"من صلاح لـ ميسي".. "جدارايات البحيري": "الهندسة فن مش عن عن"

كتب: سالي يوسف

"من صلاح لـ ميسي".. "جدارايات البحيري": "الهندسة فن مش عن عن"

"من صلاح لـ ميسي".. "جدارايات البحيري": "الهندسة فن مش عن عن"

"أنا اللي بكرة هبقى" هذه الكلمات البسيطة المليئة بالإصرار والتحدي اتخذت منها شعارا تواجه به التحديات والصعوبات، صدقت نفسها وحلمها وعملت على تنمية موهبتها فذاع صيتها حتى زينت رسوماتها جدران أماكن عديدة بمدينتها.

اتخذت نرمين البحيري، طالبة بكلية الحاسبات والمعلومات بجامعة المنصورة، الفرش والألوان أصدقاء لها، تقضي معها ساعات طويلة لتحويل "الحوائط "من مجرد جدارن عادية صامتة إلى لوحات فنية مبهرة، تبعث البهجة في نفس زوار المكان، وتحارب بها كل من حاول إحباطها في بداية الأمر.

بدأت طالبة الحاسبات الرسم منذ 13 عاما برسم الشخصيات الكرتونية، وعززت موهبتها بنفسها دون دراسة فكانت أوقات فراغها مخصصة بالكامل للرسم: "لكل مكان رسوماته المناسبة"، فزينت جدران أحد محلات للـ"بلاي ستيشن" ببلدتها بصورة للاعب محمد صلاح نجم منتخب مصر ونادي ليفربول، وليونيل ميسي لاعب نادي برشلونة، ورسمت على باقي جدران المكان شخصيات أخرى منهم كريستيانو رونالدو، رونالدينيو.

"بحب التنوع ومش بحب أرسم رسومات معينة، بحب أرسم كل حاجة"، فبعد رسم الشخصيات الكروية بمحل "البلاي ستيشن" اختارت الفنانة الشابة رسومات أخرى منها الشخصيات الكرتونية بعدما تلقت عرض بتزيين "بلاي ستيشن" آخر، ومنذ 8 أشهر كانت أول فرصة اتاحها أحد أقارب "البحيري" لها، والذي آمن بموهبتها وعمل على تشجيعها، من خلال الرسم على جدار "ستوديو" لمصور فوتوغرافي، وبعد ظهور أول أعمالها توالت العروض بمقابل مادي، حتى وصلت شهرتها لأكبر مطاعم المحلة واختارتها لتضيف لمساتها الفنية على جدرانه، وعدد من الكافيهات، ومن ثم وصلت لمتاجر الماركات الشهيرة بالقاهرة.

أوقات طويلة تنفرد فيها "نرمين" بالجدار وفرشها والألوان، تصل اللوحة الواحدة حوالي 100 ساعة عمل، تشعر فيها بالسعادة والمتعة: "مبحسش بالتعب عشان بحب الرسم ولما بشوف النتيجة في الآخر"، ولم تقتصر رسوماتها على الجدران فقط بل وصل الأمر لطلب إحدى صديقتها للرسم على الجاكت الخاص بها، ومن ثم تلقت طلبات للرسم على الملابس أيضا.

"شركة ديكور عالمية و أكاديمية لتعليم الرسم"، أحلام نرمين لتصل بفنها إلى العالمية ولتشجيع وتطوير المواهب الشابة في بداياتها، ودعم مشروعاتهم مثلما ساندتها أسرتها.  

 


مواضيع متعلقة