"إنجي" وجيرانها يصنعون الـ"بلابيصا".. عادة متوارثة للاحتفال بـ"الغطاس"

"إنجي" وجيرانها يصنعون الـ"بلابيصا".. عادة متوارثة للاحتفال بـ"الغطاس"
- أفكار جديدة
- تشجيع الأطفال
- تعليم الأطفال
- ثمرة البرتقال
- عيد الغطاس
- يوم واحد
- آمن
- أداة
- أسفل
- الإسكندرية
- أفكار جديدة
- تشجيع الأطفال
- تعليم الأطفال
- ثمرة البرتقال
- عيد الغطاس
- يوم واحد
- آمن
- أداة
- أسفل
- الإسكندرية
في هذا التوقيت من كل عام يحتفل المسيحيون بعيد "الغطاس"، بعادة شعبية متوارثة يصنعون فيها ما يدعى بـ"البلابيصا"، من خلال تفريغ ثمرة البرتقال وزخرفة جوانب قشرتها بالصلبان وغرس شمعة من أسفلها وحملها بالحبال لتصبح "شورية البرتقال"، وهي أشبه بالشورية التي يرفع بها الكاهن بخور الصلوات لكن مع اختلاف الأداة والاستخدام.
جمعت "إنجي" جيرانها المسيحيين بالإسكندرية لتحضير طقوس عيد "الغطاس"، إذ اعتادوا على هذا العمل على مدار 16 عاما برفقة أطفالهم، حيث يجهزون "البلابيصا" ويحملونها إلى الكنيسة ليلة العيد بسعادة وفرح مرددين لحن كنائسي يدعى "أجيوس".
"إنجي سمير"، 36 سنة، صاحبة المنزل، تقول إنها اعتادت تجميع جيرانها وأطفالهم بجانب طفلتيها للقيام بتصنيع "شورية البرتقال" والاحتفال بعيد "الغطاس" عبر صنع "البلابيصا"، حيث يفرح الأطفال بها كثيرا وتعطي للعيد بهجته الحقيقية، بتجميع الأحباب سويا للقيام بعمل طقس فريحي على أنغام تراتيل العيد.
وأضافت "إنجي" لـ"الوطن"، أن "تصنيع البلابيصا يحتاج فقط ليوم واحد يسبق ليلة عيد الغطاس، حيث يتم شراء البرتقال الكبير ذو القشرة السميكة، إلى جانب سلك براويز العسل الذي يعد الأفضل والآمن للأطفال أكثر من الخيط العادي المعرض للقطع وشريط الستان أو سلك السنارة المعرضان للحرق".
وأوضحت أنه يتم قطع أعلى البرتقالة بالسكين ومن ثم يتم تفريغها بالملعقة وبعد أن تصبح القشرة جاهزة بشكل تام يتم تحديد الصلبان على جوانب القشرة بالأقلام "الفلومستر"، ومن ثم حردها بالسكين وثقب جزء دائري من الأسفل لإدخال الشمعة بواسطته ومن ثم ربطها بثلاث أطرف من الخيط رمزا للثالوث المقدس.
فيما حرصت "سوزي جرجس"، 41 سنة، أحد الجيران، على تعليم الأطفال سبب صنع "الشورية" ورمزها الديني، قائلة: "الكنيسة اتعودت تربط الزرع بالأعياد ولأن عيد الغطاس منتشر فيه البرتقال فجربوا زمان يعملوا منه الشورية دى بسبب قوة قشرته وعدم وجود كهرباء في حينها".
وأضافت، أن "قشرة البرتقالة ترمز للسيدة العذراء والشمعة ترمز للسيد المسيح حيث يمثل النور الذي أنار للجميع وأتى من بطن العذراء، والثلاث حبال يرمزان للثالوث المقدس، منوهة إلى أضافتها أفكار جديدة تتمثل في وضع قطع المكرونة بالحبال لتزيينها وتشجيع الأطفال على تلوينها كجعله نشاطا فنيا إلى جانب قيمته الدينية".