أبرمت خلال الحرب الباردة.. ما هي معاهدة الصواريخ النووية بعد تعليقها؟

كتب: عبدالرحمن قناوي

أبرمت خلال الحرب الباردة.. ما هي معاهدة الصواريخ النووية بعد تعليقها؟

أبرمت خلال الحرب الباردة.. ما هي معاهدة الصواريخ النووية بعد تعليقها؟

أعلن وزير الخارجية الامريكي، مايك بومبيو، اليوم، في تنفيذ لتهديدات سابقة، أن بلاده ستعلق التزاماتها في المعاهدة النووية للصواريخ المتوسطة اعتبارا من يوم غد، عقب انتهاء مدة الأيام الـ 60 التي منحتها أمريكا لروسيا من أجل إيقاف ما أسمته بانتهاك الاتفاقية.

وقال بومبيو، في مؤتمر صحفي عقده بالبيت الأبيض، إن هذه المعاهدة تم انتهاكها، وعندما تنتهك المعاهدات الدولية يجب علينا التحرك لحماية أمننا، مضيفًا: "لسنوات انتهكت روسيا بنود نزع الصواريخ النووية المتوسطة والقصيرة المدى، وتحدثنا مع المسؤولين الروس على أعلى المستويات الحكومية أكثر من 30 مرة، لكن موسكو لا تزال تنفي خرقها للمعاهدة".

والمعاهدة التي علقت أمريكا التزامها بها، أبرمت مع موسكو خلال فترة الحرب الباردة، أي قبل 31 عاما، ونصت على إلغاء فئة كاملة من الصواريخ الجوالة والباليستية، التقليدية والنووية ذات المدى المتوسط، يتراوح مداها بين 500 و5 آلاف كيلومتر.

ووقع عليها الرئيس الأمريكي الأسبق، رونالد ريجان، مع الزعيم السوفيتي الراحل ميخائيل جورباتشوف، في ديسمبر 1987، لتكون المعاهدة الأولى والوحيدة من نوعها بين القطبين.

وصدق مجلس الشيوخ الأمريكي على المعاهدة عام 1988، ودخلت حيز التنفيذ في 1 يونيو من العام نفسه، على أن يكون اسمها الرسمي هو "المعاهدة بين الولايات المتحدة الأمريكية والجمهوريات الاشتراكية للاتحاد السوڤيتي للقضاء على صواريخهم متوسطي المدى وقصيرة المدى".

ووضعت المعاهدة حدًا لأزمة اندلعت في الثمانينيات بسبب نشر الاتحاد السوفيتي صواريخ "إس إس 20" النووية، التي كانت تستهدف عواصم أوروبا الغربية، حيث أجبرت الطرفين على سحب أكثر من 2600 صاروخا نوويا تقليديا، من الأنواع القصيرة ومتوسطة المدى.

ومنح وزير الخارجية الأمريكي، 6 أشهر من أجل التوصل إلى اتفاق جديد بشأن معاهدة الصواريخ النووية التي يتراوح مداها بين 500- 5500 كيلومتر، وفي حال لم يتم التوصل إلى اتفاق خلال هذه المهلة، فإن واشنطن ستنسحب منها نهائيا- وفقًا لما ذكرته "سكاي نيوز".


مواضيع متعلقة