كبار السن والمعاقون يشكون من مترو شبرا الخيمة: ارحمونا

كتب: عبدالله عويس

كبار السن والمعاقون يشكون من مترو شبرا الخيمة: ارحمونا

كبار السن والمعاقون يشكون من مترو شبرا الخيمة: ارحمونا

بخطوات بطيئة، يخرج على عبدالجواد من القطار فى محطة مترو شبرا الخيمة، ثم ينظر الرجل السبعينى للسلم، قبل أن يأخذ نفَساً عميقاً ويخوض معاناة صعوده، فلا توجد مصاعد بالمحطة، ولا سلالم كهربائية، عكس أغلب محطات المترو، ويتمنى الرجل مثل غيره من كبار السن والمعاقين انتهاء هذه «المرمطة»، حسب وصفهم.

{long_qoute_1}

يضطر الرجل أحياناً للوقوف على السلالم ليلتقط أنفاسه، ولكبر سِنه وصعوبة تحرُّكه، فإنه ينتظر خروج ركاب القطار، قبل أن يتحرك هو خطوة بخطوة، وفى بعض الأحيان يضطر للنزول بمحطة أخرى سابقة، مثل «كلية الزراعة»، ويركب «توك توك» لمنزله، لكن الأمر مكلِّف، ولا يقدر عليه طوال الوقت.

بينما تبدأ مأساة ابتهال محمود، سيدة ستينية، من صعودها السلم وفى يدها حقيبة بها بعض احتياجات منزلها، وتضطر للتوقف ووضعها على الأرض لالتقاط أنفاسها، قبل أن تكمل رحلتها، وتصف صعود السلم بأنه «مرمطة».

الأمر أكثر صعوبة بالنسبة لـ«إنجى على» التى أصيبت بشلل، وكثيراً ما تجد حرجاً فى طلب المساعدة، وتقول: «بيصعب عليّا الناس وهيّا طالعة ونازلة بيّا»، لكن أحمد فهمى، مصاب بشلل منذ طفولته، ينزل محطة أخرى غير شبرا الخيمة، ومن هناك يستقل عربة لمنزله ويقول: «عشان ما أتعِبش حد».

أحمد عبدالهادى، المتحدث باسم «مترو الأنفاق»، أوضح أنه حصل على موافقة من محافظ القليوبية الأسبق بتطوير المحطة، وقال: «الموافقة شملت تركيب سلالم كهربائية، وبدأنا رسومات هندسية، وتأخّر التنفيذ لتغيير موقف المحطة من نهاية الخط إلى انتقالية، بعد الإعلان عن مد المترو لقليوب».


مواضيع متعلقة