لوحات فنية فى اليوم العالمى للتضامن مع الشعب الفلسطينى: عبّر بـ«الريشة»

كتب: سلمى سمير

لوحات فنية فى اليوم العالمى للتضامن مع الشعب الفلسطينى: عبّر بـ«الريشة»

لوحات فنية فى اليوم العالمى للتضامن مع الشعب الفلسطينى: عبّر بـ«الريشة»

وجودها تحت الحصار داخل قطاع غزة، لم يمنعها من التعبير عن مشاعرها الغاضبة بشجاعة، كعادتها منذ عامين، كلما تملك منها الحزن تحرّكت بعجلات كرسيها لتجلس أمام لوحتها وتمسك ريشتها، تسبح بخيالها، وتسترجع ذكريات عاشتها، تشتاق إلى أشخاص رحلوا أثروا فى قضية شعبها وترسمهم، كريمة النجار، رسامة فلسطينية، سلاحها ريشتها، تضمد جراحها وتداويها بألوان لوحاتها: «مفيش حاجة فى إيدى أعملها غير إنى أرسم حلمى بقلمى.. نفسنا نعيش بأمان وسلام وحرية».

بورتريه لرمز المقاومة والدفاع عن القضية الفلسطينية للرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات، هو أكثر اللوحات التى تفتخر «كريمة» برسمها: «أبوعمار رمز محبوب من كل الشعب الفلسطينى، مناضل لقضية بلاده، رسمته لأنى كفلسطينية اشتقت جداً لروحه، بافرح لما حد بيشوف اللوحة ويترحم عليه»، الكلمات الطيبة هى أكثر ما يسعدها كردود فعل على أعمالها: «دى أكتر حاجة بتسعدنى من جيرانى وأهلى، باحس إنى أديت رسالة.. الرسومات دى بتشعل الحماس فى الشباب لما بيتذكروا شخصيات مناضلة فى تاريخ القضية الفلسطينية». إصابتها وجلوسها على الكرسى المتحرك لم يطفئ للحظة الحماس بداخلها للدفاع عن قضية بلدها: «لو كنت أقدر أعمل حاجة أكبر للتضامن مع بلدى ماكنتش اتأخرت».

بالتزامن مع اليوم العالمى للتضامن مع الشعب الفلسطينى، قرّر البعض التعبير عن تضامنه بالفن، اللغة التى يجيدها كل العالم، بعيداً عن الشعارات والكلمات السياسية، ومن هؤلاء أيضاً، الفتاة المصرية هاجر الشامى، 19 سنة، رسامة من الإسكندرية، نشرت أعمالها على صفحتها على موقع «إنستجرام»، وحصلت على ردود فعل إيجابية: «رسمت لوحة تعبيرية عن المسجد الأقصى، وفى الخلفية علم فلسطين، ولفيت حول المسجد أسواراً شائكة، الرسمة دى جالى عليها ردود فعل غاضبة من جانب الإسرائيليين نفسهم»، مشاعر من الفرحة العارمة شعرت بها «هاجر» عقب رؤيتها لهذا التعليق، «حسيت إنى باقدم شىء مختلف ليه قيمة ووصلت رسالة فعلاً كانت جوايا ونجحت إنى أعبر عن مشاعرى»، لم تكن هذه هى اللوحة الوحيدة التى عبرت من خلالها عن مشاعرها: «فى لوحة تانية حاولت أعبر من خلالها عن أن ملامح دولة فلسطين بتتغير بالقوة، عبارة عن كرة وحولها سكينة تقشرها وتغير ملامحها».

وعن طريق أغانى الراب التى يتقنها، استطاع يوسف عفروتو، شاعر مصرى، أن يكتب أغنية تعبّر عن حبه للشعب الفلسطينى للتضامن معه: «عندى أصدقاء كتير فلسطينيين، دى أقل حاجة ممكن أعبر بيها عن مشاعر الغضب جوايا»، سنة كاملة استغرقها «يوسف» حتى يخرج عمله إلى النور: «لو كلنا كشعوب عربية اتوحّدنا هيتحقق حلمنا والقدس هتتحرر، الأغنية فيها مشاعر حزن على حالنا».

العدوان والقصف المتكرر على قطاع غزة، حمّسه هو الآخر لأن يعبر عن حبه للشعب الفلسطينى برسمه مسجد قبة الصخرة بطريقة الثرى دى، نور محمد، شاب عشرينى من شبرا، منذ اللحظة الأولى من انتهائه من اللوحة وجد ردود فعل إيجابية تجاهها: «كتير من أصدقائى الفلسطينيين كلمونى وشيّروا اللوحة على صفحاتهم».

 


مواضيع متعلقة