سمير مرقص: العدالة الاجتماعية أساس الشعور بالمواطنة

كتب: إسراء مجدي

سمير مرقص: العدالة الاجتماعية أساس الشعور بالمواطنة

سمير مرقص: العدالة الاجتماعية أساس الشعور بالمواطنة

ناقش الكاتب والمؤلف أحمد زايد، كتابه "المواطنة" في اليوم الخامس لمعرض القاهرة الدولي للكتاب بقاعة كاتب وكتاب، حيث يحتفل المعرض بـ"اليوبيل الذهبي" في دورته الـ50، والتي اتخذت من الدكتور ثروت عكاشة، وزير الثقافة الأسبق، الذي افتتح المعرض في دورته الأولى والدكتورة سهير القلماوي، رئيسة الهيئة العامة للكتاب حينها، شخصيتا المعرض تكريمًا لهما لما قدموه من جهود كبيرة في الارتقاء بالثقافة المصرية وتنظيم الحدث الأكبر في تاريخ مصر، باعتباره عرس ثقافي سنوي في مصر.

وقال الدكتور أحمد زايد، مؤلف الكتاب، إن المواطنة أساسها العدالة الاجتماعية، وهذا ما تم التركيز عليه في الكتاب والتي برزت من خلال نزعة السواسية الموجودة به، فالمواطنة هي ممارسة للمواطن في تعريفها، ولم تكن قانون أو دستور واجب تنفيذه، فلابد من الاهتمام بها والتطرق إليها لتتأسس في السلوك وتشع في الممارسات، وعندما تحدث في الكتاب عن الدولة المدنية أراد أن يشرح للجمهور ما معنى الدولة المدنية للعزوف عن فكرة أن الدولة المدنية عكس الدولة الدينية، فلابد من فهم المواطنة كسلوك وعلاقة، حتى تتحول إلى طاقة تسعى لتحقيق العدالة الاجتماعية، وتطبيق المسؤولية الاجتماعية، وأنه لابد من الوعي بالكوابح التي تنمي الانتماء فتؤدي المواطنة في النهاية إلى التكتل للجمهور والاصطفاف، والمدرسة لها دور كبير في ذلك.

وأضاف زايد، أنه ربط المواطنة بفكرة الجدارة في التعليم، والتي تحولت إلى قيمة كبيرة تساعد الفرد على الشعور بالمواطنة، مشيرًا إلى أن البناء الاقتصادي هو الذي يحمي الدولة من الخطر الفائق فهو أساس تكوين وبناء الوطن ومن هنا يتضخم شعور الفرد بالمواطنة.

وأكد الدكتور سمير مرقص، حرصه على قراءة كتاب المواطنة عندما علم بنزوله حيث ان الكتاب ربط موضوع المواطنة بالعلاقة بين المسلمين والأقباط في مصر، فأول من تحدث عن المواطنة في مصر من أكبر قضاة مصر الدكتور طارق البشري، موضحًا أنه عندما نسمع كلمة المواطنة نستحضر العلاقة بين المختلفين دينيًا فأهمية الكتاب تكمن في التحدث عن العلاقة بين المسلمين والأقباط والمختلفين في المكانة والجهة والديانة وغيرها من الاختلافات الأخرى، فالمواطنة لم تقتصر على الاختلاف الديني فقط، وإذا لم تكن المنظومة الحقوقية منظمة لم يتم تطبيق الحقوق الفرعية.

ولفت إلى أن الكتاب نقلنا الي قضايا اخري مثل العدالة الاجتماعية والهوية والذي يعطي للمواطنة تجدد في الخلايا، كما هناك مساحات اخري بالكتاب تتعلق بمدنية الدولة وبعض انماط المواطنة الموجودة في الدولة الجديدة فهناك الكثير من أشكال المواطنة فأهمية الكتاب تكمن في نقل الحديث عن المواطنة من الحديث النصوصي إلى التطبيقي، وكيفية تجسيد النص الدستوري الخاص بالمواطنة وتطبيقه، مشيرًا إلى أنه كتب الكثير عن المواطنة، والتي طرح من خلالها كيف يناضل المواطن ويكافح لتحقيق العدالة الاجتماعية، فالمواطنة هي حركة يومية لابد من الاهتمام بها، ففي المجتمعات الاوروبية يهتموا كثيرًا بحركة المواطنة.

وأعرب عن سعادته بالكتاب وما يحتويه من حكم الاهتمام والممارسة في قضية العدالة الاجتماعية، حيث كتب كتاب سابق يتحدث عن العدالة الاجتماعية، مؤكدًا أن الكتاب ينقلنا من مجرد الايمان بالشعارات التي يتم ترديدها مرارًا إلا أنه كان قادر من خلال الكتاب علي، وأن موضوعات كتاب المواطنة يتم نقاشها في الاجتماعات الدولية خلال هذه الفترة، لافتا إلى أن الكاتب تحدث في اخر الكتاب عن علاقة المواطنة بالتعلي فهو المسؤول الأول عن تنمية الشعور بالمواطنة لدى المتعلمين.

وتُنظم الدورة الـ50 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، أكبر حدث ثقافي في مصر وثاني أقدم معرض للكتاب بالعالم بعد معرض "فرانكفورت"، هذا العام على أرض مركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، في قاعات مجهزة وفق أحدث التقنيات العالمية بمجال نشر وتسويق الكتاب، وبخدمات وبنية تحتية فائقة الجودة، ليستضيف المعرض جامعة الدول العربية كضيف شرف، ويحتفي بشخصيتين من رواد الثقافة المصرية، هما ثروت عكاشة، وسهير القلماوي.

ويشارك في "معرض الكتاب" 35 دولة في 723 جناحًا لـ1273 ناشرًا، بإضافة 86 دار نشر مصرية وعربية وأجنبية تشارك لأول مرة، ويقدم المعرض 419 فعالية ثقافية، و144 فعالية فنية، و234 فعالية للطفل و8 ورش للفن التشكيلي والمسرح والكتابة، و600 حفل توقيع، كما يقدم به 900 ألف كتاب، وسط حضور 170 ضيفًا بين عربي وأجنبي، وبمشاركة 300 شاعر و2500 كاتب وناقد ومبدع وفنان، وذلك خلال الفترة من 23 يناير حتى 5 فبراير المقبل، ويفتح المعرض أبوابه يومياً من العاشرة صباحاً حتى 8 مساءً.


مواضيع متعلقة