"إبادة جماعية".. "الجارديان" البريطانية تحذر من خطورة التغير المناخي

"إبادة جماعية".. "الجارديان" البريطانية تحذر من خطورة التغير المناخي
- الاحتباس الحراري
- الولايات المتحدة
- توقيع بروتوكول
- بروتوكول "كيوتو"
- التغير المناخي
- الاحتباس الحراري
- الولايات المتحدة
- توقيع بروتوكول
- بروتوكول "كيوتو"
- التغير المناخي
قالت صحيفة "جارديان" البريطانية، في تقرير لها، إن ظاهرة الاحتباس الحراري والحرارة الشديدة يمكن أن تغير الكوكب بحلول عام 2100.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أنه خلال الآونة الأخيرة، منذ توقيع بروتوكول "كيوتو" التاريخي عام 1997، الذي اعتبر الاحتباس الحراري هو عتبة الكارثة، حيث إنه السبب في غمر الفيضانات للمدن، والجفاف الشديد والموجات الحارة، والأعاصير والرياح الموسمية، التي اعتدنا أن نطلق عليها "الكوارث الطبيعية".
وبحسب الصحيفة البريطانية، فإن وزير خارجية جزر مارشال في المحيط الهادئ، قال إن ما سيتعرض له الكوكب بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري، لا يمكن أن يطلق عليه أي اسم آخر سوى "الإبادة الجماعية".
وقال الصحفي بـ"جارديان" ديفيد والاس ويلز: "لم أكن أبدا من دعاة حماية البيئة. أنا لا أفكر في نفسي كشخص طبيعي. لقد عشت حياتي كلها في المدن، مستمتع بأدوات صنعتها سلاسل التوريد الصناعية ولا أفكر في ذلك إلا مرتين، لكن قبل بضع سنوات، بدأت في جمع قصص عن تغير المناخ، وكثير منها مرعب".
وأضاف "ويلز": "في البداية، بدا أن الأخبار كانت تخترع نوعًا جديدًا من القصائد، لكن بالطبع تغير المناخ ليس رمزيًا، فمنذ بداية عام 2011، تم إطلاق ما يقرب من مليون لاجئ سوري على أوروبا بسبب حرب أهلية اشتعلت بسبب تغير المناخ والجفاف، بالمعنى الحقيقي، فإن الكثير من اللحظة الشعبوية التي يمر بها الغرب الآن هي نتيجة حالة من الذعر الناجم عن الصدمة التي أحدثها هؤلاء المهاجرين".
وقالت الصحيفة إنه ليس هناك أي فرصة تقريبا لتفادي هذا السيناريو، حيث لم يحقق بروتوكول "كيوتو" عمليا أي شيء في السنوات العشرين الماضية، وعلى الرغم من كل المناورات والتشريعات المتعلقة بالتغيرات المناخية، بالإضافة إلى التقدم المحرز في مجال الطاقة الخضراء، فقد أنتج انبعاثات أكثر مما كانت عليه في العشرين سنة السابقة.
ومن جانبها، قالت الصحيفة البريطانية إن الاحتباس الحراري يبدو وكأنه "حكاية أخلاقية تنتشر على مدى عدة قرون وتؤدي إلى نوع من الانتقام من أحفاد المسؤولين، حيث كان حرق الكربون في إنجلترا في القرن الثامن عشر هو الذي أشعل فتيل كل شيء تبع ذلك فيما بعد".
وأشارت الصحيفة إلى خطورة حرائق الغابات، حيث ضربت خمسة من أسوأ 20 حرائق في تاريخ كاليفورنيا في خريف عام 2017، وهو العام الذي احترق فيه ما يزيد على 1.25 مليون فدان تقريبا، أي ما يقرب من 2000 ميل مربع، بينما اندلع 172 حريقًا في يومين فقط في أكتوبر، بشمال كاليفورنيا، وفي صيف عام 2018، بلغ مجموع الحرائق في الولايات المتحدة فقط 6000 حريق، لكن واحدة فقط منهم كونت شبكة كاملة من الحرائق، والتي تسمى معاً بمجمع "ميندوسينو"، حيث أحرقت ما يقرب من نصف مليون فدان.