"تعتيم الشمس".. آخر المحاولات العلمية لمواجهة أزمة الاحتباس الحراري
"تعتيم الشمس".. آخر المحاولات العلمية لمواجهة أزمة الاحتباس الحراري
قدم علماء أمريكيون مقترحًا غريبًا، لمواجهة مشكلة الاحتباس الحراري، الذي بدأت آثاره تتعاظم يوما بعد يوم على كوكب الأرض، وذلك من خلال "تعتيم الشمس".
وقال علماء من جامعتي هارفارد وييل في الولايات المتحدة، "بالإمكان رش مواد كيماوية في الغلاف الجوي للأرض من أجل تعتيم الشمس، ومنع وصول أشعتها إلى كوكبنا".
وأشارت أبحاث العلماء المنشورة في دورية "أبحاث بيئية"، إلى تقنية تعرف باسم "حقن الأيروسول"، التي من شأنها أن تقلل من معدل الاحتباس الحراري إلى النصف، وفق ما ذكرت شبكة "سي إن إن"، الأمريكية.
وتستند هذه التقنية إلى رش كميات كبيرة من جزيئات الكبريتات في طبقة الغلاف الجوي السفلى للأرض، على ارتفاعات تصل إلى 12 ميلًا، أي نحو 20 كلم.
ويقترح العلماء، رش جزيئات الكبريتات باستخدام طائرات ذات ارتفاعات عالية مصممة خصيصًا لهذا الغرض، أو بالونات أو حتى مسدسات كبيرة.
ورغم أن هذه التقنية غير مطورة بشكل كاف ولا توجد طائرات مناسبة لتنفيذها، فإن الباحثين يؤكدون أن تطوير ناقلة مصممة خصيصًا لهذا الغرض لن يكون صعبًا من الناحية التكنولوجية أو التكاليف.
ويقدر العلماء، التكلفة الإجمالية لإطلاق نظام افتراضي في غضون 15 سنة بنحو 3.5 مليار دولار أمريكي، مع تكاليف تشغيل 2.25 مليار دولار أمريكي سنويًا على مدى 15 عامًا.
ومع ذلك، يعترف العلماء بأن هذه التقنية تبقى افتراضية بحتة، وتحتاج إلى المزيد من الوقت من أجل اختبارها، قبل تطبيقها على أرض الواقع.
