بالفيديو| "الكاوتشوك أمام الرصاص".. 2018 عام مسيرات العودة الفلسطينية

كتب: محمد علي حسن

بالفيديو| "الكاوتشوك أمام الرصاص".. 2018 عام مسيرات العودة الفلسطينية

بالفيديو| "الكاوتشوك أمام الرصاص".. 2018 عام مسيرات العودة الفلسطينية

على حدود التماس الخمسة الفاصلة ما بين قطاع غزة الفلسطيني والأراضي المحتلة من قبل إسرائيل، يتوافد الآلاف كل جمعة، والعزيمة في قلوبهم ثابتة كالجبال لم يرهبهم الاحتلال، ولم يهابوا آلياته الحربية، ليبقى هتافهم الصامد "عائدون" في مسيرات العودة، حيث تجد الشباب والنساء والأطفال والشيوخ جنبا إلى جنب.

وفي الذكرى السنوية الـ"42" ليوم الأرض الفلسطيني، الموافق 30 مارس 2018، والتي شملت مسيرات في العديد من المناطق في فلسطين وأخرى مناصرة لها، فتح جيش الاحتلال الإسرائيلي نيرانه على مظاهرة على حدود قطاع غزة، ليستشهد 16 فلسطينيا، وشملت مظاهرات حرق لإطارات مطاطية ورشق الحجارة واستعمال الطائرات الورقية المشتعلة لحرق الحقول الزراعية في المستوطنات المتاخمة للقطاع الفلسطيني.

وجاءت المظاهرات في إطار دعوة للجنة التنسيقية العليا لمسيرات العودة، حيثُ دعت إلى حراكٍ سلمي فلسطيني يبدأ يوم الجُمعة 30 مارس 2018 في الذكرى 42 ليوم الأرض الفلسطيني، لتستمر المسيرات أسبوعيًا حتى الآن.

ويقول عرفات أبو زايد، عضو الهيئة التنسيقية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، إن مسيرات العودة الفلسطينية جزء من حياة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والشباب الفلسطيني صاروا لديهم دوافع أكثر للمشاركة والإبداع، فعلى سبيل المثال الجمعة الأولى لمسيرات العودة الكبرى اعتمدوا على إطارات السيارات وبعض المسيرات انطلقت تجاه السياج الحدودي الفاصل، حتى أصبحت المسيرات تعتمد على تنوع وإبداع الشباب في المقاومة السلمية والمقاومة الشعبية، مثل وحدات قص السلك وإطلاق الأطباق الطائرة على المستوطنين في إطار مستوطنات غلاف غزة داخل أراضينا الفلسطينية المحتلة عام 1948، وتنوعت أشكال المقاومة أصبحت متنوعة بشكل كبير داخل الأوساط الشبابية.

وأضاف أبو زايد في تصريحات لـ"الوطن": "كل شهيد فلسطيني وكل مصاب لديه قصة، وعلى سبيل المثال استشهد طفل فلسطيني يبلغ 8 سنوات في إحدى مسيرات العودة وتأخر والديه عن الإنجاب لمدة عشرين عامًا، وليس لديهم أي أبناء سواه، وهناك الكثير من المشاهد المؤثرة سواء كان عمل مقاوم أو استشهاد أو إصابة، ونحن نعي جيدًا أن هناك ضريبة ندفعها لتحرير أرضنا".

وأدى قمع قوات الاحتلال للمشاركين في مسيرات العودة الكبرى منذ انطلاقها يوم 30 مارس الماضي في قطاع غزة إلى ارتقاء 239 شهيدًا من بينهم 44 طفلًا و5 سيدات وارتفاع عدد الجرحى لنحو 25700 مصاب بجراح مختلفة وفق إحصائية صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية بغزة.

وقال إبراهيم محارب، أحد المشاركين في مسيرات العودة، برغم قمع الاحتلال الإسرائيلي للمسيرات السلمية بشتى الطرق، إلا أن المشاركين في مسيرات العودة الفلسطينية، لم يمنعهم رصاص المحتل من النضال للمطالبة بحقهم في أرضهم التي استولى عليها "الصهاينة" منذ عقود.

وأضاف محارب لـ"الوطن": "فلسطين أرضنا وأرض أجدادنا ولن نفرط في شبر منها، وسنظل نطالب بحقنا حتى استعادته، ولا نخاف من الاحتلال ولا نعترف بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن القدس هي عاصمة إسرائيل، فالقدس فلسطينية والأرض فلسطينية والدماء التي روت هذه الأرض فلسطينية، نحن نضحي من أجل هذا الوطن، نثور من أجل القضية، قلوبنا مليئة بالإيمان، لن نهاب هؤلاء القتلة".

ويقول شادي أبو سعيد، شاب مشارك بمسيرات العودة، إن تكلفة تصنيع الطائرة الحارقة الواحدة التي يستخدمها الشباب ضد الاحتلال في مسيرات العودة يصل إلى 20 شيكل، موضحا أن خامات الطائرة تتكون من الخيط المصيص والبوص والجرائد أو النايلون والبنزين وخيط يستخدم كـ"فتيل" للإشعال.

وأضاف الشاب الغزاوي لـ"الوطن"، أن رفاقه من مطلقي الطائرات الورقية يقفون على مسافة 150 مترا قرب السياج الفاصل مع مستوطنات غلاف غزة، مشيرًا إلى أن الشباب يقومون بهذا بشكل شبة يومي.


مواضيع متعلقة