عضو البرلمان الفرنسى: شراكتنا مع مصر استراتيجية.. ومعرض الكتاب مفتاح محاربة الإرهاب

عضو البرلمان الفرنسى: شراكتنا مع مصر استراتيجية.. ومعرض الكتاب مفتاح محاربة الإرهاب
- أعضاء البرلمان
- الاتحاد الأفريقى
- البرلمان الفرنسى
- التعدى على أملاك الدولة
- آثار
- معرض الكتاب
- أعضاء البرلمان
- الاتحاد الأفريقى
- البرلمان الفرنسى
- التعدى على أملاك الدولة
- آثار
- معرض الكتاب
قالت إميليا لكارفى، عضو البرلمان الفرنسى، إن «زيارة الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون لمصر وتلبية دعوة الرئيس السيسى جاءت فى وقت حرج تعانى فيه باريس من تظاهرات ذوى السترات الصفراء، وهو أمر فى غاية الأهمية»، مشيرة إلى أن هناك انطباعات إيجابية جداً عن تلك الزيارة، مؤكدة أن مصر دولة آمنة، بدليل حضور وفد من 60 مستثمراً وكبار الشركات ورجال الأعمال للعمل بها، موضحة أن الشراكة مع مصر «استراتيجية».
وأشارت «لكارفى»، فى حوار لـ«الوطن»، على هامش مشاركتها فى الجناح الفرنسى بمعرض الكتاب، إلى أن الشرطة الفرنسية لم تطلق الرصاص الحى على المتظاهرين، مؤكدة أن الشعب المصرى «محظوظ» لأن حضارته ممتدة 7 آلاف سنة، وهى حضارة نتحسسها فى الكتب، لافتة إلى أنها «ستدعو أعضاء البرلمان الفرنسى لزيارة مصر قريباً».. وإلى تفاصيل الحوار:
لماذا اخترتم «معرض الكتاب» ليكون محطتكم الأخيرة قبل مغادرة مصر؟ وما تقييمكم له؟
- سعيدة بوجودى فى هذا المعرض الحديث والقديم فى الوقت نفسه، خاصة أن المشاركة الفرنسية به افتتحت فعاليات العام «المصرى الفرنسى»، وهذا أفضل مكان نستطيع من خلاله محاربة الفكر المتطرف والإرهابى، كما أن العلاقة الوثيقة بين البلدين تبدأ منه، فمصر فى إطار مكافحة الإرهاب ما زالت وستظل البوابة الآمنة ومفتاح الأمان لفرنسا، وما دامت آمنة ستظل فرنسا آمنة، كما أنها دولة شابة لأن الشريحة العمرية من 20 إلى 45 عاماً تمثل 75% من سكانها، ويجب أن نعتنى بهؤلاء الشباب، لذا تولى فرنسا اهتماماً كبيراً بالتعليم والصحة، ولا بد هنا أن أشير إلى أن الرئيس ماكرون أكد أن الشراكة مع مصر «استراتيجية» تنبع من العلاقة العميقة والتاريخ الممتد بين البلدين.
{long_qoute_1}
هل سيناقش البرلمان الفرنسى تعديل القانون بما يسمح بمواجهة ذوى السترات الصفراء؟
- حق التظاهر فى فرنسا مكفول بالدستور والقانون، ونحن لا نعترض على الحريات، ولكن نرفض التعدى على أملاك الدولة، ولن نسمح بتغيير الدستور، واتهام الشرطة بضرب المتظاهرين بالرصاص الحى غير صحيح، وما تم استخدامه «مطاطى»، وأشعر بمنتهى الأسى لسقوط 11 قتيلاً منذ انطلاق مظاهرات السترات الصفراء، ونحن نأسف بشدة عليهم، ولكن لم تطلق الشرطة رصاصة واحدة عليهم، ولكن تدافع المتظاهرين وبعض الذين ارتكبوا أعمال نهب وسطو على المحلات سبب سقوطهم.
كيف تقيّمين زيارة الرئيس ماكرون لمصر؟
- أنا مسئولة عن 48 دولة بخلاف مصر، ولم نَرَ تأميناً وأمناً مثلما رأينا خلال زيارتنا لها، فالطرقات آمنة، ولأول مرة أعى لماذا يفضل الفرنسيون البقاء هنا وفتح مشروعات، وجاء الرئيس بوفد كبير يضم 60 مستثمراً وكبار الشركات ورجال الأعمال، وتم توقيع 20 اتفاقية، ولن يلقى رجال الأعمال باستثماراتهم فى دولة بلا أمن، وهو ما يؤكد أن مصر آمنة، وهناك تعاون عسكرى بين البلدين ممتد، ومستمر لمواجهة الإرهاب بكل مستوياته.
{long_qoute_2}
وماذا عن انطباعاتكم عن تلك الزيارة؟
- فيما يخص زيارة الرئيس ماكرون فالانطباعات عنها شديدة الإيجابية، وتلك الزيارة الأولى له وقرينته، وقد أبديا انبهارهما بالحضارة المصرية، ورأينا جميعاً صورته وهو يتحسس الآثار، بما يعبر عن شغفه الشديد بها، وكانا لا يريدان المغادرة لولا ضيق الوقت، ولا بد أن أؤكد أن الرئيس زار مصر فى فترة مضطربة بفرنسا، ولكنه حرص على تلبية دعوة الرئيس السيسى، بل حرص على زيارة العاصمة الإدارية، وهى لم تكن موضوعة على الجدول، وأيضاً كاتدرائية ميلاد المسيح ومسجد الفتاح العليم الدليل الأبلغ على علاقات البلدين، وأوصى بالوجود الاقتصادى وإيجاد سوق فى العاصمة الإدارية بشكل خاص ومصر عموماً، خاصة أنها تمثل الجسر الذهبى للتنمية والعبور إلى أفريقيا، وسترأس الاتحاد الأفريقى خلال أيام.
{long_qoute_3}
ما الصورة التى ستعودين بها إلى فرنسا عن مصر؟
- أعود برسالتين، الأولى: أوجهها لأعضاء البرلمان بأن يزوروا مصر، وسأعود أنا بشكل شخصى فى أكتوبر المقبل لزيارتها، حيث إن الفرصة لم تسنح لى أن أزور معالمها بشكل كبير، أما الرسالة الثانية فأوجهها لشعب مصر، لأنه شعب محظوظ لأن حضارته ممتدة 7 آلاف سنة حضارة نتحسسها فى الكتب، وهو ما لا نجده فى أى دولة أوروبية، ونحن دولة حديثة، وعلى الشعب أن يفخر بحضارته وبالتنمية التى تجرى على أرض الواقع.