السيارات الكهربائية تجتاح العالم.. ومصر تبدأ تصنيعها فى 2019 بتكنولوجيا ألمانية

كتب: بسنت ماهر

السيارات الكهربائية تجتاح العالم.. ومصر تبدأ تصنيعها فى 2019 بتكنولوجيا ألمانية

السيارات الكهربائية تجتاح العالم.. ومصر تبدأ تصنيعها فى 2019 بتكنولوجيا ألمانية

رصدت العديد من التقارير العالمية التطور الكبير المتوقع أن تشهده سوق السيارات الكهربائية خلال السنوات المقبلة، حيث أشار تقرير صادر عن وكالة بلومبرج إلى أن عام 2040 سيشهد تطوراً ملحوظاً فى إنتاج وبيع هذه السيارات، وأنه خلال السنوات المقبلة ستُسجّل مبيعات هذه السيارات 60 مليون سيارة سنوياً.

وتعد دول الصين، وألمانيا، والولايات المتحدة هى الأكثر تجهيزاً خلال الفترة الحالية لانطلاق هذه السيارات، ومن المتوقع أن تستحوذ الصين على 40% من سوق إنتاج السيارات، وألمانيا على 25%، والولايات المتحدة على 20%.

وفيما يتعلق بمصر فقد عرفت هذه السيارات قبل فترة قريبة، حيث أعلنت شركة «سمارت» فى معرض باريس للسيارات 2018، أنها سوف تطرح مجموعة من سياراتها الكهربائية فى السوق المصرية خلال الشهور القليلة المقبلة.

وأشار عمرو نصار، وزير التجارة والصناعة فى حوار سابق لـ«الوطن الاقتصادى» إلى أنه تم فتح باب استيراد السيارات الكهربائية المستعملة، بشرط ألا تزيد مدة استخدامها على 3 سنوات لتمهيد انتشار تكنولوجيا السيارات فى مصر، وذلك للحاق بالتوجه العالمى نحو استخدام السيارات الكهربائية.

{long_qoute_1}

واتخذت الحكومة بعض الإجراءات لتهيئة مناخ محفز للسيارات الكهربائية، وجارٍ البدء فى تجهيزات المُدن الجديدة حيث تم إنشاء «الأعمدة الذكية» فى شوارع العاصمة الإدارية والتى سيتم من خلالها إتاحة شحن هذه السيارات، والعمل على إنشاء 12 محطة شحن بالتعاون مع محطات وطنية للوقود لنشر 65 نقطة شحن للسيارات الكهربائية على مستوى 7 محافظات لتشجيع الأفراد على اقتناء هذه السيارات الصديقة للبيئة.

وفى هذا السياق قال محمد الغزالى، المدير العام لشركة BMW إن السيارات الكهربائية بدأت دخول السوق المصرية كسيارات مستعملة، والمجموعة البافارية ستعمل فى تصنيع هذه السيارات فى مصر بدءاً من 2019، موضحاً أن شركته قامت بإصدار السيارات الكهربائية أبرزها BMW i3، وBMW i8.

وأضاف أن السيارات الكهربائية لا ينتج عنها عوادم ملوثة للبيئة، ولا تواجه المشاكل التى تواجهها السيارات التى تعمل بمحركات بنزين، مطالباً بالتنسيق بين الجهات الحكومية فى مصر للإسراع فى تجهيز البنية التحتية، والعمل على تقديم حوافز للمستثمرين للبدء فى جذب الشركات العالمية لتجميع وتصنيع هذه النوعية من السيارات فى مصر.

وتُعد مصر دولة مستوردة للنفط وتقدم دعماً بنحو 89 مليار جنيه للوقود ويستخدم منه 40% فى تموين السيارات، ومن المنتظر أن ينخفض حجم استهلاك مصر من النفط لأغراض الاحتياجات التشغيلية للسيارات، مع زيادة استخدام السيارات الكهربائية خلال السنوات المقبلة.

وقال حافظ السلماوى، رئيس تجمع مُنظمة الطاقة فى الأبيض المتوسط، إن السيارات الكهربائية توفر نحو 40% من الوقود المستهلك، وبالتالى سيصبح هناك نسبة مكافئة لـ40% من الملوثات سيتم التخلص منها.

وبدأت الشركات العالمية فى تغيير هياكل إنتاجها لتدخل مضمار السباق فى إنتاج السيارات الكهربائية، حيث قامت شركة «جنرال موتورز» الأمريكية بتغيير بعض الآليات فى عملية الإنتاج وإدخال التقنيات الكهربائية الحديثة للمصانع، وأنشأت شركتا تويوتا، وفولكسفاجن خطوط إنتاج جديدة لهذه النوعية من السيارات.

وقامت شركة «BMW» الألمانية للسيارات بتوقيع اتفاقية مع شركة سيارات صينية تسمى «غرايت وول موتورز» لإنتاج بعض الطرازات لهذا النوع من السيارات.

وقال شريف العالم، نائب المدير العام لشركة رينو، إن الشركة أطلقت السيارات الكهربائية مُنذ 5 سنوات فى أوروبا أبرزها تويزى، ورينو فلونز ze، منوهاً بأن رينو قامت بتطوير التكنولوجيا فى المصانع نظراً لأن هذه السيارة تحتاج إلى أماكن مخصصة لامتلاكها بطارية 400 أمبير.

وأشار إلى أنه خلال 5 سنوات من الآن ستكون السيارات الكهربائية هى الأولى عالمياً وستتصدر نفس المكانة فى مصر خلال 10 سنوات.

وتعتبر مصر من أهم الوجهات الاستثمارية فى المنطقة خاصة فى مجال الصناعات الهندسية، نظراً لامتلاكها العديد من المناطق الصناعية، وبعض الحوافز فى قانون الاستثمار الجديد لجذب الشركات العالمية إلى مصر، مما يتيح لها الفرصة فى جذب استثمارات فى إنتاج هذا النوع من السيارات، وبالتالى توفير فرص لتصدير هذه السيارات للدول الأفريقية والعربية المرتبطة مع مصر باتفاقيات تجارية، والتى تتيح النفاذ لنحو 5.3 مليار مستهلك. وطالب مجدى علّام أمين عام خبراء البيئة العرب، وزارة البيئة بإعداد دراسة حول السيارات المتهالكة لوقف العمل بها، فهى تستهلك كميات أكبر من الوقود مقارنة بالسيارات الحديثة، مضيفاً أنه من الضرورى إصدار كود لعملية الشحن والعمل على توفير «الكروت الذكية» و«محطات للشحن» فى أماكن مختلفة.


مواضيع متعلقة