سعاد حسنى.. متعلقات «السندريلا» موزعة بين الورثة.. وبعضها تعرض للسرقة

سعاد حسنى.. متعلقات «السندريلا» موزعة بين الورثة.. وبعضها تعرض للسرقة
ألوان متباينة مبهجة، روائح باقية، وصور فوتوغرافية تقبض على ضحكات شقية، وحركات راقصة رشيقة، موسيقى، أنت إذن هنا فى حضرة السندريلا سعاد حسنى، وللدقة فى لقاء من نوع خاص مع شذرات مما تبقى من متعلقاتها الشخصية، منها ملابس خاصة ظهرت بها فى بعض أعمالها الفنية، وإكسسوارات وأوراق شخصية وحقائب متنوعة، وقطع أثاث منزلى وأدوات موسيقية، وأغطية للرأس، وصور التقطت من مناسبات فنية متعددة، وكتب أهديت إليها من مؤلفيها، وغيرها من المتعلقات التى تركت عليها سعاد بعضاً من بصماتها، قبل أن ترحل نهائياً فى 2006، ليظل رحيلها بلندن أشبه بلغز محير.
{long_qoute_1}
«الوطن» تجولت بين هذه المقتنيات، بصحبة جنجاه عبدالمنعم، أخت الفنانة الراحلة، التى أكدت أن معظم متعلقات سعاد التى كانت بمصر قبل سفرها الأخير إلى لندن، ما زالت موجودة بحالة جيدة، ومن هذه المقتنيات: الفستان المزين بسلاسل مدلاة، الذى يتخذ طابعاً غجرياً والذى يصنع حالة حضور خاص لروحها ونغمة الأسى فى صوتها خلال تقديمها الأغنية الشهيرة «بانوا.. بانو» من فيلم «شفيقة ومتولى»، فستان آخر من الدانتيل الأبيض مزين بورد أحمر صغير «كانت ترتديه فى مشهد ركوبها الحصان خلف الفنان أحمد مظهر»، واكسسوارات عقود متنوعة الشكل والطول، أحدها قامت سعاد بتقشير اللون الأسود منه، وأقراط محلاة بالألماس.
من ضمن المتعلقات أيضاً عدد من الأحذية، منها حذاء أسود اللون منقط بالأبيض، وقبعات متنوعة الأشكال والألوان، ومجفف كهربائى للشعر ربما ما زال محتفظاً ببعض شعيراتها، ومرآتها الخاصة، وطاولة من الخشب الزان الأورج الخاص بها، وكرسى مبطن بالقماش باللون التركواز، وطاولة من الزان، وأخرى صغيرة منخفضة بيضاوية الشكل، وحقيبة سامسونايت سوداء، تحمل أوراقها المهمة، منها وثيقة زواج مدنى من الفنان عبدالحليم حافظ، وهديته المكونة من سلسلة وخاتم مرصعة بفصوص حمراء «اشتراها لها من المغرب، وهى ليست ثمينة القيمة مادياً لكنها كانت عزيزة على المرحومة». بعد رحيل «السندريلا» عادت بعض المتعلقات من محل إقامتها بالعاصمة البريطانية: «بعض المتعلقات كانت فى لندن، لكن نادية يسرى، التى كانت مقيمة معها بلندن، أخذت منها ما كان له قيمة مادية، منها ساعة من الذهب الخالص، وعادت إلينا المتعلقات منخفضة القيمة المادية»، بحسب «جنجاه».
واسترد مالك العمارة شقتها بالزمالك، وتم تقسيم ما بقى من متعلقات سعاد حسنى بين الورثة المتعددين، من جهة الأب ومن جهة الأم، ومن هذه الأشياء التى كانت من نصيب أخوة سعاد من جهة الأم بعض الكتب مهداة من الكتاب: «كتب من نجيب محفوظ، وسامى السلامونى».
كانت سعاد كنجمة سينما تهتم بتفاصيل زينتها، لكن الأسرة لم تهتم بالاحتفاظ بهذه الوحدات: «وزعنا المكياج والمتعلقات الصغيرة، حتى إنى أعطيت الرموش وأدوات المكياج للماكيير محمد عشوب، حاولت الوصول إلى حسن طه الماكيير الخاص بها، ولم أتمكن من العثور عليه، فأعطيتها إلى عشوب، وسعاد لم تكن تستعمل الرموش الجاهزة، بل كان يتم تصميمها لها خصيصاً وتتولى هى مهمة العناية بها بطريقتها الخاصة».
وعن نوايا الورثة حول التصرف بالمقتنيات، قالت «جنجاه»: «فكرنا فى عمل معرض لمقتنيات المرحومة سعاد، أو مزاد لصالح الأسرة ومؤسسة علاجية، وأتمنى من الدولة عمل متحف تحفظ مقتنياتها بداخله».
فستان وعقد سعاد حسنى