحضير الطعام». «أكلهم طِعم، بس يخففوا الشطة شوية» هكذا علق أحد المترددين على المطعم، منذ افتتاحه الجمعة الماضي، مضيفًا «ربنا يبارك لهم اللي بيرضي غلبان ربنا بيراضيه».
10 دقائق فقط أول أقل، تمضي في توزيع الطاعم على المترددين على «تكية الرحمن»، والمصطفين أمامها في انتظار تسلم الوجبات التي استغرق إعدادها نحو 4 ساعات، يقول أحمد بكري، أحد الأصدقاء الثلاثة ومن أتباع الطريقة الرفاعية «ده جزء بسيط من فضل الله علينا، وحق لأخواتنا البسطاء أن نساعدهم في ظل الغلاء، وهدفنا الأساسي من الحديث عن المشروع هو أن تعم الفكرة، وتنتشر مبادرات إطعام الناس، دون أن تقتصر على مواسم الخير، وموائد رمضان، لأن حاجة الناس لا ترتبط بمواسم».
يلتقط منه «تيسير» الحديث مرة أخرى: «نسعى في الفترة المقبلة، إلى تقديم وجبتين للبسطاء خلال اليوم، الأولى ظهرًا، والثانية مساءً في السادسة»، لافتًا إلى أنهم لا يقبلون أي تبرعات مادية في «التكية»، ولكن يمكن للراغبين في التبرع تقديم المكونات التي تدخل في إعداد الطعام، كالحكوم أو الأرز.