دار نشر بلا مقر.. وتنافس بـ8 كتب في المعرض: "بنتقابل في أي حتة"

كتب: عبدالرحمن قناوي

دار نشر بلا مقر.. وتنافس بـ8 كتب في المعرض: "بنتقابل في أي حتة"

دار نشر بلا مقر.. وتنافس بـ8 كتب في المعرض: "بنتقابل في أي حتة"

بين جميع أجنحة دور النشر في معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته الخمسين ويوبيله الذهبي بالتجمع الخامس، تظهر تلك الدار الصغيرة التي أسسها شاب طموح، وشاركته مجموعة من الشباب من محافظات مختلفة، بثمانية كتب منها أربعة تعرض للمرة الأولى، على الرغم من قيامها على إمكانيات ضعيفة، دون أن يكون لها حتى مقر ثابت ومعروف.

"فواصل" دار نشر أسسها الشاب مازن ممدوح، منذ 4 سنوات، ليدخل مجال الكتابة والنشر رغم تخرجه في كلية التجارة "العيلة كلها كانت شغالة في حاجات ليها علاقة بالكتابة زي المكتبات ومؤسسات النشر الكبيرة، وأنا ورثت المهنة"، حيث استغل معرفته بالسوق والناشرين والمطابع لينطلق في المهنة.

دون مقر انطلق الشاب في عمله كصاحب ومؤسس دار نشر، رفقة ثلاثة من أصدقائه المهتمين بالمهنة من محافظات مختلفة، ليبدأوا في التنقل من مطبعة لأخرى ومن دار نشر كبيرة لثانية، لمساعدتهم على التعامل في السوق "أول سنة نزلنا السوق من غير إصدارات وفي التانية نزلنا بحاجات خفيفة زي كتب تلوين للكبار وعملنا بيها شغل كويس".

عام 2018 كان الثالث للدار الناشئة في سوق النشر، لتدخل معرض الكتاب للمرة الأولى بأربعة كتب لكتاب شباب، وخلال العام الجاري أصدرت أربعة كتب أخرى، ليضع "مازن" قدمًا أخرى داخل المعرض الكبير، ويكسب أرضًا جديدة لم يكن يملكها من قبل، ويبدأ في الترويج لأعماله بين الشباب على "السوشيال ميديا".

"بنقابل الكاتب في أي حتة إنشالله قهوة"، هكذا وصف الناشر الشاب كيفية تغلبه على مشكلة عدم وجود مقر للدار، حتى أنه بسافر لمحافظات أخرى لمقابلة الكاتب في مكانه، حيث يتعامل مع كتاب من السويس والإسكندرية والمنوفية والأقصر، والموهبة معياره للتعامل مع الكاتب "مباخدش فلوس من كاتب عشان أطبعله كتاب وبطبع على حسابي".

مشكلات عديدة واجهت مازن خلال الأعوام الأربعة، من ارتفاع خامات الطباعة إلى قلة الخبرة، التي أوقعته في خسائر مادية، وصولًا إلى ازدحام السوق وضخامة الإنتاج "إحنا تقريبا لسة محدش شايفنا بس أنا مكمل لحد ما أوصل لهدفي" حيث يخطط أن يصبح من أكبر دور النشر في مصر بعد 6 سنوات.

مديرة النشر والمسئولة عن الترويج عبر مواقع التواصل الاجتماعي وأحد العاملين بدار النشر الشابة، إسراء الشرقاوي، تؤكد أنهم خلال العام الجاري في دار "فواصل" عملوا على تحقيق معادلة صعبة، تجمع بين جودة الإنتاج والجماهيرية.

عدم وجود مقر مشكلة كبيرة أمام الشباب الطامح لوضع قدم في سوق النشر وتقديم محتوى جيد للقارئ، إلا أن حماسهم يتغلب على تلك المعضلة "أنا من المحلة ومازن من القاهرة وبنسافر لأي كاتب عاوزين نقابله ونتعامل معاه وبحماسنا الكاتب بيمضي معانا من غير ما ياخد فلوس وإحنا كمان مبناخدش مليم من كاتب".


مواضيع متعلقة