الحوثيون يسرقون تراث عاصمة اليمن القديمة.. والإيسيسكو تدين

09:38 ص | الاثنين 21 يناير 2019

أقدمت ميليشيات الحوثي، المدعومة من إيران، على نهب المخطوطات والكتب التاريخية والعلمية ونفائس نادرة من مكتبة مدينة زبيد الواقعة في القلعة التاريخية بالمدينة التابعة لمحافظة الحديدة (غربي اليمن)، بينما دانت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" الخطوة، حسبما أفادت قناة "سكاي نيوز عربية"، نقلاً عن مصادر رسمية يمنية.

وأفادت مصادر رسمية يمنية أن ميليشيا الحوثي قامت بسرقة مخطوطات وكتب تاريخية وعلمية من مكتبة مدينة زبيد.

وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ"، إن ميليشيات الحوثي لم تكتف بنهب الكتب والمخطوطات الأثرية التي تحتوي على تاريخ وحضارة المدينة التاريخية، بل قامت بنهب المولد الكهربائي الخاص بالمكتبة.

وتمثل مدينة زبيد موقعًا تاريخيًا وأثريًا على مستوى الوطن العربي.

وأُدرجت حاضرة زبيد التاريخية على قائمة التراث العالمي المهدّد بالخطر في عام 2000، لكن الخطر يتضاعف حاليًا عليها بسبب ممارسات الميليشيات.

وتعليقا على ذلك، قال المدير العام للإيسيسكو عبد العزيز التويجري: "المخطوطات والكتب المنهوبة تمثل تراثا نفيسا يوثق تاريخ مدينة زبيد التي كانت عاصمة اليمن من القرن الـ13 إلى القرن الـ15 الميلادي".

وأكد أن سرقة هذا التراث تعتبر عملا إجراميا بحق التراث الحضاري اليمني، ومخالفة خطيرة للمواثيق والإعلانات الدولية الخاصة بحماية التراث الحضاري والمحافظة عليه.

ودعا المدير العام للإيسيسكو الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، وبخاصة اليونسكو، إلى التدخّل لإجبار ميليشيات الحوثيين على إعادة ما نهبته من مكتبة مدينة زبيد، باعتباره جزءا من التراث الثقافي للإنسانية جمعاء، الذي تنص اتفاقية لاهاي المتعلقة بحماية الممتلكات الثقافية في فترات النزاعات المسلحة على تجريم الاعتداء عليه.