اكتشف إصابته بـ"فيروس B" فناشد الرئاسة.. إسلام: "عاوزين 100 مليون صحة"

10:27 ص | الثلاثاء 05 فبراير 2019

الصدفة قادته قبل 11 عامًا لإجراء تحاليل طبية بناءً على نصيحة صديق لرؤيته يزادا شحوبًا، ليكتشف أنه مريض بـ"فيروس بي"، ذلك المرض الذي لم يكن في حسبانه ولا يعلم عنه الكثير حتى قرر مواجهته والتعرف عليه ومحاربته في الوقت نفسه، ليتخطى المرحلة بتدشين حملة تناشد رئاسة الجمهورية بإطلاق حملة "100 مليون صحة لمرضى ذلك الفيروس"، على غرار الحملة القومية التي تحمل اسم "100 مليون صحة"، للقضاء على فيروس "سي" والأمراض غير السارية.

إسلام يوسف، مؤسس رابطة القضاء على فيروس "بي"، أطلق الحملة وصفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" منذ العام 2015، بهدف خلو مصر من "فيروس بي" والفيروسات عمومًا، متنمنيًا أن تشهد الاهتمام نفسه الموجه لمرضى "فيروس سي".

"ممكن يكون نص اللي كشفوا في حملة (100 مليون صحة) ونتيجتهم سلبية ممكن يكونوا مصابين بفيروس بي وهما مايعرفوش"، ذلك ما يعتقده "إسلام" الذي يضيف بأن التحليل واحد: "هو نفس شكة تحليل فيروس سي، لكن فيروس سي بينتقل عن طريق الدم، فيروس بي له مصادر كتير زي الاتصال الجنسي، لعاب المريض المصاب وله تطعيم لكن فيروس سي مالهوش".

التهاب الكبد من النمط "B" هو عدوى كبدية يمكن أن تهدد حياة المصاب بها، وهي ناجمة عن فيروس هذا الالتهاب، ويشكل هذا الالتهاب مشكلة صحية عالمية بارزة، ويمكن أن يسبب عدوى مزمنة وأن يعرض الناس لخطر الوفاة بشدة بسبب تليف الكبد وسرطان الكبد، بحسب تعريف منظمة الصحة العالمية.

يتابع "إسلام" كل ما يقال أو ينشر عن ذلك الفيروس، حتى أنه قال إن آخر مسح أجرته وزارة الصحة في عام 2015، كشف عن إصابة نحو 880 ألف شخص بفيروس بي، وأن النسبة العالمية المفترض تكون موجودة في مصر تتراوح ما بين 2.4 ـ 4%، لكن لا يوجد أحد يؤكد هذه النسبة وإنها قابلة للزيادة خصوصًا في ظل عوامل الخطورة المتمثلة في المستشفيات غير المعقمة، العيادات غير المرخصة، والعمليات مثل عمليات الختان، الوشم التاتو الكوافير، كل هذه العوامل تؤدي إلى الإصابة بالعدوى.

ويعمل "إسلام" كذلك على توعية الآخرين بطرق الوقاية من الإصابة بفيروس "بي" متابعا: "بنعمل تحليل الأول إذا ثبت أني غير مصاب بيكون في تطعيم على ثلاث جرعات وبيكون التطعيم مرة واحدة في العمر، على عكس فيروس سي ممكن بعد الإصابة به أتناول الأدوية".

لم يتوقف "إسلام" عند المناشدات عبر موقع التواصل الاجتماعي، وأرسل مناشدتين إحداهما إلى رئاسة الجمهورية من خلال "تلغراف" من البريد المصري في أكتوبر 2018، ومناشدة أخرى إلى مجلس الوزراء في ديسمبر 2018، للانتباه لمرضى فيروس "بي" لأن الفيروس من أحد مسببات سرطان الكبد، بحسب قوله.