السياحة الداخلية.. «طاقة نور» تضىء الفنادق المظلمة

كتب: عبده أبوغنيمة

السياحة الداخلية.. «طاقة نور» تضىء الفنادق المظلمة

السياحة الداخلية.. «طاقة نور» تضىء الفنادق المظلمة

طوال عقود أهمل المسئولون عن صناعة السياحة فى مصر مصدراً مهماً من مصادر الدخل السياحى بشكل خاص، والقومى بشكل عام، وهو «السياحة الداخلية»، واعتمدت الحكومات المتعاقبة، فى عصر حسنى مبارك، على «السياحة الوافدة» من الخارج، وكأن المواطن المصرى ليس له حق فى التمتع بجمال بلده، وكأنه ليس للوطن أيضاً حق فى مساهمة أبنائه فى نهضته وزيادة دخله.

وجاءت ثورة 25 يناير، وأصيبت الصناعة بركود، زاد فى نهاية العام 2015 مع حادثة سقوط الطائرة الروسية فى سيناء، واتخاذ روسيا ودول أخرى قرارات بحظر سفر سائحيها إلينا، فانتبهت الدولة إلى ما بين يديها من شموع يمكن أن تضىء المدن والفنادق، التى أريد لها أن تُظلم بقرارات حظر السفر، ولم يتأخر المصريون، بل توافدوا على المدن السياحية لإنقاذ مئات الفنادق من الإغلاق وآلاف العاملين من التشرد، حتى ساهموا بـ25% من الدخل السياحى للبلد خلال السنوات الـ5 الأخيرة.

{long_qoute_1}

وفى حين تعتمد دول كبيرة مثل أمريكا على السياحة الداخلية، التى تسهم فى الدخل السياحى الأمريكى بنحو 70%، ما زال كثير من المصريين لا يعرفون طريق مدنهم السياحية، ولم يروا الكنوز الطبيعية التى منحها الله لمصر، فى غياب «ثقافة السفر»، وما تحتاجه من تنشيط وتدشين برامج تخاطب جميع أفراد الأسرة بشكل منتظم ومستمر طوال العام، لكى تضمن مصر إشغالاً فندقياً دائماً وإيرادات سياحية منتظمة، كما تمنح الفرصة للمصريين لزيارة كل بقعة فى وطنهم.


مواضيع متعلقة