الكنائس تقيم الليلة قداسات عيد الغطاس والبابا يترأس القداس بالإسكندرية

كتب: مصطفى رحومة:

الكنائس تقيم الليلة قداسات عيد الغطاس والبابا يترأس القداس بالإسكندرية

الكنائس تقيم الليلة قداسات عيد الغطاس والبابا يترأس القداس بالإسكندرية

تقيم الكنائس القبطية الأرثوذكسية، مساء اليوم، قداسات عيد الغطاس المجيد، ويترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مساء اليوم الجمعة، قداس عيد الغطاس، بالكاتدرائية المرقسية الكبرى بمحطة الرمل في الإسكندرية، بمشاركة الأنبا بافلي أسقف عام كنائس المنتزة، والأنبا إيلاريون أسقف عام كنائس غرب الإسكندرية، والانبا هرمينا أسقف عام كنائس شرق ووسط الإسكندرية، والقمص إبرام إميل وكيل عام بطريركية الأقباط الأرثوذكس بالإسكندرية.

ويبدأ الاحتفال بصلاة اللقان ومباركة المياه، ثم القداس الإلهي لعيد الغطاس المجيد ويلقي البابا عظة العيد، فيما يستقبل البابا صباح غدا، المهنئين بالمقر البابوي في الإسكندرية.

وعيد الغطاس هو ذكرى تعميد المسيح على يد يوحنا المعمدان في نهر الأردن، حسب الاعتقاد المسيحي، وتقيم الكنائس بتلك المناسبة قداسات صلاة، ويعتبر من الأعياد "السيدية الكبرى" أي من الأعياد الخاصة بالسيد المسيح وعددها 15 عيدًا، 7 منها تصنف أنها كبرى و8 تصنف أنها صغرى، ويتميز الاحتفال بعيد الغطاس، بتقديس ومباركة المياة خلال قداسات العيد والتي يتم الاحتفاظ بها طوال العام، وذلك خلال صلوات ما يسمي بـ"اللقان"، فيما يصوم الأقباط لمدة يومين قبل العيد صيام "برامون الغطاس"، ويمتنعون فيه عن أكل اللحوم، بينما تستمر احتفالاتهم بالعيد لمدة ثلاثة أيام، ويحرص الأقباط على أداء طقس المعمودية لأطفالهم وهو أحد أسرار الكنيسة السبع، خلال صلوات قداس العيد بالكنائس.

ويشتهر الأقباط في عيد الغطاس بأكل "القلقاس والقصب" الذي يرجعه الأقباط لرموز روحية منها أن نبات القلقاس يزرع عن طريق دفنه كاملا في الأرض ثم يصير نباتا حيا صالحا للطعام، وتعتبر المعمودية هي دفن للإنسان تحت المياه وقيامه مع السيد المسيح كما حدث له عند التعميد في نهر الأردن، أما القصب فلونه الأبيض يرمز للنقاء الذي توفره المعمودية حسب الاعتقاد المسيحي.

يذكر أنه جرى التقليد أن يصلي البابا عيد القيامة في القاهرة، فيما يترأس قداس عيد الغطاس في الإسكندرية.

وتقام الاحتفالات بتلك المناسبة فيما تشهد الكنائس، إجراءات أمنية مشددة، خشية وقوع أي أعمال إرهابية، حيث أمَّنت قوات الأمن مدعومة بوحدات من القوات المسلحة، الكنائس، ومشطت الشوارع الجانبية في محيطها، ومنعت دخول السيارات والدراجات النارية إلى الكنائس أو الوقوف بجوارها، ونشرت كاميرات مراقبة فوق أسوارها، وعززت من الأكمنة الأمنية الثابتة والمتحركة حولها، ونشرت خبراء المفرقات، وركَّبت بوابات إلكترونية على مداخلها، وتم زيادة عدد أفراد الخدمات الأمنية المعينة لتأمين الكنائس، ووجود حرم آمن حول كل كنيسة ونشر الصدادات الحديدية بمحيطها، والتأكد من هوية كل الأشخاص الداخلين للكنائس، ووجود خدمات من الشرطة النسائية، بكل كنيسة، لتفتيش السيدات.


مواضيع متعلقة