«مصطفى» يقاوم الفشل الكلوى بالرسم: حِب الحياة تحبك

كتب: إنجى الطوخى

«مصطفى» يقاوم الفشل الكلوى بالرسم: حِب الحياة تحبك

«مصطفى» يقاوم الفشل الكلوى بالرسم: حِب الحياة تحبك

«من رحم الألم يولد الأمل»، هكذا قرر أحمد مصطفى مقاومة الفشل الكلوى بالفن، فلوحاته الصغيرة بألوانها المبهجة الرقيقة، والمسرحيات التى يشارك فيها بالتمثيل، كانت سبباً فى استمرار حياته: «لا أملك شيئاً سوى حبى للحياة، ورغبتى فى أن أترك أثراً إيجابياً فى حياة من حولى قبل رحيلى»، قالها «مصطفى»، واصفاً حاله وأحلامه البسيطة المؤجلة التى ساهم المرض فى وأدها مبكراً: «اكتشفت إصابتى بمرض الفشل الكلوى وأنا عندى 13 سنة، اضطريت نتيجة التعب القاتل أن أتوقف عن الدراسة، وانهارت أحلامى خصوصاً أننى أجرى عملية غسيل كلى كل أسبوع».

عاد «مصطفى» إلى كراسات الرسم الخاصة به، التى طالما شهدت صفحاتها تكريمه خلال سنوات الدراسة الابتدائية والإعدادية، بدأ صنع لوحات مختلفة من وحى الطبيعة النقية فى محافظة القليوبية التى ينتمى إليها، وكذلك لوحات عن الحب والحياة والثورة: «لم أكتف بذلك فقط بل بدأت أعلم نفسى بنفسى قواعد الرسم والفن التشكيلى، حتى صرت أعطى دروساً لطلاب كليات مثل الفنون التطبيقية أو تربية نوعية وأحياناً فنون جميلة رغم عدم دراستى بشكل احترافى».

لم يكتفِ بالرسم، بل اختار التمثيل ليؤكد للجميع أنه سيهزم كل الانتقادات والسخرية التى وُجهت له، وضمن فريق مسرح قصر ثقافة بنها كان يتألق فى أدوار مختلفة آخرها مسرحية «منمنمات تاريخية» التى تم عرضها فى مختلف المحافظات: «التمثيل على المسرح زى نقطة نور فى حياتى». لا ينسى «مصطفى» أنه بسبب مرضه رفض كثيرون توظيفه فى العمل الخاص، كما أنه فشل فى العمل فى أى وظيفة حكومية، فاختار أن يبدأ مع أشقائه مركز «مزيكا» لتعليم فنون الرسم والتمثيل والموسيقى بأسعار رمزية: «أنتمى إلى أسرة فنية بامتياز، والدى وأشقائى الأربعة خريجو معهد الموسيقى العربية، وهدفنا من خلال المركز نشر الحب والجمال والفن فى عالم أصبح قاسياً».


مواضيع متعلقة