«الواقع المحسن»: البس نضارة وشوف المعابد أجمل واسمع صوت القدماء
معبد «أبوسمبل» قبل وبعد استخدام التقنية الحديثة
يهوى زيارة المعابد والمعالم الأثرية المختلفة، وأثناء كل زيارة تسيطر عليه رغبة شديدة برؤية هذه الآثار كما كانت فى حالتها السابقة أيام القدماء المصريين قبل أن تتعرّض للتآكل أو التشقق بفعل عوامل التعرية، وهو ما دفعه إلى تدشين مشروع يمكّن الزوار من معايشة الحياة القديمة برؤية الآثار وسماع أصوات القدماء، كأنهم يشاهدونها لأول مرة، من خلال استخدام تقنية الواقع المُحسن، بارتداء نظارة متخصّصة، يتم توفيرها على أبواب المعابد والمتاحف، وهو الأمر الذى يسهم فى تنشيط حركة السياحة مرة أخرى.
بدأ حسن تمان، 30 عاماً، مهندس، فى مراسلة بعض الشركات الإلكترونية لتنفيذ مشروعه الذى اقترحه منذ عامين ضمن مشروعات البرنامج الرئاسى الذى شارك فيه، بدورته الثانية، وبالفعل استجابت شركة مايكروسوفت لفكرة مشروعه منذ فترة قريبة، وستقوم بمساعدته لاستخدام تقنية «الواقع المحسن» مع الآثار المصرية: «التقنية دى هتخلى الزوار والسائحين يشوفوا الآثار زى أول يوم اتبنت فيه، ويعيشوا جو تانى خالص لما يلبسوا النضارة اللى هنعملها، وهيسمعوا صوت المصريين زمان، والنضارة مش هتكون إجبارية وفرض على كل الناس تشتريها، لا بيتم تأجيرها، وهما خارجين بيرجعوها تانى، لأن النضارة دى سعرها غالى، ومحتاجة دعم من وزارة الآثار».
يتوقع «حسن» أن ترفع هذه التقنية حجم الإقبال السياحى لمصر: «النضارة هتخلى اللى لابسها شايف الحياة القديمة كلها قدامه، لكن مش بتفصله عن الواقع أبداً يعنى بيقدر يمشى مع الجروب بتاعه ويسمع المرشدين، لكن بيستمتع أكتر بأنه يعيش الجو». لاقت فكرته إعجاب المحيطين به، ودعموه، من أجل تنشيط السياحة بمصر.