"البترول وآفاق التنمية".. المؤتمر الـ12 بـ"علوم الإسكندرية"

04:09 م | السبت 26 يناير 2019

افتتح الدكتور علاء رمضان نائب رئيس جامعة الإسكندرية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، اليوم السبت، المؤتمر الثاني عشر الذي تنظمه كلية العلوم، تحت عنوان "البترول وآفاق التنمية" والمستمر حتى الإثنين المقبل.

وأكد الدكتور علاء رمضان، أن البترول له علاقة كبيرة بالتنمية وله تأثير كبير ومهم على الظروف الاقتصادية والسياسية العالمية.

وأضاف خلال كلمته، أن البترول أهم مصادر الطاقة لذا فإنه من الضروري مواصلة الاستمرار في اكتشاف آبار جديدة تساعد على الازدهار والتنمية مثل حقل ظهر والذي ساهم بشكل كبير في إحداث طفرة كبيرة في إنتاج الثروة البترولية في مصر وذلك لسد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك لتحقيق الاكتفاء الذاتي لتأمين احتياجات مصر من البترول لمسايرة خطط الدولة التنموية.

وقالت الدكتورة أماني عبد الحميد القائم بأعمال عميد كلية العلوم، إن البترول والتنمية وجهان لعملة واحدة، حيث إن البترول والغاز من أهم مصادر الطاقة، ومن هذا المنطلق قدمت الكلية برنامجين خاصين بالبترول وهما قسم جيولوجيا البترول ودبلوم الغاز الطبيعي وذلك بهدف إعداد خريج على أعلى مستوى لسوق العمل.

وأوضح الدكتور خليل إسحاق رئيس اللجنة العلمية التنظمية ووكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن مصر من أوائل دول العالم التي دخلت في مجال الصناعات البترولية حيث بدأ في عام 1886 حفر أول بئر في منطقة جمصة على الساحل الغربي للبحر الأحمر، وفي عام 1961 جرى اكتشاف أول حقل بترول بحري في مصر والشرق الأوسط "بلاعيم بحري" وفي عام 1965 تم اكتشاف أقدم حقل بترول "مرجان" الذي بدأ الإنتاج في عام 1967 وفي مارس 1973 جرى إنشاء أول وزارة للبترول في مصر لتتولى المسئولية الكاملة لهذه الصناعات الحيوية، ومن وقتها أصبحت الثروات البترولية مصدرا أسياسيا للطاقة الأولية.

وأكد على ضرورة اكتشاف الآبار الجديدة لكي تصبح مصر مركزا إقليميا لتجارة وتداول الغاز والبترول في الشرق الأوسط بل والعالم أجمع، مشددا على ضرورة استخدامها الاستخدام الأمثل غير الملوث للبيئة.

ومن جهته قال اللواء الدكتور أحمد فهمي رئيس المؤتمر ورئيس مجلس إدارة جمعية الخريجين، إن مصر تواجه الكثير من التحديات التي تخص البحث العلمي والتقدم التكنولوجي.

وأضاف فهمي، أن هذا المؤتمر سيخرج بالعديد من التوصيات الهامة في مجال البترول والطاقة والحفاظ على البيئة لكي تكون نظيفة خاصة مع هذا التطور في مجال البحث والتنقيب وزيادة الإنتاج سواء من البترول والتكرير والغاز أو الصناعات القائمة عليهم وسيكون لها فائدة كبيرة لخريجي كلية العلوم في مجال البترول، مؤكدا أن المؤتمر جرى الإعداد له منذ ثلاثة أشهر وذلك لأهمية البترول والطاقة المتجددة خاصة في مدينة الإسكندرية التي تتميز بوجود 40% من صناعات البترول في مصر، علاوة على وجود قسم جيولوجيا البترول بكلية العلوم جامعة الإسكندرية.

جاء ذلك بمشاركة العديد من الباحثين ورؤساء مجالس إدارات شركات البترول ونقابة العلميين وجمعية رجال الأعمال بالإسكندرية وممثلين من محافظة الإسكندرية ووزارة التربية والتعليم فضلا عن رؤساء مجالس الأقسام بكلية العلوم وأعضاء هيئة التدربس، بهدف الوصول إلى توصيات جادة في مجال البترول والطاقة والحفاظ على البيئة لا سيما مع التطور السريع في مجال البحث والتنقيب عن البترول وزيادة الإنتاج سواء من البترول والتكرير والغاز والصناعات القائمة عليهم.