كاتبة بريطانية: الاحتباس الحراري سيؤدي إلى حرب باردة جديدة

كاتبة بريطانية: الاحتباس الحراري سيؤدي إلى حرب باردة جديدة
- ارتفاع درجات الحرارة
- الاحتباس الحراري
- الصين وروسيا
- القطب الشمالي
- حرب باردة جديدة
- البحرية الملكية الهولندية
- ارتفاع درجات الحرارة
- الاحتباس الحراري
- الصين وروسيا
- القطب الشمالي
- حرب باردة جديدة
- البحرية الملكية الهولندية
قالت الكاتبة البريطانية كاتلين موريسون، إن ظاهرة الاحتباس الحراري التي يتعرض لها العالم، ربما تؤدي إلى حرب باردة جديدة.
وأضافت الكاتبة في مقال لها بصحيفة "إندبندنت" البريطانية، إن القمم الجليدية سوف تذوب بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وإذا حدث ذلك في القطب الشمالي، سيكون من الممكن تقليل أوقات الشحن من الصين وروسيا إلى أوروبا بمقدار الثلث إذا سارت السفن عبر القطب الشمالي، بدلاً من الإبحار بالطريقة التقليدية، وبالتالي سيكون هناك العديد من الدول التي ترغب في التحكم في الطريق الجديد.
وأشارت إلى أن المخاطر التي يشكلها الاحتباس الحراري سيكون لها تداعيات أخرى على الاقتصاد في جميع أنحاء العالم، حيث أن ارتفاع مستويات البحار والطقس المتقلب يضع الصناعات تحت التهديد، كما أن الفيضانات سوف تؤدي إلى خلق مشاكل بالنسبة إلى أصحاب العقارات وشركات التأمين على حد سواء، في حين سوف يواجه موردي المحاصيل الأساسية مشكلات كبرى، حيث تؤثر أنماط الطقس الجديدة على غلات المحاصيل واستقرار البنية التحتية.
وأشارت الكاتبة إلى أن التجارة عبر الجزء الشمالي من العالم قد تكون بعيدة بعض الشيء، حيث أثبتت رحلة تجريبية أجرتها شركة ميرسك في القطب الشمالي أنها مكلفة، حيث أن السفينة لا تزال بحاجة إلى كاسحة جليدية نووية لتمهيد مسارها، لكن هناك أطرافا تستعد بالفعل للدفاع عن حقها في استخدام هذا الطريق، حيث تصاعدت الأنشطة العسكرية في القطب الشمالي في السنوات الأخيرة، وينذر ذلك بحرب باردة جديدة، وفقا لما قاله الجنرال جيف آر ماك موتري، مدير العمليات في البحرية الملكية الهولندية والقوات المسلحة الملكية في سلاح مشاة البحرية في هولندا.
ونقلت عنه الكاتبة، قوله: "إنها حرب باردة أكثر تعقيدا مما كانت عليه من قبل"، وتابع الجنرال ماك موتري إن القوات المتحالفة "الأوروبية والأمريكية" عادت إلى المواقع نفسها التي كانت موجودة خلال الحرب الباردة، والوجود الروسي في المنطقة آخذ في التزايد.
وتابع: "بما أن القمم الجليدية تذوب، فإننا نتوقع طرق شحن من روسيا والصين تدور حول القطب الشمالي في المستقبل، ما يجعل موقفنا في القطب الشمالي أكثر أهمية، حيث ستقطع المسافة من آسيا إلى أوروبا بنحو الثلث."
وأوضحت الكاتبة أنه خلال أول تجسيد للحرب الباردة، عملت البحرية الهولندية مع الجيش البريطاني في شمال المحيط الأطلسي، وكان على المراكب الروسية عبور المنطقة للوصول إلى مورمانسك، وهي القاعدة البحرية الوحيدة الخالية من الجليد في البلاد.
وتابعت الكاتبة إن الوجود العسكري المتزايد ليس فقط بسبب إمكانات طرق التجارة الأسرع، ولكن أيضا بسبب المخزون الضخم من الموارد الطبيعية التي تقع تحت السطح المتجمد حاليا، لقد زرعت روسيا بالفعل علمًا في قاع البحر أسفل القطب الشمالي، ما جعل الدول تشك في امتلاك الروس معلومات بشأن قيمة ما يساوي مليارات الدولارات من النفط والغاز، والذي سيصبح أكثر سهولة عندما يذوب الجليد.