بالصور| تفاصيل زيارة ماكرون الأولى للكاتدرائية والكنيسة البطرسية

كتب: مصطفى رحومة:

بالصور| تفاصيل زيارة ماكرون الأولى للكاتدرائية والكنيسة البطرسية

بالصور| تفاصيل زيارة ماكرون الأولى للكاتدرائية والكنيسة البطرسية

استقبل البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، صباح اليوم، بالمقر البابوي في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته.

تأتي زيارة "ماكرون" للكاتدرائية في إطار زيارته لمصر والتي تعد الزيارة الأولى لها منذ توليه منصبه.

شارك في استقبال الرئيس الفرنسي وفد كنسي تكون من: الأنبا يوليوس الأسقف العام لكنائس مصر القديمة وأسقفية الخدمات، والأنبا أكليمندس الأسقف العام لكنائس ألماظة وعزبة الهجانة وشرق مدينة نصر، وسكرتيري البابا القس أنجيلوس إسحق والقس أمونيوس عادل والقس بولس حليم المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وكل من المستشار منصف سليمان، الدكتور هاني كميل، الدكتور أنيس عيسى، وبربارة سليمان مدير المكتب البابوي للعلاقات والمشروعات.

{long_qoute_1}

ورحب البابا في كلمة له بالرئيس الفرنسي بزيارته لمصر والكاتدرائية، قائلا إن مصر صاحبة تاريخ طويل وحضارة عريقة وغنية بكل جوانبها الفرعونية والمسيحية والاسلامية والعربية والافريقية، مشيرا إلى أن حضارة البحر الأبيض المتوسط تجمع مصر وفرنسا معا.

وأضاف البابا: "هناك خصوصية الفرانكفونية المصرية كرابط ثقافي قوي بين بلدينا نجده في التاريخ والتعليم والثقافة واللغة، فهناك في قلب باريس المسلة المصرية المشهورة، وهناك على أرض مصر كان كتاب (وصف مصر) الذي سجله علماء فرنسيين وأصبح من أهم مراجع التاريخ المصري"، لافتا إلى زيارة المبعوث الفرنسى لعدد من الأديرة المصرية في وادى النطرون، والحديث عن ضرورة تطوير التعليم المصرى ودور المكتبات التعليمية، مع ضرورة مساندة فرنسا لمصر في تسجيل مسار رحلة العائلة المقدسة في قائمة التراث العالمي باليونيسكو.

{long_qoute_2}

وتابع البابا: "نرحب بكم في بلادنا مصر وهي تقود خطة طموحة في التنمية والتنمية المستدامة لتقود مستقبل مشرق وإذ نتابع بكل اهتمام زيارتكم الحالية لمناطق الآثار المصرية المدهشة في جنوب الوادي فإننا نتابع لقائكم مع الرئيس عبد الفتاح السيسي وكل المسؤولين المصريين ونعتز بزيارتكم إلى كاتدرائية ميلاد السيد المسيح ومسجد الفتاح العليم في العاصمة الإدارية الجديدة، هذه العاصمة التي تبنيها مصر والتي تم افتتاحهما منذ أسابيع قليلة تعبيرا عن روح العصر الجديد التي تعيشه مصر لكل المصريين وعن الإرادة السياسية القوية التي أفخر بكل إنجازاتها ومشروعاتها حيث نعمل جميعا من اجل السلام والأستقرار وبناء مصر الحديثة".

ومن جانبه، كتب الرئيس الفرنسي كلمة تذكارية بمناسبة الزيارة، وأكد خلال لقائه مع البابا عن حرصه لزيارة الكنيسة لما يكنه من احترام وتقدير لما تمثله من قيم ليس فقط لماضي مصر ولكن لمستقبلها أيضا، مشيدا بجهود الحكومة لضمان أمن وحماية الأقباط، مشيرا إلى معاناة الاقباط في السنوات الأخيرة من الإرهاب، معربا عن سعادته بلقاء البابا في ظل الظروف التي تمر بها مصر حاليا، مشددا على أن التعددية في مصر والمنطقة تمثل عنصرا أساسيا للسلام.

وعقب ذلك اصطحب البابا الرئيس الفرنسي والوفد المرافق له في جولة داخل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية مستعرضا التجديدات التي أدخلت فيها احتفالا بمرور 50 عاما على افتتاحها، كما زارا سويا الكنيسة البطرسية بالعباسية التي شهدت التفجير الإرهابي الذي وقع في نهاية 2016 وأسفر عن استشهاد 28 سيدة قبطية وحارس الأمن بالكنيسة.

ووضع الرئيس الفرنسي وزوجته إكليل من الزهور على النصب الذي أقيم لشهداء الحادث الإرهابي.

وفي ختام الزيارة أكد البابا تواضروس، في تصريحات صحفية، إن زيارة ماكرون للكاتدرائية، تعتبر فاتحة الزيارات بعد تدشينها عقب التجديد خاصة أنها كانت مغلقة لأكثر من ثلاث سنوات، مشيرا إلى أن زيارة الرؤساء إلى الكاتدرائية يأتي لما تمثله الكنيسة القبطية الأرثوذكسية من قوة ناعمها مثل الأزهر والثقافة والفن والرياضة.

وحول لقائه مع الرئيس الفرنسي، قال البابا، إن ماكرون تسأل عن أسباب الهجمات المتعددة على الأقباط، ورد عليه قائلا: "هو اعتداء على الأقباط لكن بالأولى هو اختبار لقوة الوحدة الوطنية واستهداف لاستقرار مصر"، مشيرا إلى أن ماكرون أكد أهمية التعليم في القضاء على التطرف، ومبديا استعداد الجانب الفرنسي للتعاون في كافة المجالات المختلفة.

وأكد البابا أنه أوضح لماكرون أن مصر تنعم بسلام وهدوء، وتناغم في التعامل بين طرفي الأمة، مشيرا إلى أنه ناقش معه دعم سبل التعاون في المجالات الكنسية والثقافة القبطية، لافتا إلى أن الرئيس الفرنسي كتب في دفتر الاستقبالات الخاص بكبار الزوار للكاتدرائية المرقسية أنه سعيد بتواجده في مصر وفي الكنيسة القبطية المصرية العريقة.


مواضيع متعلقة