سيارات كهربائية تتحدى «التوك توك».. ومحطات شحن على «الصحراوى»

كتب: مها طايع وفاطمة محمود

سيارات كهربائية تتحدى «التوك توك».. ومحطات شحن على «الصحراوى»

سيارات كهربائية تتحدى «التوك توك».. ومحطات شحن على «الصحراوى»

المظهر العشوائى لعربات الـ«توك توك»، والجرائم التى تتخلف عنه مثل الحوادث والسرقة والتحرش، وانتشاره فى مختلف المناطق، بما فيها الراقية، جعل البعض يفكر فى الاستغناء عنه، وتوفير بديل يتشابه معه فى الحجم الصغير الملائم للعمل فى المدن الجديدة، ويختلف عنه فى الأمان والمظهر الحضارى.

السيارات الكهربائية، كانت الخيار الآمن داخل بعض المناطق، ومنها حدائق الأهرام، حيث شعر سكانها بضرر جسيم نتيجة انتشار «التوك توك» فى شوارعها، واضطر بعضهم إلى الانتقال وترك منازلهم بسببها، ما دفع فاطمة رياض، وولاء علوانى، اللتين تسكنان فى المنطقة، إلى التعاقد مع بعض الشركات المصنعة للسيارات الكهربائية، واستخدامها كوسيلة انتقال داخلية فى المدينة، لمواجهة فوضى «التوك توك».

{long_qoute_1}

«كل يوم حوادث سرقة وتحرش، وزحمة وأصوات عالية وألفاظ خارجة، من معظم سوائقين التكاتك، فاتفقت مع جارتى ولاء نعمل حاجة عشان نرجع الرقى للمنطقة»، بحسب «فاطمة».

تعمل السيارات الكهربائية فى حدائق الأهرام، مقابل أجرة 3 جنيهات، وتصل الأجرة إلى 10 جنيهات فى حال توصيل السكان من وإلى المنزل، ما ساعد الأهالى وخاصة السيدات: «المشروع كان هدفه فى الأول خدمة السيدات، عشان نحميهم من البهدلة اللى بيشوفوها فى التوك توك، لكن ممكن أى حد يستخدمه، ست أو راجل».

حصلت «فاطمة» على موافقة من حى الهرم، باستخدام السيارات الكهربائية، بعد تكرار شكاوى السكان من سائقى «التوك توك»، ومطالبتهم لأكثر من مرة بمنع سيره، ولكن دون جدوى: «اضطرينا نتصرف ونجيب العربيات دى، وبتتشحن لمدة 8 ساعات، وتقدر تشتغل اليوم كله، وطبعاً بتلتزم بالسير بسرعة متوسطة لا تزيد على 60 كيلو، لأننا فى منطقة سكنية».

سيارتان كهربائيتان فقط، تم الدفع بهما فى «حدائق الأهرام»، وخلال فترة قصيرة جداً سيرتفع العدد إلى 6 سيارات كهربائية، لتخدم كل سكان المنطقة: «طرحنا رقم تليفون، والناس بتتواصل مع السواقين من خلاله، لتوصيلهم لمشوار جوة المدينة»، وفقاً لـ«ولاء»، وكانت من أوائل المرحبات بهذه الفكرة، حفاظاً على أمان وراحة السيدات بالحى.

لاقى المشروع ترحيباً من السكان، لأنه يضمن لهم الأمان الذى طالما بحثوا عنه: «السواقين لازم يعملوا فيش وتشبيه عشان يشتغلوا معانا».

انتشار السيارات الكهربائية فى مختلف مناطق مصر، كان يقابله عائق الشحن الكهربائى لبطارية السيارة، ما دفع البعض للتفكير خارج الصندوق، ومنهم مجموعة من الشباب السكندرى، وإنشاء أول محطة «شحن كهربائى» خاصة بالسيارات الكهربائية.

المحطة التى أنشئت بمنطقة «كينج مريوط» داخل موقف سيارات بإحدى الفنادق الكُبرى فى غرب الإسكندرية، على مساحة 100 متر تقريباً، أوضح المهندس عمرو زياد، 28 سنة، أحد القائمين عليها، أنها تهدف إلى توفير الإمكانيات لكل من يمتلك سيارة كهربائية، كتجربة فى وسط الطريق بين القاهرة والإسكندرية لخدمة الطرفين، على أمل إنشاء محطة شحن كل 100 كيلومتر.

وأضاف «عمرو» فى تصريحات لـ«الوطن» أنه جارٍ تنفيذ محطة أخرى فى طريق مطار برج العرب.


مواضيع متعلقة