"هات ريشتك هات ألوانك".. "مجد" أصيب في مسيرات العودة فوثقها بالرسم

"هات ريشتك هات ألوانك".. "مجد" أصيب في مسيرات العودة فوثقها بالرسم
رغم أنه لم يتجاوز الـ14 عاما، إلا أنه حرص على المشاركة في مظاهرات العودة الفلسطينية وسط الكبار للمطالبة باستقلال وطنه، ورغم إصابته بعيار مطاطي في الرأس أقعدته في سريره، إلا أن ذلك لم يمنعه من الاستمرار في نضاله بموهبته الفنية التي أحبها.
الطفل الفلسطيني مجد المدهون، البالغ من العمر 14 عاما، يروي لـ"الوطن"، أنه تلقى رصاصة في الرأس، في نوفمبر الماضي، أثناء مشاركته في فعاليات "زيكيم" السلمية وهي من ضمن مسيرات العودة.
"حبي لفلسطين هو من دفعني للمشاركة"، بهذه الكلمات وصف "مجد"، سبب مشاركته في مسيرات العودة، وتسببت بنزول الدم على المخ، ورغم استقرار حالته الصحية الآن، إلا أنه ما زال متأثرا بهذه الإصابة، ويتحرك حركات بسيطة.
إصابة الطفل التي أقعدته في سريره، لم تمنعه من استمرار دعمه لقضية وطنه ولكن بطريقته الخاصة، "بدأت أشغل وقتي بالرسم، دي هوايتي منذ أن كنت في سن الـ5، فرأيت نفسي تلقائيا أرسم رسومات تتعلق بالقضية الفلسطينية".
سخَّر "مجد" رسوماته للقضية الفلسطينية، والمشاركة في مسيرات العودة وكسر الحصار، حيث كانت بمثابة أسلوب يُعبر به هذا الطفل عن حقه ولو بالمشاركة السلمية، فرسم الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات، والمسجد الأقصى.
وريشه الفنان الصغير كانت وثقت عدد المشاهد التي تأثر بها خلال هذه الفعاليات فرسم الشهيدة المسعفة رزان النجار التي استشهدت أثناء عملها الطبي، بالإضافة إلى العديد من الشهداء والشخصيات الوطنية منهم الراحل أبو عمار، والعديد من شخصيات الحركة الأسيرة أبرزهم الأسير مروان البرغوثي.
واختتم الطفل حديثه أنه عقب شفائه سيستمر في الاشتراك في مسيرات العودة وسيظل يناضل من أجل استقلال وطنه.